البارت الرابع و العشرون

86 9 8
                                    

إليك عثرت على ملاكي البارت الرابع و العشرون...في إنتظار آرائكم...

البارت الرابع و العشرون
مرت عدة أيام وكانت حال يامي تزيد من سوء إلى أسوء فبعد كل محاولاته إقناع تيا عن عزولها فكرة زواجها من سيتو كايبا إلا أنه لم يستطع فزادت حالته يأسا خصوصا بعد أن سمع بأنه قد تم تحديد موعد الزفاف وعلى الأغلب سيكون بعد ستة أشهر...
وذات يوم كان جالسا مع يوغي و بعض الأصدقاء في مقهى فقد أقنعه يوغي بمرافقتهم بعد محاولات كثيرة لكنه كان جالسا بصمت دون مشاركتهم الحديث و الضحك بل كان يدخن فقط ...
يوغي : هل أنت بخير ؟
يامي : لست أدري إن كنت بخير
يوغي : كفى الن تتوقف عن التدخين ستهلك نفسك
يامي : لا تطلب مني التوقف...ماذا ستفعل إذا تركتك روز ؟
بقي يوغي ينظر إليه للحظات وقال : لا أريد التفكير بحدوث مثل ما تقول
لم يجبه بل ظل يدخن واستمر يوغي بالسؤال : ماذا فعلت مع تيا ؟
يامي : لا شيء لقد إنتهى كل شيء كما أنه تم تحديد موعد الزفاف
يوغي : ألن تفعل شيأ ؟ الم تعد تراها ؟
يامي : بلى لكنني آراها وحدي فقط في كل ليلة
دهش يوغي وسأل : ماذا ؟ وكيف ذلك ؟
يامي : أتسلل إلى غرفتها كل ليلة بعد انا تنام فأبقى حتى أطفئ حنيني وأخرج
بقي يوغي يهز برأسه غير مصدق لم يقوله بينما تابع الآخر تدخينه دون إكثرات بأحد .
وفي المساء دخل و توجه مباشرة إلى مكتبه دون أن يلقي التحية على والديه وقام بإغلاق الباب بقوة...ثم آتت الخادمة إليهم و أخبرتهم أنه لا يريد تناول العشاء...ضرب آكن المنديل مع الطاولة وقام
آكن : لقد طفح الكيل منه
إيشا : إلى أين يا آكن
فتح آكن الباب على يامي حيث كان جالسا على كرسي في الشرفة والغرفة مليئة برائحة السجائر ويامي يدخن سيجارة وراء أخرى فإتجه إليه بغضب آكن : هي لقد طفح الكيل منك يامي
إستدار يامي بكرسيه نحو والده وقال ببرود
يامي : ماذا هناك بماذا تريد أن تأمرني هذه المرة ؟
آكن بصراخ : ما هذا الذي تفعله تركت العمل و الشركة وأهملت دراستك واصبت بالجنون
إيشا : آكن إهدئ أرجوك
يامي : وماذا يهمك في هذا لقد كنت دائما افعل ما تأمرني به
إقترب آكن منه وأمسكه من قميصه ثم أوقف بقوة و سحبه لداخل الغرفة وبدأ الصراخ بوجهه : لا تقلل أدبك معي إلى متى ستستمر هكذا... ومتى كنت تدخن أنظر إلى حالك كيف أصبحت...عليك نسيانها فالفتاة ستتزوج
أسرعت إيشا لتبعده عنه لكنها لم تستطع
فشعر يامي بالغضب وقام بإبعاد يداي أبيه عنه بعصبية وقال بصراخ : كل هذا بسببك...أتعرف لقد سئمت من كل شيء ولن أبقى هنا لحظة واحدة
إيشا بخوف : لا يا بني ما الذي تقوله لا يمكنك فعل ذلك كما أنك متعب جدا
آكن : حقا تريد ترك المنزل و أن تخرج عن طريقك...ما الذي ستفعله أكثر من هذا ؟
لم يجبه يامي بل خرج من المكتب و توجه لغرفته وأغلق الباب بالمفتاح وأخذ حقيبة كبيرة و بدأ بوضع أغراضه و ملابسه فيها ثم إرتدى معطفه و آتى خارجا و إيشا تركض ورائه و تصرخ
إيشا : ارجوك يامي لا تذهب
يامي : لن أبقى هنا يا امي هذا يكفي
إيشا : بني أرجوك سأتكلم مع تيا إن اردت ذلك
يامي : لا فائدة من ذلك وداعا
فخرج وركب سيارته ثم أنطلق بعيدا بينما بقيت إيشا واقفت أمام مدخل المنزل وهي تبكي و آكن يطل من شرفة الغرفة .
