=34=
.
هزت لمى رأسها بالنفي بهدوء :أنا اجيب لك، في أحد تحت؟ هزت كادي رأسها بالنفي :مافي احد العيال في المجلس كلهم وخالاتي كلهم مع جدتي نورة وعمتي مزون في غرفتها، نزلت تحت وهي تتوجه للمطبخ وقابلتها عمتها حصة اللي همست:جت الملبوسة بعد وبدأت تتحلطم وتهمس بكلمات لاذعة ،
إقشعر جسدها وحست بحديد ينصهر في إذنها ذنها من كلماتها القاسية والجارحة،بشاعة فظيعة إرتمت داخلها من المفترض تكون إعتادت عليها لكنها تأذيها في كل مره وتوجعها دائما ، توجهت للمطبخ وهي تسرع في خطواتها وثبتت يدينها على الطاولة وأخذت كوب مويه تهدي نفسها، عضت شفايفها وضغطت على عيونها وهي تمنع دمُوعها بس بدون فائدة، وكُل ما تِمسح دمعة تنزل بدالها عشرة،دخل المطبخ من الباب الخلفي وهو ناوي يجيب القهوة لأن جده أعطاه خبر إنهم جهزوها هناك، وعقد حواجبه من لمحها ولمح ملامحها الباكية وتوجه لها بعدم وعي:لمى!! ،
طاح الكوب من يدها برعب وهي تشوفه خلفها تماماً سحبها من ذراعها وهو يبعدها عن الزجاج :بنت! إنتبهي! ،
أخذت دقيقة تستوعب إنه واقف قدامها وهي لابسة بجامة وصح إنها طويلة ومو مبين منها إلا شعرها إلا إنها تظل قدامه ببجامة وردية عليها دب باندا !
إبتعدت عنه وهي بتطلع ولكنه عارضها بجسده وطوله الفارع قدامها اللي يادوب توصل صدره :وش فيك؟ ليش تبكين؟،
هزت رأسها بالنفي وهي تهمس :إبعد، هز رأسه بالنفي بحدة:من مبكيك إنتِ!،
زمت شفايفها تمنع أفواج الدموع اللي ما صدقت توقفهم واللي أكدت له إن في أحد فعلاً مبكيها! ، نزلت رأسها وصار شعرها القصير يغطي معظم ملامحها وهمست ببحة :إبعد.. ما يصير !
توسعت عيونه بذهول من كلمتها وهو يصد عنها ويضرب الجدار بإيده :ماني رديّ انا، يا اخِت أخوي! ماني رديّ!! ،
بكت من إتضحت لها نبرة القهر في صوته وتقروش ما يعرف وش يسوي، هو يكره البكاء، ويكره يشوف احد يبكي، وأكتشف انه يكره دموعها تحديداً بصورة كبيرة ، اخذ نفس وهو يمسح على حواجبه ويغمض عيونه لثانية :لا تبكين لمى! لا تبكين طيب!!،
مسحت دموعها وهي تتنهد! وهو ما عاد صبره يحتمل أكثر وهو يشوفها تتنهد من حرقة بُكائها :من مبكيك! من!!،
ردت وهي صوتها مبحوح من التعب والسهر والبكاء :الله يخليك، خليني أروح،
أبتعد عن الباب وهو يتمتم بجملة شلت كل أطرافها لأنها سمعتها :عسى اللي مضايقك ما تطول سنينه!،
خرج من الباب وهو يأخذ القهوة ويتوجه للمجلس وأخذ بعدها مفاتيحه وخرج مُباشرة برا القصر،أما هي فركضت لجناحهم ركض وأول ما دخلت فز لها ليّالي وهي تشوف ملامحها المُحمرة ونطقت:....
=35=
.
:بسم عليك يابنت! وإحتضنتها أقتربو منها كادي وهديل بإستفسار :وش صاير! ما ردت لمى وهي دافنة وجهها في حضن أختها ونطقت ليالي بقهر:والله ما يطوف عمتي والله! الله يقهرها مثل ما تقهرنا، و رقت نبرتها بحنان وهي تمسح على شعر أختها :لمو عيوني إنتِ حاكيني! ما ردت عليها وقامت وهي تتوجه لسرير أخر و تتلحف، كادي بهمس :ياربي حصة ذي من مسلطتها علينا!،
دخلت عليهم كِيناز وهي شايلة دلال الشبه نايمة على كتفها وهي تمشي فيها وتمسح على ظهرها ومسحت دمعة نزلت من عينها،
وسعت كادي عيونها :بسم الله يا ستيّر! وش فيكم إنتو اليوم؟،
نطقت كِيناز :دلال من أمس تبكي تبي جُمان ومو راضية تسكت، حاولنا نشغلها وصاملة كل شوي تبكي تبيها! ،رقت نظرات كادي :يا عمري يا دلال، كلنا والله نبي جُمان اه بس،
نطقت ليّالي وهي تستذكر وقت لما شافتها بهدوء :ما أعتقد نشوفها قريب
لفت عليها كادي بإستنكار: وي ليش!!
رفعت أكتافها : البنت نفسيتها مُنهارة مرة! ، وتعرفين جُمان مستحيل تكون معنا وهي بالحالة ذي!،
ردت هديل بغبن :حسبي الله عليهم، الله لا يوفقهم!
كِيناز بتفكير:بنات طيب نسوي لها شيء، مفاجأة، هدية، اي شي لطيف ويبهجها ولو شوي، لفت ليّالي بتذكر وهي تسأل كُيناز :قططها وينهم؟؟! من يهتم فيهم؟؟
ردت عليها :مع رعد هو مبتلش فيهم وما يحبونه إلا أنه صامل يقول لهم أنتم عيّال الغالية ما افرط فيكم! وطلعت جوالها وهي توريهم مقطع صوره عناد له وهم يخربشونه ويلتفون حوله ويمزقون له دفاتره وهو يدعي عليهم ويرجع يشتم نفسه ويقول :يارب لا، يارب اني حيوان لا يصير لهم شيء وتزعل عليهم جُمان!
إنفجروا البنات بالضحك عليه وعلى هباله، ليّالي : خلي عناد يكلمه يجيبهم لنا، هزت كينار رأسها :الصبح أكلمه، وهمست لهم وهي تلمح سكون لمى الشديد: تعالو نروح الغرفة الثانية ما نبي نزعج لمى وفعلاً توجهو للغرفة الثانية يكملون نقاشاتهم وسوالفهم وايش بيسوون لجُمان..
سمعت صوت الباب يدق وما ردت ودق كذا مره وقامت تفتحته، قالت لها العاملة وهي تمد لها كيس :هذا زياد يقول ودي حق إنتا! رجفة يدها وهي تمسك الكيس منها، أغلقت الباب وهي تتوجه للسرير، حطته في طرف السرير وجلست تطالع فيه لمدة وبعدها فتحته وهي تشوف كُوب عصير فراولة ودب باندا صغير، وكرت كان فيه جُملة وحيدة ،
"لا تزعلين الزعل شين، إنتِ خلقتي للرضا والمسرّه"
إنخطف نفسها وهي تقراها فوق العشر مرات، تشعر إن قلبها تضخم لدرجة إنه بينفجر من كثر ضربات ، أستقرت جُملته داخلها بشكل فظيع، هي جُملة عادية فعلا لكنها وقعت في قلبها لأنها في الوقت المُناسب والصحيح..
=36=
.
=المُستشفى=
أنت تقرأ
في وصفها أبيّات القصائِد طامحة
Romanceالبطل سيّاف عسكري رتبته فريق، تنخطف بنت عمه الدكتورة جُمان وتثور أعصابه عليها فيضطر إنه يتزوجها بدافع حمايتها ولكن السبب الحقيقي مجهول للجميع ومعروف له هو فقط.. قاعدة احاول الحق وانسخ البارتات عشان الحق الكاتبة واصير انسخ اول بأول الكاتبة العنود، ه...