الفصل التاسع

5.1K 200 18
                                    

اقترب مهاب من جثة أشرف بعدما رأى أنه قد سكن عن الحركة وتأكد من أنه قد فارق الحياة فاتصل بعزام وأبلغه بالخبر.

خرج مهاب بسرعة بعدما أنهى مهمته قبل أن تعود زوجة أشرف إلى الشقة وتكتشف مصرع زوجها.

لم يكن من الصعب على مهاب الدخول إلى شقة أشرف والخروج منها بمنتهى البساطة فقد تمكن من الحصول على نسخة من مفاتيح الشقة بعدما سلط بعض رجاله الذين قاموا بسرقة حقيبة زوجة أشرف وانتشلوا منها إحدى نسخ المفاتيح ثم ألقوا بالحقيبة وفروا هاربين.

وصل مهاب إلى منزل عزام وطمأنه بأنه قد تأكد من موت أشرف قبل مغادرته للمكان كما أنه قد حرص على ألا يراه أحد أثناء دخوله للشقة أو خروجه منها.

ابتسم عزام وصفق بيديه معبرا عن إعجابه بصنيع مهاب بقوله:

-"برافو عليك يا مهاب، أنا كنت عارف أن أنت الوحيد اللي تقدر تخلص الموضوع ده من غير ما تسيب وراك أي أثر''.

هتف مهاب باستغراب وهو يجلس أمامه:

-"اعذرني يا باشا، فيه حاجة أنا مش فاهمها وكنت عايز أسألك عليها لو مش هيكون عندك مانع".

حرك عزام رأسه قائلا بهدوء:

-"اسأل براحتك يا مهاب عن الشيء اللي محيرك ومخليك مستغرب أوي كده".

أطلق مهاب تنهيدة وهو يتساءل:

-"أنت ليه خليت الرجالة يحرقوا المخزن وخليتني أقتل أشرف وأنت كان ممكن تخلص على رامز وتريح دماغك خالص من الموال ده كله؟!"

ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه عزام وهو يقول بنبرة أقرب للهوس:

-"الموضوع ده ليه أسباب كتيرة مش هينفع أقول منها غير سبب واحد وهو أن لما رامز يموت داليا هتحزن عليه ده غير أنها هتكون مجبرة تعيش على ذكراه وإلا أهل جوزها هياخدوا ابنها منها بحجة أن أمها مريضة ومش هتقدر ترعاه، أما لو أنا سيبت رامز عايش واتسببت في أنها تطلق منه فوقتها أنا عندي كذا وسيلة تخليه يتنازل عن حضانة ابنه لداليا''.

أومأ مهاب متفهما وجهة نظر عزام والتي تبدو مقنعة إلى حد ما بالنسبة له، فهو يستنكر هوس سيده بداليا إلى هذا الحد الذي يدفعه لفعل كل شيء حتى يتزوج بها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

استغربت إلهام ازدياد تغضن ملامح ابنها بعدما جلبت سيرة داليا وسألته باستغراب:

-"هو أنت اتخانقت مع مراتك يا رامز ولا إيه بالظبط؟"

أجابها رامز وهو يهتف بمرارة:

-"داليا طردتني من البيت بعد ما عرفت أن أنا خسرت كل حاجة''.

فغرت إلهام شفتيها وهمست بخفوت:

-"إيه الكلام ده يا رامز؟! داليا إزاي هتطردك من الشقة وهي أصلا شقتك؟!"

أجابها رامز وهو يتنمى أن يضرب نفسه بالحذاء؛ لأنه كتب شقته باسم زوجته:

أوهام الحب الورديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن