صرخت جميلة بشدة وهبت واقفة بعدما سمعت كلام آدم الذي وقع على أذنيها كالصاعقة المدوية فكيف يمكن أن يكون مراد قد عاش مع سمية دون أن يربط بينهما عقد زواج!!
هتفت جميلة من بين صدمتها وهي تجلس على الأريكة خلفها واضعة يدها على قلبها:
-"إزاي يا آدم سمية عاشت مع مراد في الحرام وهما أصلا كان مكتوب كتابهم واتعمل فرحهم قدامنا؟!"
أجاب آدم بعدما ابتلع غصة مريرة في حلقه فهو يشعر بالعجز الشديد لأنه في هذه اللحظة غير قادر على الانتقام من الشخص الذي استباح شرف ابنة عمه التي تعد بمنزلة شقيقته الصغرى:
-"كلامك مظبوط يا طنط جميلة، مراد وسمية اتكتب كتابهم واتعمل فرحهم قدامنا بس المصيبة اللي محدش فينا كان يعرفها هي أن الحقير مراد طلق سمية بعد فترة بسيطة من كتب كتابهم والطلاق ده كان غيابي وحصل قبل فرحهم ولما أنا بصيت في التاريخ بتاع الطلاق اكتشفت أنه كان في نفس الوقت اللي سمية اتخانقت فيه مع مراد عشان موضوع الشقة".
تذكرت جميلة تلك الفترة عندما عادت سمية إلى المنزل وأخبرتها أنها قد تشاجرت مع مراد وألقت محبس الخطبة في وجهه بسبب رغبته في أن يقيما بشكل مؤقت في شقة كريم.
لقد احتد الخلاف بين سمية ومراد في تلك الفترة والتي كانت عقب عقد القران بمدة قصيرة ولكن تحسن كل شيء بعدما تواصلت جميلة مع ميرڤت وتمكنا من حل المشكلة التي رجح الجميع حينها أنها قد حدثت بسبب الحسد.
فكرت جميلة قليلا قبل أن تتحدث بعدما تشبثت ببصيص أمل يخبرها أنه لم يتم خداعهم بهذا الشكل البشع:
-"طيب ما هو ممكن يكون مراد ردّ سمية بعد ما اتصالحوا وبكده مش هتكون عاشت معاه في الحرام زي ما أنت بتقول".
تنهد آدم باختناق شديد وقرر أن يلتزم بالصمت لبضع ثوانٍ قبل أن يتحدث بأسى وهو يعلم جيدا أن الكلمات التي سيتفوه بها سوف تجعل زوجة عمه تتحسر على ابنتها ولكن لا يوجد مفر أمامه سوى قول الحقيقة كاملة دون أي محاولة لتزييفها:
-"بصي يا طنط جميلة، الطلاق حصل أثناء فترة كتب الكتاب وده معناه أن الزوجة اللي بيتم تطليقها ملهاش عدة أصلا ولو الزوج ندم على قراره وحب يردها فلازم يتجوزها مرة تانية بعقد ومهر جديد وده اللي مراد كان لازم يعمله عشان يرجع سمية لعصمته".
استكمل آدم حديثه بعدما ضرب حافة المقعد العمومي الذي يجلس عليه:
-"لما بيحصل طلاق بين زوجين أثناء فترة كتب الكتاب وقتها الزوجة بيكون من حقها تاخد نص المهر اللي هو في العُرف بتاعنا يبقى الشبكة وواجب عليها ترد النص التاني لجوزها والحقير القذر اللي اسمه مراد كان عارف أنه هيضطر يجيب شبكة جديدة بعد ما يسترد نص الشبكة القديمة وهيضطر يكتب مقدم ومؤخر جديد غير القديم وعشان كده هو سكت واستغل أن الطلاق كان غيابي وأن مفيش أي إخطار من المحكمة وصل لسمية بخصوص موضوع الطلاق وده أصلا لأنه كان كاتب عنوانها غلط وكمل معاها ودخل بيها وهي أصلا مش مراته".
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Roman d'amour-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...