10-لقاء

117 17 3
                                    

إنها الثالثة فجرًا ولم يعد بعد!
نهش الرعب قلب عابد على صديقه الذي لم إلى الآن.. لعن أفكاره التي قادتهم إلى ذلك المأزق وتزاحمت الأفكار في رأسه وعقله يرسم أبشع الصور لما يمكن ان بكون قد حدث!

أجفل عابد من شروده المخيف على صوت عنود القلق: وبعدين يا عابد.. هنفضل قاعدين كدة..أنا مش قادرة اصدق ان انتو اتفقتوا تدوروا في حاجة زي دي من غيري

رمقها بانزعاج قائلًا: دة وقته يا عنود.. خلينا في اللي فيه

نهضت عنود تقول عازمة: لو فيه حل للي احنا فيه يبقى عو اننا ننزل ندور على عامر
منعها عابد قائلًا بضيق وقلق: هندور عليه فين.. انا معرفش هو راح فين.. ومينفعش نروح في حتة دلوقتي
نفت عنود تقول مصرة: ومينفعش بردو نفضل واقفين كدة وعامر بقاله اكتر من أربع ساعات غايب منعرفش عنه حاجة.. لو مش هتيجي معايا هنزل لوحدي

ثم نزلت جريًا للأسفل فنزل خلفها عابد يحاول منعها من فعل ذلك
وصلت عنود لمدخل العمارة تطلق لقدميها العنان في الركض إلى الخارج حتى وصلت لمنتصف الحارة ولكن شعرت بيد تعيق حركتها تسحبها لرقعة غير مرئية تكمم فمها قبل أن تصرخ!

وعند عابد
استطاع عابد الخروج من العمارة ليلحق بعنود التي اندفعت كالصاروخ ولكنه لم يجد أثرها في المكان.. تلفت حوله ينادي اسمها بهمس علها تسمعه في ذلك الهدوء القارص.. ولكن لا إجابة!

عند عنود
كادت عنود أن تواتي ذلك المجهول بضربة من كوعها إلى صدره ولكن همسه المذعور ذو الصوت المعلوم جعلها تتوقف وتلتفت له لتجده عامر!
نظرت له وقد اطمأن قلبها تقول مستفهمة: أنت كنت فين..وبتعمل اي هنا مطلعتش ليه؟!

قال هامسًا بهدوء: عشان كنت هكلم عابد ينزل بيكي.. احنا رايحين مشوار

نظرت له بعدم فهم فأفسح عامر الطريق لعمر الذي قال مبتسمًا: ازيك يا عنود

رمقتهم بصدمة تقول منفعلة: أنت هتسلمنا يا عامر ولا اي؟!

قال عامر مستهجنًا: يعني انا يوم ما أسلمكم أسلمكم لعمر!.. أنت منمتيش ولا اي.. روحي يا بنتي نادي عابد

خرجت عنود من ذلك الزقاق تقول بضيق: هو كان نازل ورايا
أظهرت نفسها لعابد الذي بحث عنها في الأرجاء ليهرع إليها يقول غاضبًا: أنت فاكرانا بنلعب استغماية.. بتستخبي يا عنود!

رمقته بضيق تقول: وطي صوتك الناس نايمة
خرج عامر من الزقاق ليقول عابد بحدة: انا قولتلك هات معلومات.. مش اخترعها!

قال عامر بهدوء: ودة اللي حصل فعلا.. انا جيبت معايا معلومات وجيبت معايا عمر
لم يستوعب عابد ما قال إلا حينما رأى عمر يخرج من ذلك الزقاق يتمتم بالحمد يبتسم قائلًا: أنتو عارفين عشان نلاقيكم عملنا اي.. دة احنا لفينا لف..اللهم لك الحمد يا رب

الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن