حسـاس ولئيـم

495 52 73
                                    

- سوبين -






لم أعلم مالذي دهاه أو مالذي دفعهُ للتصرف بهذه الطريقة المتطرفة اثناء تدريبنا، أعرف أن جُون يتسم يالحدّة ولكن لم أعهده يومًا أن يكون بهذه الوقاحة

" وما دخلُك أنت ؟! هذا ليس من خِصّك ولا شانك! "
كان غاضِبًا بشدّة

" ما دخلي أنا ! أتسأل هذا بكل جدّية! انه من شأني لاني انا ومع الباقي نتدرب تحت اشرافك! "
إن راف سيكون قد ارتكب خطأً فادِحًا اذا استمر الوضع على هذه الوتيرة ..

" إذًا أصمتُ ودعني أقوم بعملي ولا تحشُر انفك فيما لايعنيك ألم تكتفي؟! "
بحقِ اللعنةِ هو يضخم الأمور وكيف أصبحتُ أحشر انفي وغدى موضوع التدريبات لا يخصُني ؟! مالذي يقصده!

" توقف عن التصرّف كالأطفال المزعجين وعليك أن تكون شاكرًا بل وممتّنًا لأن راف قد أعطى فرصة لشخصٍ مـثلـ... "
كان عُلو صوتي قد حال بيني وبين الكلمات التي تفوهتُ بها ولم أدرك ما كُنت سأقوله الا عندما رأيتُ تبدّل الملامح على وجههِ..

" شخص مثل ماذا ؟ و أي نوعٍ من الأشخاصِ أنا ؟ "

هذا مُضحك للغاية "
تهكّمَ بنبرةٍ طغى عليها البُغض

" توقف عن التصرفِ بهذه الطريقة ! "
إنهُ يثيرُ أعصابي عندما يقوم بالسخرية في حديثٍ جاد

" والا ماذا ؟ أستقوم بإذلالي مرةً أخرى ؟ أجب ! "
صوتهُ إرتفع وقد برزت عُروق جَبينه وأرتسمت بوضوحٍ ونثر ذلك الخوف فيني

" لم أفعل ولا تحاول إخراج الكلمات من فمي! "

" إخراجها!؟ لقد تفوهتَ بها بالفعل ولا أعلم لماذا استمريتُ بالشجِار معك، شابٌ أهوج مدّلل ومغرور انفهُ يصل السماء لشدّة غطرسته.. أتمنى لك أتعس حياةٍ ممكنة"
انعقد لِساني وعم الصمتُ في الممر ... لم أكن خائفًا منه بل خِفتُ عليه ولحظتها تذكرتُ توصيات الطبيب حول حالتهِ النفسيّة، لم أكن أدرك أن اصواتنا بل وصراخنا كان عالٍ الا عِندما ظهر كـاي مذعورًا مما جرى

" إنتهى التدريب لليـوم "
صرّح جُـون بنبرةٍ بارِدة ودفع بكرسيه نحو باب غرفته وبقيتُ أنا لا أعرف مالذي عليّ فِعله بعد هذه العاصفة التي حدثت ... استجمعتُ فوضى رأسي وذهبتُ حتى أخبر البقية بالأنصراف ولا اعتقد أنه سيرغب برؤية وجهي على الأقل حتى صباح اليوم التالي

رقصة جنية السـكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن