الفصل الثامن:
_يالله اختى....ما هذا الجمال؟!!!...كيف قمتِ بكل ذلك فى وقت قصير هكذا؟!!!
كانت سهام تتحدث بأنبهار شديد بينما تمسك بالحقيبتين اللاتى كانت تعمل سحر عليهن فحين أخبرت ام مصطفى ابنتها عن الأمر تصادف وجود إحدى زميلات ابنتها التى طلبت منها أن توصل حقيبتها هى الاخرى لسحر حتى تزينها لها والان وبعد مرور ثلاثة أيام انتهت سحر اخيرا من العمل على الحقيبتين بعدما ظلت تعكف علي العمل عليهن كل يوم بعد عودتها من المشغل.
قالت سهام بحماس لا ينتهي:
_اسمعى....ستصنعين لى انا ايضا واحده وسأذهب بها إلى الجامعه وانا متأكدة أن جميع الفتيات سينبهرن بها وسيطلبن منى مثلها.
ابتسمت سحر بهدوء وهى تعيد الخيوط التى استعملتها لأماكنها:
_ادعى اولا ً أن تعجب ابنة ام مصطفى فأنا اخبرتها أنى سأتحمل التكاليف اذا لم يعجبها العمل
عقبت سهام بتحيز:
_مجنونه فقط من لا يعجبها هذا الفن....سلمتك يداك اختى
ربتت سحر على كتف اختها بينما تقول:
_وسلمتِ حبيبتي.... اخبرينى...هل انتى بحاجة إلى بعض النقود؟!!
قالت سهام على الفور:
_لا... مازلت احتفظ ببعض المال...لا تقلقِ أن احتجت شيئا ً سأخبرك على الفور
قاطعهن صوت يعرفونه جيداً....صوت لطالما نغص عليهن حياتهن:
_اذا كنتن انتهيتن من هذا المسلسل الدرامي فلتذهب احداكن وتحضر العشاء....انا جائعه واريد أن آكل
تمتمت سهام ببغض:
_يأكلك جسدك يا بعيده
_بماذا تهمسين يا فتاه؟!!!.....اسمعينى ....أو افعلِ شيئا ً مفيد واذهب ِ لتعدى لنا الطعام
لم ترد عليها سهام بواقحه بينما حملت سحر صندوقها الذي تضع فيه الخيوط وقالت بهدوء:
_انا سأبدأ بأعداده خالتى...لا تقلقِ على شؤون المنزل
لوت حسنيه شفتيها فيما تقول بهمس ساخر مسموع:
_كنتِ فلحتِ بمنزلك اولا يا خائبة الرجا
هتفت سهام بوحشيه:
_احفظِ لسانك يا حسنيه افضل لكِ....وان كنتِ نسيتِ انا سأذكرك...هذا البيت بأسم امنا يعنى اذا أردنا اخراجك منه لن يستطيع أحد ايقافنا...لكن نحن نعمل حساب فقط لخاطر أبينا رحمه الله...فأجلسي بأدبك اسلم لكِ
فى لحظه واحده اندفعت حسنيه لتضرب سهام فيما تقول بصياح:
_لمن تقولين انتى اجلسي بأدبك؟!!!!....وماذا تعرفين انتى عن الأدب من الأساس يا عديمة التربية والادب؟!!!
لكن يدها توقفت قبل أن تصل إلى وجنة سهام لترى سحر ممسكه بها فيما اختفى قناع الهدوء نهائيا من فوق صفحة وجهها وحل مكانه نظره ارسلت الخوف في أوصالها بينما تقول بتهديد واضح:
_يدك أن امتدت على اختى من جديد سأقطعها لكِ يا حسنيه....اما لسانك فسأقطعه لك أن تطاولتِ علّى بالحديث من جديد...وسأكررها انا لكِ.... إن اردتِ أن تجلسِ معنا فى منزلنا فستحترميننا وفى المقابل نحن سنحترم عمرك ونشفق عليكِ ونوافق على استمرار مكوثك معنا....و ان لم يعجبك الامر تستطيعين الذهاب من الأن فنحن لن نمنعك.
نظرت حسنيه الى سحر وسهام بكراهية لم تستطع تجاعيد وجهها أن تخفيها ثم قالت بحسيس:
_سترين انتى وهى ما جزاء من يقف فى وجهى ويتطاول علّى
ثم دفعت بيد سحر بعيداً عنها و اندفعت ذاهبه لغرفتها
هتفت سهام من جديد:
_سنحل موضوع معاش أبينا الذي تنهبيه عما قريب يا حسنيه
زجرتها سحر فيما تقول:
_يكفى سهام...هذه المرأة ملعونه ومن الممكن أن تؤذيكِ
قالت سهام بأستخفاف:
_وهل عاد بها نفّس لتؤذي قطه حتى؟!!...ألم ترى كيف كانت تدلك يدها بعدما امسكتِ بها؟!!!
_و إن يكن....الحرص واجب
.................................................. ........
_الى اللقاء أبى
_لحظه...لحظه...الى اين انتى ذاهبه؟!!!