...........................................................
وبعد مرور أيام في منزل شيرزاد دخل لغرفة نوم كبيرة و أبعد الستائر الزرقاء عن النوافذ الكبيرة بحجم الحائط المقابل للسرير فقال بصوت مرتقع : صباح الخير يا صديقي صباح الخير...انت محظوظ يا صديقي
فتح يامي عيناه ورفع رأسه ونظر حوله فرأى شيرزاد وقد اكمل كلامه شيرزاد : أنا أستعين بالخمر لتخرجني من وعي وانت لم تمس حتى أرواح الخمر...ومع ذلك أنت ثمل
بقي يامي يحك بيديه على عينيه ووجه ثم جلس شيرزاد بجانبه على السرير مكملا حديثه
شيرزاد : هل نسيت أن تخبرني ؟ ام جعلتني غريبا عنك ؟ فتخفي عني...بين تيا و الحب كثير من نقاط الشبه
إنتبه له يامي لم يقوله فبقي ينظر وتوقف عن مسح وجهه بكسل فإلتفت إليه
شيرزاد : غيبوبتك باحت بجميع أسرارك...بعد أن وجدوك مغمى عليك في الشارع
يامي : من أحضرني إلى هنا ؟
ثم سمع صوتا يقول بطريقة الغناء
فإلتفت إلى مصدره فإذا به يرى شندراموكي وراء ستار شفاف وهي تطعم طيرا في قفص وهي تنظر إليه بإبتسامة تغني : صديقي خائن...
فإستقام يامي جالسا وقال : من المؤسف أن تنقذ من قبل بنت هوى من الشارع
ابعد شاندرا إصبعها عن القفص بعد أن عضها الطير
شاندراموكي بإزعاج : ذلك الشخص يا شيرزاد ناكر للجميل إنه يطعنني مقابل الصداقة التي منحته إياها
شيرزاد : يا إلاهي لقد ساعدتك من قلقها عليك فقد كنت مريضا جدا والتقطتك من الشوارع وانت إستعدت وعيك بعد يومين
فسكب كأسا من الخمر و أكمل : كانت تأتي لتتفقدك و عالجتك وسمعت صيحاتك و انت تنادي تيا..تيا..تيا...لمدة يومين...وها انت تهينها بدل أن تكون ممتنا لها
تقدمت إليهما شاندرا قائلة : دعك من هذا يا شيرزاد هذه ميزة أصحاب الأملاك و الثورات لا تعر أهمية لهفواتهم الصغيرة
جلست بجانبهم وقد أبعد يامي بنظره للجهة الأخرى
شاندرا : رحلت في ذلك اليوم كما لو أنك لن تعود أبدا لكنني في النهاية وجدتك
ضحكت وهي تحمل قنينة دواء وسكبت بعضا منها في ملعقة ثم وجهتها له قائلة : خذ هذا الدواء أنت تحتاجه الآن
نظر لها يامي ثم أمسك الملعقة ورمى بها بعيدا
يامي : لست بحاجة إلا دواء منك كنت لأفضل البقاء مرميا في الشارع
شاندرا : حسنا إفقد وعيك مرة أخرى و سأتركك حيت أجدك...أليس كذلك يا شيرزاد
فبقيت تضحك هي و شيرزاد بصوت عال و يامي ينظر للأرض بغضب
فتوقفت عن الضحك حينما رأت يامي وقد وجه لها مبلغا من الأوراق المالية فتفاجأت
شاندرا : ما هذا ؟
يامي : شيرزاد يقول انكي ساعدتني وبقيتي لمدة يومين تتفقدين وضعي...هذا ثمن الوقت الذي أهدرته علي
ثم ألقى بالمال أمامها وهو يحرك يديه بطريقة الذهاب
فضحكت ضحكة صغيرة بإستهزاء وقامت قائلة : أصبحت الآن أعرف سبب ترك تيا لك...انت لا تستحق المساعدة و الصداقة فكيف تستحق الحب منها
فذهبت من أمامهم بغضب
يامي : اسمعت يا شيرزاد بنت الهوى تتكلم عن الصداقة و الحب...هل يجب علي أن أتعلم منها ما هي الصداقة أو ما هو الحب و الرومانسية وما هو العشق و الغرام
شاندرا : الصداقة علاقة إنسانية مبنية على الإحترام...و العشق مرآة لروحك و الحب شبيه بالعبادة فهو يعطيك سببا كي تعيش...كم هو مؤسف يا شيرزاد فصديقك هذا لا يعرف شيأ عن هذا...لا روح له لا معنى و لا غاية...المال الذي رميته بوجهي بكل غرور يا يامي يقع عند أقدام بنات الهوى في الماخور إذا كنت متكبرا بهذه الدرجة فأعد إلي اليومين اللتان أمضيتهما بعنايتك...انت تدين لي بذلك... الآن في المنتجع لن أقدم عرضا هناك حتى تأتي...
