_13_
وأكمل :الشُهرة هوس عند الكثير والأغلب ما يكون عنده مُحتوى اصلاً فيلجأ لأنه يتبع طُرق ملتوية و رِديّة وتصل بالبعض للتعرّي والتشويه بسمعتهم وشكلهم ويسون تصرفات غبية أو مُخلة، رفعت يدها وهي تسأل :طيب نحن وش مُهمتنا؟، رد عليها :مُهمتنا التوعية، نوعي بعض بإن كلنا لنا يد في التايم لاين اللي حولنا ونحن اللي نصنعه ، نطهر المجتمع من هالأشكال، ندعم أصحاب المحتوى المُفيد والهادف ونزيد من فرص وصول محتواهم للبقية والعكس...
إنتهت مُحاضرة اليوم وكانت مبسوطة وسعيدة بكل الأشياء اللي تعلمتها وحست بمسؤولية كبيرة، اليوم فتحت عيونها على كثير أشياء وما ترددت للحظة تتوجه له، رفع أنظاره من حس بشخص قدامه، ونطقت بكل عفوية :أستاذ جواد مرّه شكراً، شكراً ما تدري شكثر إستفدت اليوم، وانا سعيدة جدا إني قدرت أسجل في الورشة هاذي، إبتسم لها بهدوء وهو يهز رأسه بدون ما يرد وإبتعدت عنه تمشي ولكن وقفت خطوتها من سألها :لو سمحتي! وش إسمك؟...
_
=بيت أبو تركي=طفت كل أنوار غرفتها وما بقى غير نور الأبجورة اللي بجمبها والشموع اللي ولعتهم، تحب الشموع وريحتها والليل، كتابها وقهوتها بقربها، كُل تفاصيلها ناعمة مثل الورد وحادة في ذات الوقت مثل شوكه، تنهدت وهي تستلقي على سريرها وأخيراً صارتّ لوحدها وتستوعب كل الأحداث اللي صارت مرت أصابعها على اللاصق اللي في يدها هي مهما حاولت تمرر الموقف مرور الكرام ما تقدر في شُعور إمتنان فظيع نبت داخلها وهي بطبعها تِمتن وما تبخس أحد شيء او شُعور قدمه لها، فكيف فيه هو! اللي أنقد حياتها وحماها بظهره من الرصاص لما حاوطها بذراعه، وحملها لما أغمي عليها، جاب لها كوبين قهوة لأنه ما يعرف هي أيها تشرب أو تحب، وإنه إنتبه للجرح في يدها اللي يُعتبر سطحي بس هو أعطاه إهتمام لدرجة إنه يجيب لها لاصق!، و البندول عشان ليّالي قالت إنها مصدعة، هي ما تقدر تتخطى هالتفاصيل ومُشكلتها في الحياة التفاصيل لأنها تغرق فيها وتتمعق فيها ويأثر فيها كل شي، هو يمكن هالأشياء سواها من باب شهامته بس هي ما راح تتجاوزها بسهولة، فتحت جوالها وعقدت حواجبها وهي تشوف رسالة من رقم غريب محتواها "دكتورة الوطن هه!... ما بتمر، إنتبهي لنفسك" قفلت جوالها وما إنتابها ولا ذرّة خوف لأنها تعرف إنها على حق وما ترعبها هالتهديدات ولا تهز فيها شعرة، تبقى هي جُمان اللي بقدر رِقتها إلا إنها قويةويكفي إنها من بنات آل سيف
=14=
.
كانت بترجع للكتاب اللي تقرا فيه، لولا إن شاشة جوالها نورت، ردت وهي تبتسم بحب وهي تشوف بنت عمها اللي متلحفة ومو مبين منها إلا وجهها :حيّ قلبي حيّ جودي، ردت عليها بصوت واضح عليه الزكمة: جُمان ياعمري لا يكون بتنامين؟، هزت رأسها بالنفي: لا ما بنام، إشتقنا لك أخبارك؟، ردت :خليك مني؟ كيف صرتي؟ توي كنت أكلم لياليّ وعلمتني وتعرفين عاد هي كيف تزيد بهارات خبصت قلبي على طول قفلت منها ودقيت عليك، ضحكت بخفوت : مافيني إلا العافية والله، :بسم الله على قلبك طيب الحمد لله إن سيّاف كان هناك ياربي لك الحمد ما أبي افكر لو ما كان موجود، ما ردت عليها وهي تغير الموضوع :وحشتينا جود ما راح نشوفك قريب؟، ردت عليها وهي تكح: لو علي أجيكم على جِناح طير بس تعرفين الدوامات وشغل بابا وجواد مو فاضي لي يقول عنده ورشة ومدري وشو لكن في أقرب فرصة تلاقوني في وجهكم، سكتت لثواني وأردفت :إلا جُمان لمى شلونها؟ ياعمري طيب صدق إشتقت لها ولي كم يوم أتصل عليها وما ترد!،
تنهدت جُمان: لمى مو بخير يا جود تعرفين إنتي وضعها، ومن نزلت المدرسة وأنا أحس حالها متدهور أكثر، في الإجازة تحسنت وكثير بس الحين أحسها إنتكست بصورة سيئة مدري ليه! والله إني شايلة همها بس مو قادرة مع دوامي والمستشفى وتعرفين جدولي وربي ما أفضى أحك رأسي، سكتت جود لثواني وردت : ياعمري هي، طيب تحسين إنها نفسياً مو كويسة؟ هالإكتاب اكيد مو فجأة صابها!، ردت جمان : ما احس متأكدة بعد، بس إني مو قادرة حتى اجلس معها زي الناس وأعرف منها وتدرين؟ليالي قالت إنها رفضت ترجع تراجع عند الدكتور وبطلت تأخذ علاجاتها ورفضت حتى تقول لهم السبب ، تنهدت جود:وش اللي مفروض نسويه؟، ردت جُمان بتفكير :أنا الموضوع من أول في بالي بكلم زيّاد و أستشيره كيف ممكن أساعدها هو خبرته أكبر ويفهم، هزت جود رأسها :إيه صح، وإبتسمت وهي تلمح إنغماس جُمان في التفكير : تدرين؟ حكت لي ليالي بعد كيف تكلمتي مع كادّي وحضنتيها والحين إنتِ شايلة هم لمى! ،أعرف إن حتى إنتِ غارقة في اليأس والتعب لكنك عظيمة، عظيمة وطاهرة جدا، كلماتك تأخذ شكل اليد و تعرف كويس كيف تضمّد وتطبطب! يا روحي ياجُمان يا ضماد قلبنا كلنا، إشتقت لك ولحنيتك الدافية ذي صدق، والله إن شوف وجهك لحاله يشيل الشقى ، إبتسمت وتورد خدها من كلام جود اللي واضح في نبرتها الحُب الشديد، :جودي!!، ضحكت :آسفة طيب لا تذوبين ، متى بتكلمين زيّاد؟، ردت بهدوء :بكرة انا أوف وبشوف هزت رأسها وهي تتثأب :تمام علميني وش يصير معك، أنا بنام، هزت جُمان رأسها :تلحفي زين لا تتعبين أكثر ارسلت لها جود قُبلة:احبك طيب.
=15=
.
=المستشفى=
أنت تقرأ
في وصفها أبيّات القصائِد طامحة
Romanceالبطل سيّاف عسكري رتبته فريق، تنخطف بنت عمه الدكتورة جُمان وتثور أعصابه عليها فيضطر إنه يتزوجها بدافع حمايتها ولكن السبب الحقيقي مجهول للجميع ومعروف له هو فقط.. قاعدة احاول الحق وانسخ البارتات عشان الحق الكاتبة واصير انسخ اول بأول الكاتبة العنود، ه...