_يا دكتور انتو مش قلتوا انها هتفوق لما مفعول البنج يروح.. دي بقالها 6 أيام نايمة أنا تعبت!
كان ذلك عبدالقادر متحدثًا للطبيب بجزع فردع الطبيب هلعه مردفًا بعملية: صدقني يا أستاذ عبدالقادر مفيش حاجة تدعو للقلق.. نومها دة ملوش أي سبب عضوي هي زي ما تكون بتستريح مش أكتر.. متنساش إنها مرت بظروف صعبة كتير فعقلها الباطن بيحاول يخف الضغط النفسي اللي عليها.. بإذن الله الموضوع مسألة وقت
تنهد عبد القادر بهم يومئ بالإيجاب فاستأذن منه الطبيب ثم رحل ليجلس عبدالقادر يضع رأسه بين يديه يدعو بداخله أن تمر تلك الأزمة على ما يرام دون أن يخسر وحيدته الغالية
شعر بصوت خطوات تقترب منه فرفع رأسه قبالة صاحبها ليجده عتمان الذي قال بحزن: لسة مفيش جديد؟
نفى عبدالقادر متنهدًا يردف بقهر: أنا مش قادر أفهم هي هتفضل نايمة كدة لحد امتى.. لا حول ولا قوة إلا بالله
اقترب منه صديقه يجلس جواره مربتًا على كتفه يحاول إعطاءه الأمل:
والله أنا حاسس انها هتقوم منها بالسلامة وقريب يا عبدالقادر.. أنت بس شد حيلك كدة ووحد الله يا عُبَدالتقط عبدالقادر نفسًا وقال مغلوبًا على أمره: لا إله إلا الله.. يا رب يا عتمان يطمن قلبي بقى
ابتسم عتمان يطمئنه أن كل مر سيمر فارتسم شبح ابتسامة على وجه الأخير يحاول الاقتناع بذلك فقال عتمان جاذبًا إنتباهه: على فكرة العصابة زمانهم جايين
أردف عبدالقادر ساخرًا: أنت مسميهم العصابة!.. ربنا يفاديهم.. الشباب تقريبًا مقطوعين في المستشفى من ساعة اللي حصل.. كل يوم ييجوا ويجيبوا غدا وياكلوه.. شقيانين الصراحة
ضحك عتمان بخفة ثم قال بلؤم: خصوصًا عابد مش كدة
رمقه عبدالقادر بأعين ضيقها الغيرة يردف مغتاظًا: قصدك ايه يا سي عتمان؟صخبت ضحكات عتمان فوكزه عبدالقادر يذكره أنهم في مشفى ليردف عتمان محاولًا السيطرة على نوبة ضحكه: هي يعني عادتك ولا هتشتريها.. هتفضل عمرك كله تبقى فاهم كل حاجة بتدور حواليك وعامل عبيط يا عبدالقادر
أشاح عبدالقادر وجهه بضيق يردف: على فكرة بقى أنت دمك تقيل.. قوم روح
نهض عتمان مردفًا: أنت الخسران.. أنا كنت جاي أشبع منك قبل ما أسافر
رمقه عبدالقادر مصدومًا يقول: تسافر فين وتسيبني في الظروف اللي أنا فيها دي يا عتمان.. أنت بتتخلى عني!
نظر عتمان أرضًا يردف بحزن يملؤ تجاويف قلبه: أنا مقولتش إني مسافر دلوقتي.. أنا قصدي يعني لما الأوضاع تتحسن هسافر
قال عبدالقادر منفعلًا: وتسافر ليه يا أخي.. هو أنت ليك ايه برة!
فرد عتمان بانفعال أكبر: وأنا كان بقالي ايه جوة!.. ابن عمي اللي المفروض من دمي هيتحكم عليه بالاعدام عشان قتل حبيبتي.. وحبيبتي اللي كان منى عيني أتجوزها قتلها ابن عمي.. وأهي دايرة أنا اتحبست جواها ومش عارف أخرج منها.. مش هقدر أقعد هنا وكل مكان أروحه يفكرني بخيبتي يا عبدالقادر.. أنا بالنسبة لهنا انتهيت.. ويمكن لهناك ودة اللي أنا خايف منه
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة)
Tajemnica / Thrillerبالرغم من سكوني التام الذي يجعل الناظر إلي يعتقد أنني جثة بلا روح.. بالرغم من إنغلاق عيني اللتين لم أفتحهما لمدة طالت حتى فقد ذويّ الأمل في نهوضي.. بالرغم من كم الضماد الذي يحجب دماء جرح صدري الغائر.. الذي مس قلبي بضرر جائر.. وبالرغم من كل المؤشرات...