ثم إلتفت ذاهبة من هناك
شيرزاد : يا لها من صداقة فقد لقبت عدوا الآن بدلا من صديق وتدين له أيضا يا صديقي
ثم قام وشيرزاد قام مغادرا وهو يغني : يا صديقي الخائن...
بينما يامي بقي ينظر للأرض بإستحقار وهو صامت ثم رفع نظره ورمي بالمال بعيدا.
وفي مكان آخر كنت في محل لوريتو جالسة عند طاولة واضعة يدي في جانب رأسي ومتكأة على مقبض الكرسي وانا أفكر بشرود
إلى ان اتى لوريتو وجلس معي عند الطاولة : عزيزتي لقد بردت قهوتكي دون أن تمسيها
إستيقظت من شرودي ونظرت له ثم إلى فنجان القهوة وقلت : اجل لم اكن منتبهة
لوريتو : انت منذ مدة لم تعودي منتبهة لأي شيء خصوصا بعد خطوبتكي
تيا : لم أعد اعرف بما أفكر
لوريتو : وهل هذا بسبب يامي...أليس كذلك ؟
تيا : لن أكذب عليك أجل بسببه لأنني كل ما آراه ينقلب وضعي و تراودني الشكوك
بقي لوريتو يطعم كلبه : عزيزتي أنتي التي قبلت بالزواج من سيتو وها انتي تعذبين نفسكي لا تنكري أنكي قبلتي به فقط إنتقاما من يامي
تيا : لقد جرحني بشدة أتراك نسيت ما فعله بي ؟
لوريتو : لا لكنني ما كنت متفقا معكي بما فعلته...صحيح أن سيتو شاب رائع لكنكي لا تحبينه
تيا بيأس : وهذه هي مشكلتي أنا لا أعرف كيف اتصرف معه خصوصا...
لوريتو : خصوصا ماذا...تقصدين أنكي لا تستطيعين التقرب منه ؟
تيا : أجل ففي ذلك اليوم الذي عدنا للمنزل من الحفلة حاول أن يقترب مني ويقبلني لكنني لم استطع فقمت بصده
لوريتو : وضعكي صعب للغاية إذا كان الأمر هكذا وانتما مخطوبان فقط فكيف ستستطيعين بعد ان تصبحي زوجته
تيا : ليس لدي ما أفعله سأحاول أن احبه لا استطيع تركه الآن بعد أن وعدته...لكن عندما جاء يامي...
لوريتو : جاء....متى...؟ تقصدين أنكي تلتقين به ؟
تيا : لا اقصد في ذلك اليوم بعد ذهاب سيتو تخيل أنه تسلل لغرفتي وظهر امامي فجأة
لوريتو بدهشة : ماذا....حقا وماذا وقع بعدها
تيا : تناقشنا وتشاجرنا كالعادة... لكنه قبلني وانا تجاوبت معه لأنني لم استطع مقاومته
لوريتو : أي عزيزتي أنتي نكدية... تحبين الرجل ومع ذلك تريدن الزواج بآخر...إذا كنتي تريدين الإستمرار مع سيتو فعليكي بنسيان يامي و قبلاته و إلا ستعانين كثيرا...
فأكمل بطريقة مغرية وهو يصغر عيونه : لكن يامي جذاب جدا بتصرفات كهذه...
بقيت أنظر بعيدا بحزن ولم أعرف بماذا أجيبه لأنني حقا في معاناة وفي نفس الوقت لا أريد جرح مشاعر سيتو
لوريتو : أخبريني...بماذا شعرتي عندما رأيته ؟
سؤال لوريتو هذا أعاد إلي مشاعر كثيرة فأجبته : لقد شعرت بكل ذلك الحب الذي أحمله له و لا أعرف كيف سأستطيع التخلص من كل ما اشعر به تجاهه...
لوريتو : عزيزتي لا يمكنكي أن تقرري التخلص منه ويتحقق ذلك في الحين...فالحب يا تيا لا يمكن إيقافه إذا ما دق باب قلبك و إحتله من الصعب إخراجه.
إنتهى البارت

عثرت على ملاكي / Yu-Gi-OHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن