شهقت نادين عندما أوشك حمودة على طعنها بالمدية ولكن ظهر أمامها آدم الذي أمسك بحمودة وانتشل منه المدية وأخذ يضربه بقوة تحت نظرات بعض النسوة اللواتي يشاهدن ما يحدث وهن يشعرن بالشماتة في حمودة الذي لطالما بث الرعب في نفوسهن.
حاولت نادين إبعاد آدم عن حمودة بعدما لاحظت أنه بالغ في ضربه له ومن الممكن أن يزهق روحه من شدة الضرب الذي يوجهه نحوه.
دفعت نادين آدم صارخة بحدة بسبب استمراره في تسديد اللكمات لحمودة على الرغم من أنها حاولت إيقافه:
-"بس بقى يا آدم كفاية عليه كده، أنت لو فضلت تضرب فيه بالطريقة دي ممكن تموته في إيدك وتودي نفسك في ستين داهية''.
نظر آدم نحوها بقسوة مستنكرا قيامها بتلك المحاولات لإنقاذ حمودة من بين يديه ثم قال بهدوء غريب:
-"اللي يشوفك وأنتِ بتبعديني عنه بالطريقة دي عمره ما هيصدق أنه كان رافع في وشك المطوة من دقيقتين وعايز يخلص عليكِ بيها!!''
التوت شفتا نادين وهي تقول بسخرية:
-"طيب وأنت أصلا إيه علاقتك بالموضوع، هو أنا كنت من بقيت أهلك؟!"
كانت نادين غاضبة من آدم على الرغم من تدخله وإنقاذه حياتها؛ لأنها رأت في أعين أهالي منطقتها نظرات التساؤل وبدأت الأسئلة تتهافت عليها عن هوية آدم وصلته بها.
سمعت نادين صوت إحدى السيدات وهي تتساءل بفضول:
-"هو مين الجدع ده يا نادين؟! واضح كده أنكم عارفين بعض كويس وإلا هو مكانش هيقف قدام حمودة ويعمل فيه كده عشان خاطرك".
لم تتمكن نادين من تبرير الموقف أمام كل تلك التساؤلات فكيف تفعل ذلك وتشرح لهم سبب إقدام شاب غريب عنها على إنقاذها بينما أبناء منطقتها اكتفوا بالمشاهدة ولم يفكر أحد منهم في تقديم المساعدة لها بسبب خوفهم من بطش حمودة.
فهم آدم من نظرات الناس سبب صراخ نادين في وجهه وتعنيفه فقد أدرك أن ألسنة جميع المحيطين بها لن تتركها وشأنها مثلما حدث من قبل بعدما تخلى عنها رامز قبل زفافهما.
نهض حمودة وحاول أن ينال من آدم ولكن تصدى له الأخير وهو يتوعد له أنه سيبيت ليلته في السجن.
صرخ حمودة باستنكار من بين تأوهاته:
-"أنت بتدخل ليه يا جدع أنت بيني وبين خطيبتي؟! هي اتكلمت معايا بأسلوب وحش وأنا كنت بربيها وبعلمها الأدب''.
لكمه آدم بقسوة وهو يصيح بخشونة:
-"هي مين دي اللي خطيبتك يا جربوع، هو أنت هتفرض نفسك عليها بالعافية؟!"
وجه له حمودة الحديث وهو يهتف بصوت جامد وكأنه لم ينل ضربا مبرحا قبل لحظات قليلة:
-"طيب وأنت تطلع مين أصلا عشان تقف قدامي وتدافع عنها وإزاي عرفت أني مش خطيبها وأنت أساسا غريب عن المنطقة وأول مرة نشوفك هنا؟!"
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romantik-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...