ابتسمت داليا وهي تنظر إلى ابنها الذي يلعب وصوت ضحكاته يصدع في الأجواء أثناء ركضه في الحديقة.
دققت داليا النظر في كل شبر حولها من قصر عزام الذي يصعب تحديد أوله من أخره من شدة كبر مساحته.
تذكرت داليا ذلك اليوم عندما حضر عزام إلى شقتها بعدما حررت محضرا ضد رامز واتهمته فيه بمحاولة قتلها، فذات يوم عندما عادت داليا من المديرية وبعدما دلفت إلى المنزل تفاجأت بصوت رنين الجرس فضيقت عينيها وهي تهتف بتوجس فقد ظنت أن أقارب زوجها قد لحقوا بها حتى ينالوا منها بعدما تسببت في سجن رامز وإهانته أمام الجميع:
-"مين اللي بيخبط على الباب؟"
تهللت أساريرها عندما سمعت صوت عزام وهو يقول:
-"أنا يا داليا، افتحي الباب واوعي تخافي، أنا مش هستغل أنك لوحدك ومش هحاول أقتلك زي ما جوزك الندل عمل معاكِ".
فتحت داليا الباب وهي تهمس بخفوت متظاهرة بالخوف حتى تثير تعاطفه:
-"اتفضل يا عزام بيه، أنا آسفة جدا بس بصراحة من ساعة ما رامز اتهجم عليا هنا في الشقة وحاول يقتلني وأنا بقيت أحس بالخوف بمجرد ما بسمع صوت خبط على الباب".
دلف عزام إلى الشقة برفقة اثنين من حراسه يحملان في أيديهم الزهور وعلب الشوكولاتة الفاخرة وعندما دققت داليا النظر إلى العلبة اتسع بؤبؤ عينيها بانبهار حقيقي فهذا النوع معروف بغلو ثمنه وأنه لا يقدر على شرائه سوى أصحاب الطبقة المخملية.
حسنا، لقد نجح عزام في إبهارها بعدما انتقى لها هدية فاخرة مثل هذا النوع من الشوكولاتة فقد جعلها بهذا التصرف تدرك حقيقة أنها عزيزة جدا عليه.
أشارت داليا إلى عزام فاستجاب لها بعدما أمر حارسيه أن ينتظراه أمام باب الشقة.
-"إزيك يا داليا، عاملة إيه؟ أنا شايف أنك بقيت كويسة دلوقتي بعد ما عرفتي تاخدي حقك من رامز'' .
أومأت داليا هامسة بانكسار مزيف:
-"الحمد لله أني قدرت أدافع عن نفسي ولولا ستر ربنا كان زمان رامز قتلني بعد ما استغل وحدتي واتهجم عليا هنا في الشقة".
ابتسم عزام وهتف مباشرة دون أي مقدمات:
-"وهو ده الموضوع اللي أنا جاي النهاردة عشان أتكلم معاكِ فيه، أنا طالب إيدك للجواز بعد ما عدتك تخلص من رامز''.
تظاهرت داليا بالدهشة ونجحت في رسم أمارات الصدمة على وجهها بمهارة جعلت عزام يشك في حقيقة أنها بالفعل لم تكن تتوقع طلبه.
هتف عزام بجدية بعدما شاهد دهشتها:
-"أنا مش عايز أسمع منك رد دلوقتي، هسيبك تفكري مع نفسك وهستنى ردك الأسبوع الجاي وبالنسبة لرامز فأحب أطمنك وأقولك أني هوصي عليه حبايبي في الداخلية وأوعدك أنه هيشوف أيام سودة عشان اتجرأ على أذيتك".
أنت تقرأ
أوهام الحب الوردية
Romance-"نادين أنا مش بحبك، صدقيني أنا حاولت بس مقدرتش ومش هينفع أننا نتجوز، إحنا لازم نسيب بعض وننهي الخطوبة اللي بيننا". صعقت نادين عندما سمعت كلام رامز بينما ضربت منى صدرها صائحة باستنكار وقد سقط كأس العصير الذي أحضرته له من بين يديها: -"إيه الكلام الفا...