-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا".
صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها:
-"إيه الكلام الفارغ اللي أنت بتقوله ده يا رامز؟! ده أنتم فرحكم فاضل عليه تقريبا أسبوعين والقاعة اتحجزت والدعوات اتوزعت على الناس، أنت عايز تفضحنا وتخلي اللي يسوى واللي ميسواش ياكلوا وشنا؟!"
هتف رامز مبررا سبب إقدامه على هذا الأمر المتهور:
-"أنا مش هينفع أتجوز نادين يا خالتي لأني مش بحبها ولو اتجوزتها هظلمها وعشان كده لازم نسيب بعض دلوقتي وده هيكون لمصلحة نادين قبل ما يكون في مصلحتي".
صاحت به نادين بتهكم والدموع تهطل من عينيها وكأنها شلالات لا يمكن التحكم بها:
-"بقى أنت مش عايز تظلمني، جاي تسيبني قبل الفرح بأسبوعين وبتقول أن ده في مصلحتي!!"
كاد رامز يتحدث ولكنها بسطت كفها الأيمن في وجهه صارخة بحرقة:
-"أنت لسة جاي تفتكر دلوقتي أنك مش بتحبني ولا شايفلك شوفة تانية وعشان كده قررت تسيبني من غير ما تهتم للكلام اللي هيتقال عني بسببك؟"
صمت رامز ولم يرد على سؤالها فارتفع صوت صراخها وهي تزجره:
-"أنت ساكت ليه، رد عليا وقولي تطلع مين دي اللي خليتك عايز تسيبني قبل فرحنا؟"
تحدث رامز وصعقها بإجابته فقد كانت تتمنى أن ينفي فكرة حبه لفتاة أخرى:
-"أيوة فيه واحدة أنا اتعرفت عليها وبحبها أوي ومقدرش أعيش من غيرها وعشان كده إحنا لازم نسيب بعض".
أخذت منى تلطم خديها وهي تردد:
-"يا مصيبتي، ابن أختي اتجنن وجاي يلغي جوازته من بنت خالته قبل الفرح عشان واحدة غريبة ميعرفش حاجة عن أصلها وفصلها".
جلست منى تبكي بشدة ولم يتحمل رامز هذا الوضع وقرر أن يغادر ولكن أوقفته نادين بقولها:
-"استنى عندك يا رامز، أنت مش هتمشي من هنا غير لما تاخد حاجتك".
التفت لها رامز قائلا بحزن عندما رأى مظهر ملامحها التي تحولت للبؤس الشديد بعدما علمت بسبب زيارته:
-"أنا مش عايز أي حاجة يا نادين، خلي الشبكة وكل حاجة ليكِ واعتبري أنهم اعتذار مني على اللي حصل".
لم توافق نادين على حديثه وأصرت على موقفها وبالفعل لم تمر سوى دقيقة واحدة قبل أن تعطيه الشبكة التي قدمها لها ثم طردته من المنزل وهي تقول بازدراء:
-"متشكرة على ذوقك وكرمك يا ابن خالتي بس أنا مش عايزة أفتكرك أصلا ولو شوفت قدامي أي حاجة من طرفك هحس بالقرف''.
أخذت نادين تبكي بعدما غادر رامز، فاقتربت منها منى تمنعها من البكاء على شخص لا يستحق أن تذرف على رحيله دمعة واحدة:
-"متعمليش كده في نفسك يا قلبي، صدقيني هو ميستاهلش أنك تتقهري عشانه".
شددت نادين من احتضان والدتها قائلة بمرارة:
-"بس أنا حبيته أوي يا ماما وصعبان عليا نفسي واللي جرالي ووجع قلبي بعد ما فرحتي اتكسرت".
ارتفع صوت شهقات نادين فاحتضنتها والدتها وأخذت تربت على كتفها تواسيها بقولها:
-"أنتِ طول عمرك كويسة يا حبيبتي وإن شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك وهيفرحك قريب وأكيد فيه حكمة من ربنا في كل اللي حصل دلوقتي وهي أنك أكيد مكنتيش هتبقي سعيدة مع رامز".
ده اقتباس من روايتي الجديدة #أوهام_الحب_الوردية وإن شاء الله هبدأ في نشرها قريب وأتمنى تشاركوني برأيكم.
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romance-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...