قُمـامة

421 63 128
                                    

- يونجون -









هذه ليست طبيـعتي وأنا لستُ الشخص  الذي سرعان ما ينفجر بسبب مُضايقات سخيـفة ولأني ايضًا... أعرفُ الإصهب جيّدًا ! أعرفه وأعرف كيف يمكن أن يصبح مُزاحه غليظًا ولِسانه غبيًا لا يعلم متى يصمت، إن كل هذا يجعلني أعيدُ التفكير في كُل شيء ...
وجوده بذاك القُرب مني... إني أختـنق من أنفاسي ودموعي، لِماذا أنا ابكي اصـلًا ؟ لستُ عاطفيًا!!!

مسحتُ دموعي قبل أن تحرق وجهي وتُرسلني بعيدًا إلى تلك الدوامة ... كُلما مسحت عادت تفيضُ مرة أخرى، كُلما حاولت أن ابعد ذهني عن تلك الصورة تعودُ مجددًا، اني لا شيء هنا سِوى دخيل تم استبداله سريعًا دُون أن ألحظ حتى، كم أشفق على نفسي بل وأضحكُ عليها لاني ذاتُ مرةٍ خِلتُ نفسي ذا أهمية..

ان الجمـرة في صدري تزداد لهيبًا عِوضًا عن أن تترمد مع مُضي الوقت، لم يشفي الوقت أي شيء ولن يفعـل، ما هي الا كذبةٌ حمقاء اخترعها احدهم ليواسي نفسه، لا شيء بي قد شُفـي... لا غضبي المُتراكِم ولا جسدي المُعاق. كُل ما أريده يبـدو مستحيـلًا لي بينما هو شيءٌ " طبيعي " لأي أنسان.  ماهي الجريمة التي اقترفتها ؟ أي دمٍّ قد سفكت حتى ينتهي بي المطاف بهذا الحال؟ أم عساي هُنا أُكفر عن اخطاء فرانس ... ؟ ما هو ذنبي ؟

أريدُ أن استعيد بهجتي بالرقصِ مجددًا، مـعه ... لكن لا مكان لي ولا حتى لِصُحبتي. إني مُتأكد ان صُحبة كاي تُجلب له المتعة أكثر من مجالسة شخصٍ لا يستطيع فعل أتفه الأمور بنفسه، مُمل للغاية ولو كُنت انا مكانه لضجرتُ نفسي ..

يقينٌ لا محاد فيه انهما وطدا علاقتهما معًا والدليل هو ذاكَ الخاتِم، يدوي الصنع يُزين اصبـعه. ولم يأخذني الأمر طويلًا حتى أدرك هذا لأنهُ يُشبه الذي كان كاي يرتديه دائمًا، ولأن سوبين لم يولي اهتمامًا للحُلي ولم أراه يومًا يرتدي خاتمًا او سِوارًا  لكنه على ما يبدو.. قد فعل الآن.

لقد صنع له كاي خاتِمًا جميلًا بالرغم من هذا، أتذكر أنني من امتدحتُ خاتم الجمشت الخاص به  بينما والأصهب لم ينظر له حتى.

لا أريدُ أن أُسيء الظن بـكاي.. لكنهُ ناكِرٌ للجميل. لستُ غاضِبًا ولكني ... مُستاء. إن هذا المكان لم يعد مكاني على الإطلاق، لستُ أدري ماذا أكون بالنسبةِ له ؟ أقل من شخصٍ عادي، شخص نـاقص ... انهما صارا مقرّبانِ أكثـر ولن يأخذ الأمر طويلًا حتى يُفضّل كاي علي، حتى إنهُ يحدث الآن.

تمنيتُ لو انتزعت الخاتم من يده وسحقتُ ذاك الحجر السخيف! هل يعتقد بأني لن الاحظ بأنه من صنعه وقدمه ؟ لستُ بهذا الغباء ... كم أبغضهُ ذاك النرويجي المُخادع!

لا أربد البقاء هنا ...

" على مهلِك! على مهلِك! "
ألتفتُ نحو مصدرِ الصوت

رقصة جنية السـكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن