احتفلت داليا بحفل زفافها من رامز في قاعة راقية للغاية كلفت الأخير الكثير من الأموال ولكنها لم تكترث لهذا الأمر فكل ما كان يشغل تفكيرها هو مظهرها أمام أصدقائها وأقاربها.
تغضنت ملامح داليا بعدما رأت التهكم الظاهر في نظرات بعض أصدقائها بسبب عدم حضور أمنية وإلهام للزفاف ومباركتهما للعروس التي صارت فردًا من العائلة.
أعلنت إلهام عن عدم قبولها لداليا عروسًا لرامز بعدم حضورها لزفاف ابنها البِكر وقيامها بتهنئته عن طريق اتصال هاتفي مثلها مثل الغرباء.
تملك الغضب من داليا واستطاعت بصعوبة أن تتمكن من السيطرة على أعصابها حتى لا يفسد مظهرها أمام الناس ولكنها كانت تتوعد بداخلها لكل من إلهام وأمنية وأقسمت أنها سوف تجعلهما تندمان على رفضهما لها من أجل إرضاء نادين ووالدتها.
ابتسمت داليا بتصنع وتظاهرت بعدم الاكتراث لمسألة عدم حضور عائلة رامز لحفل الزفاف فالشيء المهم بالنسبة لها الآن هو أنها قد حصلت على هدفها وتزوجت بشاب ميسور الحال سوف تعيش معه حياة مليئة بالرفاهية والبزخ.
انتهى وقت الحفل وذهبت داليا برفقة رامز إلى شقتهما التي تبعد عن منزل والدته فقد أصرت داليا على عدم العيش في مكان قريب من عائلة زوجها متعللة بعدم حبهم لها وأنه سوف تحدث مشاكل كثيرة في حال حدث اختلاط بينهما في المعيشة.
أمسك رامز بكف داليا وطبع عليه قبلة حانية وهو يبتسم قائلا بفرحة بعدما لكز نفسه حتى يتأكد من أن كل ما يحدث معه حقيقة وليس حلما ورديا سيستيقظ منه بعد لحظات:
-"أنا مش قادر أوصفلك مقدار السعادة اللي أنا حاسس بيها دلوقتي يا حبيبتي بعد ما أنتِ خلاص بقيتِ مراتي".
ابتسمت داليا وهتفت برقة وهي تشعر بالانتصار؛ لأنها ربحت الرهان مع أصدقائها وحظيت بزوج أفضل بكثير من أزواج فتيات عائلتها:
-"وأنا كمان مبسوطة أوي يا روحي لأن حلمنا اتحقق واتجوزنا رغم كل المشاكل اللي واجهتنا الفترة اللي فاتت''.
تعمدت داليا بشكل غير مباشر أن تذكر رامزًا بالأمور التي قامت بها أمنية حتى تمنع هذه الزيجة ولكنها فشلت وحدث ما لم تكن تريده.
شعر رامز بالضيق بعدما تذكر الكلام الذي قالته شقيقته قبل يومين في محاولة منها لإيقاف هذا الزواج:
-"فوق يا رامز واعقل وبلاش تعاند وتكابر، أنت لسة معاك وقت وتقدر تلغي كل حاجة".
صرخ رامز في وجهها مستنكرا حديثها الذي لا يمت للمنطق بصلة:
-''أنتِ اتجننتِ يا أمنية؟! أنا خلاص هكتب كتابي على داليا بعد ساعتين وبعدين أنا مش فاهم أنتِ ليه بتكرهي خطيبتي أوي كده على الرغم من أنها كانت صاحبتك؟!"
خففت أمنية من حدة نبرتها حتى تتمكن من إقناعه لأنها لا تريده أن يتورط في زيجة تعلم جيدا أنها ستكون فاشلة وسوف يكون لها أثار مدمرة على حياته:
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romance-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...