- سوبين -
يفيضُ قلبي بأنهارِ الحُب الطاهِرة وبِسبب ملائكيّة القلب الذي أُحبه، إنهًُ كل شيء لم أظن أني سأتصوره ليكون لي في يومٍ ما أبدًا. ما بعد الإفتـتان بل وأغلى من كُلِ نبضةٍ نَبضت، أعلمُ الآن إني اريد أن ابقى بُصحبته دومًا ومهما حدث... مهما كان ومهما أصبح ومهما سيُصبح، إني أريـدهُ.
سأطوي كُل شيءٍ الآن ولن أضع أي مشاعر فوق رفٍ منسي يتكدسه الغُبار وتخنقهُ شِباك العنكبوت الحزينة... لن يكون هناك رفٌ أصلًا لأنه سيبقى... بين يدي دومًا وسيظلّ مكنون قلبي كأثمن لؤلؤة في سبع البحار كُلها. حبـيبُ روحي.
غادرتُ المسـرح بعدما أستيقظ يونجون وأنتهى من روتيـنه الصباحي وتأكدتُ حقَّ التأكد أنه بخير وأنه لن يُحاول الأقدام على فعلِ أي شيء يؤذيه عن طريق التسرع أو الخطـأ... آمل أن تجيء دافني لِتبقيه أنيسًا.
توجهتُ للمنـزل وفي عقلي شيءٌ واحد علي إتمامه حتى أرتاح...كليًّا، حتى أبقى معه بجميع جوارحي. إن ماحدث كان كثيرًا ولكني أعلمُ اني أريدُ فعل هذا ولا يوجد وقتٌ مناسب أكثر من الآن. الآن أو ابدًا.
خطوتُ خطواتي الأولى في مـمشى الحديقة وكانت السماء تغصُ بغيومها كما يغصُ قلبي كلما رأيت بيت الشجرةِ صامِدًا في مكانه. توجهتُ نحوه وصعدتُ السلالم ولا يوجد أحد البتة، فإن لويسي ونويل وغوستو في المدرسة وأما الباقي فهم بصحبة والدي دون شك.
أستلقيتُ بالقدرِ الذي يمكنني أن أحشر جسدي في مساحته الضيقة ووليتُ نظري للسماء متأملًا، مستعيـدًا ولآخر مرةٍ ذكرياتي في هذا المكان... داعب مسمعي حفيف الأغصان ولم تبقى أي أوراقٍ عليها. أغمضتُ عيني مرةً واحِدة وعاهدتُ نفسي عهدًا؛ بأني عندما أفتحها مُجددًا ستسقطُ مني جميع تِلك الذكريات البائسة التي لوثت قـلبي ولن يبقى بِه شيئًا سـِوى حُب أملأ بِه قـلب حبيب روحـي، لن يُثقلني هذا المكان بعد الآن، ولن يطحن قلبي أي عارٍ ولن أشقى ...
تركتُ دموعي تـتسرب وتُبلل منابت شـعري، تُطهر قلبي، وتُدغدغني على غرةٍ مني ...
فلتسمعني يا عاري جيّدًا لأني هذه المرّة سأقول الوداع الأخير ولن نتبادل الزيارات مرةً أخرى...لن تحمل لي مزيجًا من نظرات والدي وتوبيـخه وإذلاله، لن تصل إلى قلبي وتحقنهُ بلا رحمةٍ من سمومِ ايمانك الكاذب، يكفيني ما قاسيتهُ من رفضِ وغُربة في موضعي وبـين من يكون ... أبي.
الوداع أيها العار الحقيـر ولكم كانت زيارتك مُرهقة وضيافتك فوق استطاعتي، لقد أنتهى كل شيء وإني قتلتُ من أجلك قُربانًا من قلبي...جاء الوقت حتى أتركُ أغطيتك المُتسخة التي لطالما كان يخنقني النوم تحتها و أن أُغادرك نظيفًا وبقلبٍ هادئ، لأن حبيب روحي—جُون بلا شكٍ يستحق أكثر من هذا.
أنت تقرأ
رقصة جنية السـكر
Romanceإن مقاومتي ما صنعت مني سـوى إنسان تعيـس وما فائدة أن أعيش بنصفِ جسـد ؟ 𝟐𝟏𝟎𝟕𝟎𝟔 𝟐𝟑𝟎𝟕𝟏𝟎 𝐘𝐁 𝐂𝐨𝐯𝐞𝐫 𝐛𝐲 @/baccusis