توقفت مريم قبل خروجها من باب المنزل ثم التفتت الى ابيها قائله بحماس:
_هل نسيت ابى؟!!...اليوم الخميس.... موعد تدريب التنس
_اووووه...لقد نسيت نهائي أن اليوم الخميس....حسنا حبيبتي...لا تتأخرى
_لا تقلق حبيبى....الى اللقاء
خرجت مريم بسيارتها اتجاه النادى.....فهى أصبحت تمارس رياضتها المفضله مره كل اسبوع بعد أن بدأت العمل فى الشركه.... فبعد زواج ساندى ومهاب ومعجزه من رائد أصابها شعور بالوحده جعلها تبحث عن اى متنفس لها ولم تجد افضل من ممارسة التنس من جديد كما اعتادت أن تفعل فيما مضى كما أنها استطاعت مع الوقت أن تؤسس عدة علاقات مع بعض عضوات النادي فشكلها الأجنبي ولكنتها الغريبه جعلاها تبدو كالمغناطيس تجذب الجميع حولها مما يعطيها احساس بالسعادة....فهى بطبيعتها كانت هادئة مما كان يجعلها شبه مرئيه للآخرين خاصةً مع شخصية مهاب المجنونه وشخصية كريم الغامضه....لكن الان اصبحت هى ايضا تملك حياه خاصه وقد أثبتت قوتها لنفسها حين جعلت تلك التى تسمى علا تعرف حقيقة مركزها وتعرف معنى أن تسخر منها على الملأ.... وقريبا جدا ستجعل كريم يستبدلها بفتاه أخرى تساعده...ابتسمت مريم بمكر وهى تفكر بأنها متأكدة من أنها ستستطيع إقناعه خاصةً وان كريم ايضا لا يطيقها.
دخلت مريم الى النادى وذهبت إلى منطقة تدريبها لتقابل نجوى أو نوجه كما يدعوها معظم الاعضاء ثم بدأت باللعب دون أن تفطن لعينين صقريتين تنهلان من وجهها دون اى شبع.
ظل عمار يراقبها أثناء ركضها هنا وهناك لتصد كرات صديقتها بينما كانت تبدو كفراشه ذهبيه تحت أشعة الشمس بشقرتها وشعرها المضئ!!!
انتبه عمار علي انتهائها من التدريب فتحرك فى اتجاهها وتعمد الاصطدام بها أثناء خروجها ثم قال بعدها بزيف:
_اعتذر منكِ آنستى
ليصتنع بعدها الصدمه فيما يقول:
_ربااااه.....انتى؟!!!!
نظرت له مريم ببلاهه وفضول دون أن تتعرف عليه إطلاقا مما أصاب غروره الذكورى فى مقتل...هو!.....عمار علام!!!...حلم كل فتيات المدينة....لا تتذكره تلك العصفوره الصغيره من الاساس؟!!!!!!!!
بعد لحظات قالت مريم :
_عفوا....هل تقابلنا من قبل؟!!!
اصتنع عمار العتب فيما يقول:
_لقد تقابلنا في شركة رسلان أن كنتِ لا تذكرين... حين كنتِ تبكين أمام استراحة الرجال
احمر وجه مريم بسبب الذكرى المخزية ثم قالت بإيجاز:
_سعيده بمقابلتك من جديد
ثم حاولت التحرك من أمامه لكنه اغلق الطريق امامها بطريقة تظهر وكأنها عفوية بينما يقول من جديد:
_لقد احزننى كثيرا عدم تذكرك لى...سأعرفك بأسمى من جديد يا مريم....عمار
ابتسمت مريم بمجاملة ثم قالت بضيق خفى:
_تشرفتك بمعرفتك سيد عمار
ارتفع حاجبى عمار بتسليه فيما يقول بضحكه مكتومه:
_ماذا؟!!!....تشرفت بمعرفتك يا ماذا؟!!!
تململت مريم فى وقفتها وهي تشعر بالحرج من لكنتها التى تجعلها مصدراً للسخرية فى بعض الأحيان....لكن ماذا تفعل؟!!...فرغم كل محاولاتها لم تستطع ابدا ان تنطق حرف (العين) بشكل سليم...وها هو ذاك الذى لا تعرف له اسم يسخر منها
قال عمار بمكر حين لاحظ ضيقها فيما يثبت نظره على عينيها بطريق مدروسة له ومربكه لها:
_لا تأخذى الأمر وكأنى اغازلك لكن حقاً هذه اول مره اكتشف أن أسمى رائع لهذه الدرجة...وكأنك تنطقيه بلغتك الخاصة...انا حقاً سعيد بمقابلتك من جديد مريم.
تحرك عمار وتركها وهو يبتسم بأنتصار فإن كانت تلك الفراشه نسيت اول مقابله فهو متيقن انها لن تنسي هذه المرة....بينما ظلت مريم واقفه مكانها تراقب ابتعاده بعدما سمحت لنفسها اخيرا بتأمله...شاب متوسط الطول...اسود العينين يبدو أثناء حديثه وكأنه يستكشف خبايا محدثه بهما.
