🌺الفصل الثاني🌺

880 37 0
                                    



الفصل الثاني:



تأففت رؤى بضجر وعصبيه حين لمحت قامة عمار تظهر لها بعد عودتها إلى المنزل...بالتأكيد سيبدأ فقرته اليوميه فى تنغيص حياتها...لم تعد تعلم ماذا عليها أن تفعل حتى تتخلص من وجوده المؤذي حولها؟!!
وقف عمار مكانه تفوح منه هيبته الفطريه بينما يتابع اقترابها منه بعينيه الصقريتين ماسحاً كل شبر في جسدها دون اى خجل...تحركت رؤى بجواره متجاهله وجوده تماما حتى أوقفتها يده التى امتدت ممسكه بذراعها فيما يقول بصوته الساخر:
_الم تعلمك امك احترام الضيف؟!!
دفعت رؤى يده بعيدا عنها فيما تقول ببرود مماثل:
_الضيوف الغير مرغوب فيهم كأمثالك ليس لديهم عندى اى احترام
ضحك عمار بسخريه قائلا بهيمنه:
_وهل ستمنعينى من دخول بيت عمى ايضا؟!!...لا...هذا الوضع حقا أصبح مثيرا للغايه
نظرت رؤى إليه بأشمئزاز خرج من بين حروفها بينما تقول:
_انت غير مرحب بك هنا عمار...والان اجمع ما تبقى من كرامتك وغادرنا بهدوء
قسي وجه عمار ليجيبها بحنكه:
_بعد عمر طويل لعمى سأصبح شريكك فى هذا المنزل لذا انتى لا تملكين اى حق بطردى الان من المنزل الذي سيكون ملك لى عما قريب
صدمته ضحكتها المستهزئه التى استمرت للحظات لتقول بعدها بتشفى:
_يسرنى أن اهدم لك احلامك فوق رأسك واخبرك بأن أبى افلس وعما قريب ان شاء الله سيحجز البنك على كل أملاكه لذا لا تتكلم بكل تلك الثقه.
_ماذا إن دفعت كل تلك الديون وانهيت الامر؟!!
سألت بسخريه:
_وما المقابل؟!!
أجاب بلا لحظة تردد:
_انتى
ضحكت من جديد ثم قالت بكل بساطه:
_ان حجز البنك على أملاك أبى سيدخل أبى السجن من ديونه المتراكمة اليس كذلك؟!!
اومأ عمار لها بكل برود فقست ملامحها حتى أصبحت نسخه من ملامحه هو فيما تقول:
_انا مستعده أن اضحى بأبى وكل ما يملك فى سبيل أن اتخلص منك انت عمار... فليذهب أبى الى السجن وليحجز البنك على كل أملاكه..لا يهمنى....الى الجحيم عائلة علام بأكملها
ابتسم عمار بتهكم فيما يقول نفس كلمات ابيها:
_هل تظنين أن بإمكانك النجاح والاستقلال ببضعة القروش الذى ورثتيهم عن عائلة امك؟!!...كم انتى حالمه يا ابنة العم!!
_وكم ستكون موهوم يا عمار اذا تخيلت للحظه بأننى سأستسلم لك!!
نظر لها عمار بصمت مرعب ثم وبكل توعد قال:
_سنرى لمن ستكون الغلبه في النهايه رؤى
ثم تحرك مغادرا المنزل بعد أن أدى واجبه اليومى وبعث الخوف في أطرافها....رباااه كم يتلذذ بأرعابها...الغبيه تظن أنها خدعته بهالة الشجاعه المزيفه التى ترسمها حول نفسها أمامه...لكنه يري خوفها متمركزا بين حدقتيها وفى انقباض عضلاتها وتحفزها الشديد نحوه...تمتم من جديد بتوعد قوى:
_صبرا رؤى سأحول حياتك لعرض مرعب لن تفلتِ منه ابدا.

.................................................. ........

بعد اسبوع

_احبك.....احبك جداااااا....احبك اكثر من اى شئ
ابتسمت بغرور انثوى يعشقه فيها ثم قالت بغنج:
_اعلم
اصطنع العبوس فيما يقول:
_وانتى؟!!
اقتربت منه بجرأه لاغيه اى مسافه بينهما بينما تقول بأغواء دون أن تتوقف يدها عن العبث بسترته:
_هل تريد حقا أن تعلم؟!!
اومأ بأستسلام تام لسحرها فقالت بهمس موجع له:
_احبك بهذا القدر
ثم أشارت بأصبعيها الإبهام والسبابه ليعبس هو من جديد فيما يقربها منه قائلا:
_فقط؟!!
_لا تكن طماعاً حبيبي
ثم قبلته بأنفتاح اعتاده منها لكنه امسك بيديها حين امتدت لتفتح ازرار قميصه فضحكت وهي تبتعد عنه فيما تقول بسخريه:
_حسنا حسنا لن اتمادى....لن اتخطى الحدود
ابتعدت لتعدل ملابسها ثم أخرجت سجائرها فيما تقول بسخريه من جديد:
_انت احيانا تشعرنى بأنى اختطفت عذراء واسعى لسلبها اعز ما تملك
اقترب منها محتضنا اياها فيما يقول بعشق :
_قريبا ستصبحين زوجتى وسأروى عطشي كما اريييييييد
فجأه اختفى كل شئ حوله وحل الظلام لينظر إلى جسدها الذي غطته الدماء بجزع بينما ظلت هى تنظر الى بكراهيه وحقد ثم قالت بصوتها الباكى:
_انت قتلتنى مرتين
هرع راكعا اليها أرضا وظل يصرخ بأسمها علها تعود إليه لكنها كانت ميته مضجره بالدماء جسدها هامد وقد فارقته الروح.
انتفض كريم هامساً اسمها بأحتراق فيما كان جسده يتصبب عرقا... صدره يعلو ويهبط وكأنه يواجه صعوبه فائقه فى إتمام عمليه بسيطه كالتنفس.
مسح وجه بيده ثم نهض من فوق الفراش ممسكا بكأس ماء كان موضوعا بجانبه ليرتشفه دفعه واحده دون أن يبالى بسقوط بعض القطرات فوق قميصه...اللعنه... لقد نام بثياب العمل... هل وصل به الحال لأن يغفو هكذا دون أن يشعر؟!!...هل انهار جسده اخيرا بعد استمراره بالعمل طوال الأيام الماضية دون أن ينعم بنوم هانئ يخلو من كوابيسه المرعبه؟!!
زمجر كريم غاضبا:
_اللعنه.... هذا الأمر زاد عن حده
سطعت فى رأسه نصيحة أبيه أن يذهب لطبيب نفسي حتى يصف له xxxx يساعده على النوم وفكر فى أنه لم يعد لديه اختيارات أخرى...فجسده قد أعلن انهياره بسبب الإرهاق الشديد وقلة النوم.
خلع قميصه و رماه أرضا بأهمال ثم دخل ليأخذ حماما باردا عسي أن يعيد إليه توازن أفكاره فاليوم سيكمل إجراء مقابلات العمل ليختار مصممين دعايه جدد بدلا من الحمقى الذي كان يعمل معهم مسبقا
لكن يظل أبيه كالشوكه فى خاصرته فهو مصر على أن يحضر هو أيضا المقابلات لأنه وحسب قوله لا يعجبه العجب!!!
بحق الله اذا كان سيختار شخصان للعمل معه إلا يجب أن يتروى فى اختياره ام يختار اي شخص لتكون النتيجه احمق جديد يسرق تصميمات عالميه بألوان مختلفة؟!!!!
أنهى كريم حمامه ثم بدأ بأرتداء ملابسه استعدادا للذهاب الى الشركه مع والده وكالعاده حين نزل وجد اجتماع القمه يديره كلاً من أبيه والانسه مريم لكن يبدو أنه ليس مادة حديثهم اليوم فوجه مريم عابس وممتعض... اصطنع اللامبالاة فيما يقول بهدوء:
_صباح الخير
أجاب حسين بأبتسامه بينما ظلت مريم على عبوسها دون اى رد...نظر لها كريم قائلا بهدوء فيما يرتشف قهوته الصباحيه:

بقعة ضوء للكاتبة "هاجر حليم"  مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن