بعد مرور أربع سنوات.
ابتسم رامز وهو ينظر بفخر واعتزاز إلى شركته التي تمكن من فتحها مرة أخرى بعدما أغلقت بسبب الظروف القاسية التي مر بها قبل أربع سنوات.
لقد نحت في الصخر، وفعل المستحيل لكي يقف على قدميه مرة أخرى بعدما أفلس عقب احتراق المخزن والفضل يعود في تمكنه من افتتاح الشركة مرة أخرى إلى والدته التي باعت مصوغاتها الذهبية وسيارة والده الراحل والأرض التي ورثتها عن والدتها ثم أعطت الأموال لابنها حتى يسدد جميع القروض التي اقترضها من البنك ومن حسن حظه أنه قد تبقى قليل من الأموال بعدما قام بعملية السداد فقرر أن يستخدم هذا المال حتى يعيد افتتاح شركته مرة أخرى.
بدأ رامز في القيام بمشروعات صغيرة وبفضل خبرته في مجال التجارة والتسويق تمكن من النجاح في هذه المشروعات وجنى منها أرباحا كثيرة جعلته يتمكن من افتتاح الشركة والبدء في مجال الاستيراد والتصدير مرة أخرى.
لم يكن هناك شيء ينغص عليه حياته سوى عدم تمكنه من رؤية إسلام، فقد منعته داليا من رؤيته خاصة بعد زواجها من عزام واحتمائها بنفوذه.
لم يكن رامز ساذجا ولا غبيا إلى تلك الدرجة التي تجعله لا يفهم حقيقة أن عزاما هو الشخص المسؤول عن حريق المخزن وموت الحراس فقد صار الأمر واضحا بالنسبة له كوضوح الشمس وأقسم أن ينتقم منه في الوقت المناسب عندما تسمح له الفرصة.
راود رامز شك في أن يكون عزام هو نفسه الشخص الذي قتل أشرف ولكنه لم يكن واثقا من هذه فكرة لأنه لا يرى من وجهة نظره أي شيء قد يربط بين أشرف وعزام.
يعترف رامز أنه أذنب في حق نفسه لأنه أحب فتاة مثل داليا، فهذا الحب لعنة ولا يجلب للعاشق سوى الخراب والدمار وجرح قلب يظل ملازما لصاحبه إلى أن يحين وقت رحيله من هذه الحياة القاسية.
لقد ظن أن داليا تحبه ولكنها تصرفت معه بوضاعة عندما مرّ بمحنة وكأنها تقول له ليس ذنبي أنك أحببتني أيها الغبي الأحمق، فأنا لستُ سوى فتاة جميلة تسعى لعيش حياة مرفهة وإذا كنت لا تستطيع أن تجعلني أحيا في سعادة ورفاهية فعذرا لك ولقلبك فأنا لا أكترث لمشاعرك الحمقاء.
تلقى رامز اتصالا هاتفيا من شقيقته تهنئه بمناسبة افتتاح الشركة ثم ناولت الهاتف لزوجها الذي تمنى التوفيق لرامز.
ظهرت ابتسامة واسعة على ثغر رامز قائلا:
-"تسلم يا منير وألف مبروك ليك على الترقية".
أنهى رامز المكالمة بعدما ودع شقيقته وزوجها وتذكر عندما تزوجت أمنية قبل عامين من شخص خلوق تقدم لها وسافرت معه للخارج بعدما تم الزفاف.
غادر رامز الشركة بعدما أنهى جميع الأعمال التي كان يتوجب عليه إنجازها ثم ذهب إلى عيادة الطبيب النفسي الذي يذهب إليه من حين لأخر حتى يتحدث معه فهو قد تمكن بمساعدة هذا الطبيب من الاستمرار في حياته بعد سلسلة المصائب التي مر بها وعلى الرغم من تخطيه لندوب الماضي إلا أنه يشعر بحاجة ماسة للتحدث مع هذا الطبيب والبوح أمامه بما يجيش في صدره.
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romance-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...