34_أدى رسالته

192 23 21
                                    

_يلا بقى يا عنود هتتأخري!
صاح بها عابد يطرق على غرفتها بينما أتاه الرد متوترًا: حاضر يا عابد

قرر الدخول فوجدها تقف أمام المرآة تحفز نفسها وتطمئنها أن كل شيء سيكون على ما يرام ليبتسم عابد يمازحها: معقول ساعة قصاد المراية يا عنود.. مستنياها ترد عليكي ولا ايه!

التفتت له متوترة تفرك في يدها تقول: أنا مش هنزل.. مش هعرف أتكلم ومش هعرف أسيطر على الوضع لو حصل حاجة.. ومش هعرف أ..

قاطعها حين ضغط على يديها يبث لها الطمأنينة يرف جادًا: أنت هتنزلي.. وهتعرفي تتكلمي.. وهتعرفي تسيطري ع الوضع لو حصل حاجة.. أنت قدها يا عنود
قال الأخيرة متبسمًا فزفرت هي أنفاسها بتوتر ليستكمل: الناس اللي تحت مستنية عظمة.. وأنا أولهم وأكثرهم ثقة إنك هتعملي عظمة.. سلمي أمرك لله وإنزلي يلا

نظرت أرضًا تردف وهي متوترة: طب وافرض..
فقاطعها يأخذها: مفيش افرض.. فيه بتوكل ع الله.. احنا مرينا بأسوأ من كدة وعدت

فابتسمت هي ليقول هو داعمًا: يلا بقى مستنين تحت

فطارت ابتسامتها تقول مصرة: أنا مش هنزل!
__________
نظر عبدالقادر في ساعته ثم قال بقلق: هي عنود مالها إتأخرت كدة ليه؟

فسأله عواد متعجبًا: عابد قال إنه طالع يجيبها.. منزلش هو كمان!

أتاهم عابد يهندم ملابسه يجلس جوارهم فسأله عبدالقادر متعجبًا: عنود فين يابني.. معدش وقت!

فنظر عابد للمسرح يقول متنهدًا: شيلتها وحطيتها ع الإستديج واديتها دقيقة تجهز عشان يبدأوا.. الباقي فين؟

فجاءه صوت أصدقائه من خلفه يقولون: احنا هنا
التفت عابد لهم فوجدهم جميعًا إلى جوار زاهر يحمل هاتفه المفعل على فيديو ليظهر وجه عامر ودعاء من خلاله فقال عابد مندهشًا: أنتو لسة موصلتوش!

فقال عامر ساخرًا: آخدين كمية مطبات هوائية مهولة بسببك.. كل شوية أستعجل الطيار فيخمس بينا ع الخطوط الجوية

لتشترك فريال معاهم داعية: ربنا يستر طريقكم يابني

ليسكتهم عبدالقادر يتابع بحماس: ششش اهدوا بقى.. عنود زمانها جاية ♡

بينما على جانب آخر

كانت عنود تنظر من خلف الزجاج

صالة مكتظة بالحضور.. أساتذتها بالجامعة على المنصة.. والدها وزوجها وأصدقاؤها في الصفوف الأولى.. شخصيات هامة ذات قيمة وقامة وهيبة طاغية سيكونون أهم زوار الليلة وهي عليها أن تلقي رسالتها على كل هؤلاء
موقف لا يحسد عليه أحد.. وهالة التوتر تحيطها تكاد تغمرها

تقدمت إلى منصتها فصفق الجميع لتحاول هي رسم بسمة ودودة على وجهها تردف بلطف:
مساء الخير.. ازيكم كلكم.. أنا مبسوطة بحضوري هنا النهاردة.. ومبسوطة إنكم لبيتوا دعوتي عشان تبقوا معايا في يوم مميز زي دة.. الحقيقة لو كان حد جالي من كام سنة وقالي إني هقف دلوقتي قدام الحشد العريض دة كنت هقوله أنت بتهزر.. بس الإنسان بردو يبمر بمواقف بتخليه يتلحلح يعني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن