=145=
.
كانت تطالع المرزعة على المدى البعيد من الشباك وهي سارحة في تأملها، ما نزلت من الصبح ابدا لتحت، هي متضايقة وجداً، ويزيد ضيقها من فكرة إن جُمان مو معها عشان تحاكيها وتحكي لها بكل أريحية، ولا صارت زي زمان تقدر تدق عليها في كل وقت لأنها تحط إعتبار إنها ما عادت جُمان وبس، صارت زوجة أخوها وعندها مسؤوليات وخصوصية وقت، تنهدت بشرود ولمحته، لمحته ورجع قلبها ينبض بقوة بعد أحداث أمس وإنها لأول مره تلمحه بهالحدة، دائما كانت تشوفه مع جُمان وما تعرف عنه غير الليّن والحنو وأمس هي نبرته خفيفة الحدة أرعبتها ما تمزح رغم إنه ما كان يعنيها فيها، والحين هي تشوفه واقف وإيده على خصره ويحاكي بجواله ويوضح إنه معصب من تعقيدة حواجبه الواضحة، وبثانية رفع عينه تدور على المبنى يخليها تسحب الستارة بسرعة وترجع في خطواتها للوراء رغم إنها تعرف إنه ما شافها لكنها خافت وما تدري ليه خافت وقاطعها دخول لمى أختها اللي سألتها : وشفيك؟،
هزت رأسها بالنفي تهدي نفسها وتتوجه للسرير وهي تتلحف :ما فيني شيء ، توجهت لها تصعد بقربها وهي تمسك يدها بخفوت :ليالي!! ،رفعت نظرها لها وهي تحط رأسها في حجر أختها :ما فيني شيء حبيبي بس مالي خلق أنزل تحت،
هزت رأسها بطيب وكل وحدة فيهم شاردة بتفكيرها اللي إنقطع بدخول هديل وكادي اللي نطقت :وينكم إنت وهي من الصبح ليش ما تنزلون!، يعني ندري جُمان مو موجودة بس لازم نتعود على الوضع، زمت هديل شفايفها :وإذا جُمان مو موجودة؟ كل حياتنا تدور حول جمان مثلا؟،
ناظرتها ليالي بإستغراب وهي تعقد حواجبها ونطقت كادي بضحكة :وإنتِ شفيك متنرفزة؟،
ما ردت عليها وهي تصد بأنظارها عنهم، ونطقت كادي تُكمل :المهم يا بنات وش الخطة؟ جود بتجي وما أظن تطول فنبي نسوي فعاليات كلنا من الحين خلوكم جاهزين!، هزت ليالي رأسها : بحاكي جُمان، نطقت هديل بسخرية :وإنتِ ما عندك حياة غير جُمان؟ عقدت حواجبها وهي تتوجه نحوها :شفيك عليها انت من الصبح؟ خير؟،
رفعت أكتافها :ما قلت شيء انا بس ماهي دايمه لك ومحد يدوم لأحد فحاولوا إن مو كل شيء تربطونه فيها،
هزت ليالي رأسها بإستغراب : مو صاحية إنتِ هديل!! طبيعي إننا نربط كل شيء فيها ومو من اليوم ولا من أمس من يوم الدنيا ونحن نحبها كذا صح؟،
هزت رأسها بإيه :وانا ما احبها؟ احبها كثير ونفس قبل قاعدة اقول في واقع إنها ما عادت بيننا مثل اول ولا بتكون ومفروض إن ننحن ما نوقف كل شيء عليها!،
هزت ليالي رأسها بالنفي وهي تأخذ جوالها وتبتعد عنهم : ما عجبتيني! ،
إبتمست كادي تلطف الجو :=146=
: ما عليك لا تغلطين على جمان عندها هذي ما تتفاهم! ،تبيعنا كلنا وتشتري جُمان،
هديل بنفي :ما غلطت عليها! بنات افهموني!! ،
هزت كادي رأسها : تمام فاهمة خلونا ننزل الحين تحت الجو حلو وكيناز تنتظرنا! قومي لمى! هزت رأسها بالنفي :تعبانه إنزلو إنتو، ميلت شفايفها وهي تسحب هديل ونزلت تشوف كيناز ومعها دلال مع جدتهم نورة وقعدو جنبهم وإنضمت لهم ليالي بعد وقت، وإبتسمت نورة :وين العروس؟
هزت ليالي رأسها بسؤال :جُمان؟ ضحكت نورة تهز رأسها بالنفي :الله يخليكم لبعض إنتِ وجمان بس، اقصد أختك!
ضحكت ليالي :شكلها مطولة اختي والله على ما تصير عروس،
وقربت دلال منها :انت تحبين عمتو جُمان مره صح؟ هزت ليالي رأسها بإيه وهي تضحك لها وتبوسها :طيب ليش ما تقعدين معها في بيتهم؟،
ضحكة بخفة :لأن ما يصير ياروحي! ،هزت دلال رأسها بالنفي :ماما تروح تجلس عندهم!، هزت رأسها بإيه :ماما متزوجة ابوك وأبوك اخو جمان عشان كذا تجلس معهم،
هزت دلال رأسها بتفكير :طيب انت تزوجي عمو واجلسي معهم!، توردت ملامحها وحست بدوخة فظيعة من تعالت ضحكاتهم عليها ونطقت كادي :واضح إن دلال حفيدة نورة واضح موت!! ضحكت نورة تهز رأسها بإيه :نبي نفرح نبي نستانس يوه!، هزت ليالي رأسها بالنفي : أنا كذا فرحانة ومستانسة بنفسي تبون تفرحون معي حيّاكم! هزت كادي رأسها :وانا بعد يا جدتي! ضحكتك نورة بخفوت وهي توجه نظراتها لهديل بتفحص :وإنتِ يا هديل؟، هزت رأسها بالنفي بهدوء : أنا مثلهم مبسوطة كذا!، ميلت نورة شفايفها بعدم إعجاب :ماش ما عجبتوني بس نشوف اخاف ما تنتهي السنة إلا وكل وحدة عند زوجها!
.
.
=بيت سيّاف =
أنت تقرأ
في وصفها أبيّات القصائِد طامحة
Romanceالبطل سيّاف عسكري رتبته فريق، تنخطف بنت عمه الدكتورة جُمان وتثور أعصابه عليها فيضطر إنه يتزوجها بدافع حمايتها ولكن السبب الحقيقي مجهول للجميع ومعروف له هو فقط.. قاعدة احاول الحق وانسخ البارتات عشان الحق الكاتبة واصير انسخ اول بأول الكاتبة العنود، ه...