الجنيّات خالدات

607 66 121
                                    














أتسـائل هل أنت وحيـدٌ الليّلة ؟
أوتعلـم، أحدهم أخبرني بأن العالم هو " مسـرح "
و علينا لعب أدوارنـا
القدر جـعلني ألعب لُعبة الوقوع في حُبـك
الفصل الأول؛ حيث ألتقينا..
قرأتَ سطـورك بكلَ بهاء، دون خطـأ يُذكر
الفصل الثاني؛ بدوتَ مختلِفًا، لقد لعبتَ بغرابة
ولـماذا ؟ لن أعرف ابدًا
حُلـوي، لقد كذبتَ عِندما أخبرتني بأنك تُحبني
وليس لدي السبب حتى أُشكك بِك
أفضّل المُضي وسماع كذباتِك مجددًا
على العيش بدونِـك
والآن المسـرح خالٍ وأنا أقفُ هناك
مع الفـراغ من حولي
و اذا عزفتَ عن العودة لي
بإمكانهم أن يُنزلوا الستائر

هل قلبُك يغصُّ بألمهِ ؟
أخبرني، حُلوي ...
هل أنت وحيدٌ الليّلة ؟

- ألڤيـس بريسلي


- سـوبيـن -


اعتلى صوت غنائي وتداخلت اصواتنا في قلب الزّحام...عدى صوتُ الفـتى بجانبي؛ يونجون. لم يتحدث بكلمةٍ واحِـدة، أعساه أن يكون خجولًا أو قليل الكـلام، مختصـر للغاية دون اي تفاصيلٍ. لم أفتقـد صوته لأنني لم أسمعـه على طول طريـقنا ولكني أفتقدتُ ... ظلّـه، هيأتـه الصغيرة بجانب كتفي الذي كان يُحاذي رأسـه، أختفت تدريجيًا.

كُنت أنادي وألوّح للحـظة و... صرخت، وكل من حولي قد صـرخ
لكنه لم يسمعنـا
لم يسمعنا أي أحد.
خطفتُ لمحةً من عينيه قبل أن ينطفئ بريقها الأزرق، قبل أن يُحلّق ويسقطُ كعصفورٍ صغيرٍ نـسى كيف يطيـر

لا يُمكنك الموتُ يا جنيّة السّكر، الجنيات لا تموت.

هرعتُ قلبي يتلو صلاوتِه نحو النور الساطع، ركضتُ وجثيتُ لا أقوى لفحة هواءٍ واحِدة.. لم يكن هناك هواءٌ أتنفسه وبالكاد أستطعتُ تمييز ملامـحهِ الهادئة، دومًا هادئة ولكنها الآن لا تبدو هادئةً وحسب ... إنها خامِدة منطفئة، داكنة وغارِقة في دماءٍ أعمت عينيهِ ودنّست شعره.  تلاشت صلابة يدي والتبستها حالةٌ لا أعرف أسمها عندما أحتضنتُ رأسه النازف. هل ذرفتُ دموعي ..؟ إني لا أشعرُ شيئًا سـوى انزلاق دماءه بين اصابعي

" الأسعاف! اطلبوا بالأسعاف فورًا! "

" أهو عائش ؟ سوبين أهو عائش اجبني! "
جثى رافاييل بجانبي ولا...

" لا أدري ... لا أدري "

" أين الأسعاف الا يوجدٌ أحدٌ هنا ! الا يوجد طبيبٌ بينكم!! "

وهاهو صوتٌ رافاييل في جزعٍ يتلاشى من أذني عندها لما أكن اسمع شيئًا ولم تكن يدي تشعُر شيئًا من جسد الطريح، سرابٌ يتبـخر نحو السماء.

رقصة جنية السـكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن