تملكت السعادة من سمية بعدما سمعت اعتراف مراد بحبه لها ورغبته في الزواج بها فهي كانت تريد أن تتزوج من شخص يحبها؛ لأنها تكره كثيرا فكرة زواج الصالونات.
صحيح أنها تدرك جيدا أنه توجد علاقات حب فاشلة وأبسط مثال على هذا الأمر هو شقيقها محمد وزوجته "هانيا" فعلى الرغم من قصة الحب الأسطورية التي كانت تجمع بينهما قبل الزواج إلا أن هذا الحب بدأ يتلاشى تحت وطأة المشاكل والمشاجرات التي تحدث بينهما بسبب عناد هانيا لزوجها وعدم مراعاتها لظروفه.
على الرغم من شعور سمية بالفرحة الكبيرة إلا أنها تعمدت ألا تظهر لمراد هذا الأمر وهي ترد بخجل ناظرة إلى الأرض:
-"الكلام ده مش هينفع يتقال هنا يا أستاذ مراد، لو عايز تتقدملي يبقى تكلم محمد أخويا وتاخد منه ميعاد وتدخل البيت من بابه زي ما الأصول بتقول".
انسحبت سمية من أمام مراد وتركته يبتسم متمتما بصوت منخفض:
-"اتقلي عليا براحتك مفيش عندي أي مشكلة، أنا هجيب رقم حضرة الظابط أخوكِ وهتكلم معاه عشان أطلب إيدك منه".
خرج مراد من المكتب وهو يشعر بالراحة؛ لأنه تأكد من موافقة سمية على طلبه على الرغم من تعمدها عدم إظهار مشاعرها أمامه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
خرج رامز برفقة خطيبته حتى يقوما بشراء بعض الأغراض الخاصة بشقتهما فقد اشترطت عليه أن يشتري أغراضًا جديدة ويقوم ببيع القديمة التي اشتراها في السابق مع نادين.
-"داليا أنتِ مش ملاحظة أن السعر مبالغ فيه شوية؟ يعني ممكن نجيب واحد تاني أرخص من كده''.
قالها رامز معلنا رفضه لفكرة شراء بعض الأشياء التي اقترحتها داليا عليه ولكن الأخيرة لم تستسلم أمام هذا الرفض واستخدمت ذكائها حتى تتمكن من إقناعه:
-"يا حبيبي دي الموضة والحاجة اللي هتشرفك قدام الناس، صحيح هي غالية شوية بس فكر معايا كده، يا ترى هيكون الأحسن لينا أننا نشتري حاجة رخيصة وموضتها تروح بعد سنتين أو تلاتة ولا نشتري حاجة راقية موضتها تفضل موجودة لسنين طويلة؟"
اقتنع رامز بوجهة نظرها مثلما صار يقتنع بحديثها كثيرا في الفترة الأخيرة وكأنه دمية منعدمة الشخصية.
ذهب رامز برفقة داليا إلى أحد المطاعم وتناولا الطعام ثم خرجا وسارا معا وأثناء سيرهما توقفت داليا أمام أحد محلات الملابس وطلبت من رامز أن يرافقها لأنها تريد أن تشتري سترة جديدة.
دلفت داليا إلى المحل وانتقت العديد من القطع التي أعجبتها تحت نظرات رامز الذي استغرب كثيرا لأنه اعتقد أنها سوف تشتري سترة فقط مثلما أخبرته قبل دخولهما.
وضعت داليا القطع التي انتقتها على الطاولة حتى يتم حساب ثمنها وكانت تكلفتها باهظة للغاية واصطنعت داليا الحزن لأن الأموال التي بحوزتها لا تكفي لتسديد ثمن الفاتورة.
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Roman d'amour-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...