توقفت سيارة أجرة أمام المبنى الذي يقطن به محمد وخرجت منها شمس بعدما دفعت الأجرة للسائق.
توجهت نحو البناية وصعدت ثلاثة طوابق بسبب تعطل المصعد وتنهدت براحة بعدما وصلت إلى شقة محمد.
ضغطت شمس على الجرس وانتظرت أن يفتح لها محمد ولكن مضى أكثر من دقيقة ولم يفتح لها أحد فأعادت الضغط مرة أخرى واستمرت على هذا الوضع أكثر من عشر دقائق إلى أن تأكدت من عدم وجود زوجها بالداخل.
انسحبت شمس وهبطت الدرج وأثناء سيرها نحو البوابة رأت حارس العقار فتوجهت نحوه وهتفت بتساؤل بعدما ألقت السلام:
-"متعرفش يا عم حامد محمد خرج إمتى؟"
استغرب حامد من سؤالها وأجاب بتعجب:
-"هو أنتِ متعرفيش يا مدام شمس أن الأستاذ محمد سافر؟!"
ظهرت أثار الصدمة جلية على وجه شمس التي تحشرج صوتها وهي تقول:
-"سافر!! طيب هو راح فين؟"
استنتج حامد من عدم معرفتها بأمر سفر محمد أنه يوجد خلافات بينهما جعلت الأخير يسافر دون أن يكلف نفسه عناء إخبار زوجته بالأمر.
شعر حامد بالشفقة على شمس بعدما رأى بوضوح الدموع الحبيسة التي تحاول كبحها بصعوبة وهتف بهدوء أراد أن يطمئنها من خلاله:
-"الأستاذ محمد سافر القاهرة عند خالته وقال أنه هيرجع بعد فترة قصيرة وأداني مفتاح شقته عشان تيجي أم سماح تنضفها كل أسبوع".
ابتلعت شمس غصة مريرة تشكلت في حلقها بعدما فهمت من سياق حديث حامد أن محمدًا سوف يمكث فترة طويلة في القاهرة.
مدت شمس يدها وهتفت بجدية:
-"طيب لو سمحت هاتلي مفتاح الشقة وأنا هطلع أنضفها ومفيش داعي أنك تتعب أم سماح، أنا هبقى أجي هنا كل كام يوم عشان أظبطها وأرتبها".
شعر حامد بقليل من التردد ولكنه نفذ أمرها في النهاية وأعطاها المفتاح فهي تكون زوجة محمد وليست امرأة غريبة حتى يخاف من ردة فعل صاحب الشقة عندما يعلم أنه أعطاها المفاتيح.
صعدت شمس مرة أخرى إلى الشقة وفتحت الباب وأغلقته بعدما دخلت إليها وأخذت تسير وتتأمل كل شيء حولها تاركة العنان لدموعها الحبيسة.
نظرت شمس إلى صورة محمد وفي هذه اللحظة تذكرت ما حدث بينهما عندما سمع الحديث الذي دار بينها وبين آدم.
غادر آدم على الفور بعدما رأى ابن عمه وأدرك أنه ليس قادرا على مواجهته في هذه اللحظة تاركا خلفه شمس تنظر إلى وجه محمد منتظرة ردة فعله بعدما علم بالحقيقة وفهم الآن سبب الخلاف الذي حدث في الماضي بين مأمون وآدم.
تحدث محمد بتيه من وسط الصدمة التي تلقاها فوق رأسه:
-"إيه اللي أنا سمعته ده يا شمس؟! هو أنتِ وآدم كنتم فعلا بتحبوا بعض زمان ولا أنا جالي حول في السمع؟!"
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romansa-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...