تلقى رامز اتصالا من محمد الذي أبلغه بعدم موافقة سمية على الارتباط به وأخبره أن كل شيء قسمة ونصيب.
شعر رامز بالحزن والإحباط، وأخذ يفكر فيما يتوجب عليه فعله حتى تقبل به سمية، فهو قد علم عندما تحرى عنها وعن عائلتها أنها صديقة مقربة لخطيبته السابقة وأن ابن عمها هو نفسه آدم زوج نادين ومن المؤكد أنها رفضت الزواج به بسبب ما قام به قبل بضع سنوات في حق ابنة خالته.
ذهب رامز إلى الكافيتريا الذي اعتادت سمية الذهاب إليها بعد خروجها من عيادة الطبيب النفسي وانتظر قدومها؛ لأنه كان يعلم جيدا أنها سوف تأتي في أي لحظة؛ لأنها تكرر الحضور في هذا اليوم من كل أسبوع.
ابتسم رامز بشدة بعدما رأى سمية التي لم تخيب ظنه، وحضرت بالفعل، وجلست على طاولة بعيدة عنه لم تسمح لها برؤيته.
انتظر رامز بعض الوقت قبل أن يتوجه نحو طاولتها ثم جلس أمامها بهدوء قائلا:
-"إزيك يا سمية، عاملة ايه؟"
ابتلعت سمية ريقها وتمتمت بارتباك:
-"أنا الحمد لله كويسة، إزيك أنت يا رامز؟"
ظهرت ابتسامة على وجه رامز وهو ينظر إلى ملامح الارتباك التي ظهرت على وجه سمية:
-"أنا كويس بفضل الله''.
حملت سمية حقيبتها استعدادا للمغادرة ولكن أوقفها رامز بقوله:
-"الله يهديكِ يا سمية، اقعدي وخليني أقول الكلمتين اللي عندي وبعدين ابقي امشي زي ما أنتِ عايزة".
جلست سمية مرة أخرى وقالت:
-"اتفضل يا رامز قول كل اللي عندك، أنا سمعاك".
تحدث رامز وهو يضع كفه أسفل ذقنه:
-"ممكن أفهم أنتِ ليه رفضتِ الجواز مني؟"
ردت سمية بحدة وهي تزفر بضيق نابع من التوتر الذي تشعر به بسبب جلوسه أمامها:
-"دي حرية شخصية، أنا بني آدمة ربنا خلقني حرة ومن حقي أوافق أو أرفض أي شخص طلب إيدي للجواز".
رفع رامز أحد حاجبيه قائلا بثقة وهو ينظر مباشرة إلى عينيها:
-"حتى لو كنتِ بتحبيه؟!"
اتسعت عينا سمية وأخفضت رأسها حتى لا يلاحظ رامز توترها وهتفت باستنكار:
-"إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده؟ حب إيه ونيلة إيه اللي أنت بتتكلم عليه؟! أنا أصلا مش بصدق الهطل ده ولا معترفة بيه".
تمتم رامز بسخرية وهو يكبح ضحكته بصعوبة:
-"ما هو واضح فعلا أنك شايفة الحب هطل''.
تنهدت سمية قائلة بحدة:
-"أنت عايز مني إيه دلوقتي؟"
أجاب رامز بوضوح:
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romantik-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...