_يا خبر.. دة انت لسة وشك وارم.. اطلع يا عم خلي عنود تديك بالتلج في وشك
قالها عامر مازحًا يتنمر على التورم في وجه عابد فقال عابد ساخرًا:لا شكرًا مش عايز تلج.. خليني كدة.. تمويهضحك عامر فقال عابد متنهدًا: أنا زهقت يا عامر.. حاسس إني هموت في الحارة دي!.. حياة القط والفأر اللي أنا عايشها بقالي أكتر من 3 شهور دي حرقت أعصابي.. أنا بنام بنص عين لا حد يهجم على عنود في الشقة ولا يدور الدبح فينا واحنا ع السطوح.. انا تعبت من دماغي اللي بتحرق تفكير في كل حاجة تقريبًا!.. مش واثق في حد.. مش عارف أي حاجة وماشي متساق للظروف.. مين الناس اللي عايزين يموتونا دول وليه مستهدفين عنود.. وليه لبسنا قضية ملناش فيها.. طب الناس اللي عايزانا دي مختفيين ليه دلوقتي.. كل حاجة بتدعو للقلق حوالينا واحنا واقفين مبنعملش حاجة.. عايز اثبت برائتي.. عايز أطمن أبويا وأخويا عليا.. عايز آخد سنة التخرج عشان ألحق إن كنت هشتغل في أي حاجة سواء بشهادتي أو لا.. إن كنت هدخل جيش.. إن كنت هدخل دنيا.. إنما بالمنظر اللي احنا فيه دة إحنا كدة بنخرج مش بندخل
اكتفيت سلبية.. اكتفيت هروب.. خاصيات الدفاع اللي عندي كلها خلصت ودلوقتي وقت الهجوم يا عامرأماء عامر موافقًا يقول بعزم: معاك يا صاحبي..أنا معاك في أي حاجة.. بس هنعمل اي؟
_مش هنستنى لما حد يثبت برائتنا.. أنا وأنت هنعمل دوريات كل يومين واحد فينا يخرج من الحارة بالليل وهو متخفي عشان محدش يشوفه.. يجمع معلومات عن سلوى فهمي ولو حصلت يدخل المكتب المهم يتصرف لحد ما ربنا يلهمنا للي فيه الخير.. هنبدأ من النهاردة
ابتسم عامر يردف حاسمًا: حلو أوي.. خليك أنت النهاردة جمب عنود وأنا اللي هخرج.. وربنا يلهمنا للي فيه الخير
________
وعلى صعيد آخر.. اقتحم عمر منزله يصرخ باسم والدته وأخته تارة وباسم والده تارة أخرى
حتى نهض والده يصيح محتدًا: بتزعق ليه يا زفت!ابتسم عمر مطمئنًا يزفر أنفاسه بارتياح.. سمع خطوات والدته التي تخرج من المطبخ وجوارها أخته الصغيرة تقول بتعجب: حصل اي يا عمر!
اقتربت الصغيرة تسأله ببراءة لاقت على طفولتها: أنت كويس يا أبيه؟!
ابتسم عمر يحملها من على الأرض يحتضنها مردفًا بابتسامة مرتاحة: طول مانت كويسة أنا كويس يا ست سلمي
ربتت والدته على كتفه تقول بضحكة غير مصدقة لحاله: دة الرضا دة كله
حاوطها عمر بذراعيه يقول مبتسمًا بقلق: وحشتوني يا ست الكل.. امتحانات هندسة سحلاني وعن أهلي وناسي شغلاني
قال والده ساخرًا: لا حوش الواد بيقعد يذاكر ومفتقدينه.. الامتحانات شاغلاك ع القهوة يا سيد أمك
اقترب منه عمر يحتضنه بقوة يتمتم بالحمد فقال فؤاد متعجبًا وقد شعر بالقلق: في اي عمر؟!..مالك قلقتني يابني!
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة)
Mistério / Suspenseبالرغم من سكوني التام الذي يجعل الناظر إلي يعتقد أنني جثة بلا روح.. بالرغم من إنغلاق عيني اللتين لم أفتحهما لمدة طالت حتى فقد ذويّ الأمل في نهوضي.. بالرغم من كم الضماد الذي يحجب دماء جرح صدري الغائر.. الذي مس قلبي بضرر جائر.. وبالرغم من كل المؤشرات...