تأملت مريم ما يرتديه لتزداد فضولا....من الواضح أنه يعشق اللون الرمادي....فهو يرتدي بنطالا من الجينز الرمادي كما يرتدي قميصا رماديا لكن بدرجه اخف ويرتدى فوقه معطفا جلديا باللون الاسود.
حتى ألوانه غريبة الأطوار وغامضة مثله.
أفاقت مريم من شرودها على صوت إحدى صديقاتها فيما تقول:
_لما تقفين هكذا يا مريم؟!!!!!
هزت مريم رأسها بينما تقول بأهتزاز خفى:
_انا؟!!!....لا شيء... سأذهب لتبديل ملابسي ثم اتبعك الى المطعم.
اومأت صديقتها بأستغراب ثم انسحبت فذهبت مريم لتبديل ملابسها بينما ظلت عينين صقريتين تتلاعبان فى خيالها بلا توقف.
.................................................. ............
_اهدأى قليلا ساحرتى....ومن قال اننا سنلغى الامر؟!!!....اعدك سنذهب فور انتهائى من العمل....يا ناريه انا لم اتأخر لهذه الدرجة.... سنذهب لمعجزه وسنبارك حملها ونشرب العصائر ونأكل الحلوى ونرقص ايضا اذا اردتِ هلا تهدأين الان...اذنى آلمتنى من كثرة الصياح ساندي....اشفقى على حبيبك قليلا....حسنا اعدك أن أنهى ما تبقى بسرعة البرق....انا ايضا احبك ساحرتى.....الى اللقاء.
أنهى مهاب مكالمته بينما كانت رؤى تجلس بجواره وتضحك على منظره وهو يدلك أذنه بعد أن انتهى من مكالمته مع المجنونه زوجته....بحق الله هى نفسها وصل إليها صوت ساندي الغاضب!!!!
قالت بممازحه:
_من الواضح انك ستبات ليلتك على الأريكة اليوم
ابتسم مهاب فيما يحاول إنهاء بعض الأوراق المكدسة أمامه فيما يقول:
_لقد وعدتها أننا سنذهب لمعجزه وها قد مر اكثر من ساعه على الموعد الاصلى لعودتى لكن السيد حسين سامحه الله يعاقبنى على تأخرى فى شهر العسل.
ضحكت رؤى من جديد وانهمكت هى الأخرى فى عملها....لقد اذهلها سهولة ويسر التعامل مع مهاب....فهى توقعت أن يكون متوترا من ناحيتها بسبب ما كانت تحاول فعله أثناء حفل عيد ميلاد معجزه العام الماضي لكنها فوجئت حقا بمدى مرونة شخصيته وطيبته....فهو وبعكس أخيه يحمل لقب المدير المحبوب....يكفى إنقاذه لزينه من براثن كريم بعدما ذهبت إليه مستغيثه حتى لا تقع تحت رحمة أخيه الغاضب.
_اذا تعبتِ تستطيعين الذهاب رؤى
ابتسمت رؤى ثم قالت بهدوء:
_سأنهى ما بيدى ثم اذهب
هز مهاب كتفيه دون أن ينظر لها بينما يقول:
_حسنا كما تريدين....فأنا لن اعتذر من جديد على تأخيري لكِ.....انتى من اخترتِ
اكملت رؤى عملها اخيرا ثم نهضت قائله:
_لم تكن بحاجة للإعتذار من الأساس.... لقد انتهيت
قال مهاب بحماس:
_وانا ايضا واخيراااااا انتهيت
في لحظه داهم رؤى شعور بالخزى أمام معاملته الطيبه لها فقالت بصوت منخفض فيما تثبت وجهها فى الارض:
_سيد مهاب....كنت اريد ان اقول لك شيئا ً
جمع مهاب أوراقه فيما يقول بمزاح:
_تفضلِ سيده رؤى....كلى اذان صاغية
_كنت اود الاعتذار منك
قطب مهاب قائلا بهدوء:
_على ماذا؟!!
اكملت رؤى بينما شعورها بالخزي يلتهمها التهاماً:
_على ما حدث في عيد ميلاد معجزه العام الماضي...انا كنت.....
قاطعها مهاب قائلاً بتسامح:
_ثانيه واحده.....انا لا اذكر انكِ فعلتِ شيئا ً يستحق الاعتذار من الأساس...كما أن هذه الليلة مر عليها أكثر من عام .
حاولت رؤى التحدث من جديد فقاطعها هو ولكن بنبره اكثر جديه وتفهما ً:
_لقد كنتِ مشتته...لقد كان هذا واضحاً للعيان... بمعنى آخر انتِ لم تكونِ يومها على سجيتك...كنت وكأنك تمثلين دوراً فى فلماً ما بل وتحاولين إقناع نفسك بأن تلك حقيقتك... وبالرغم من أنى لم اكن بكامل تركيزى معك يومها الا أنى لاحظت وبقوه حقيقة معدنك...كنت تبدين وكأنكِ طفله تحاول ممارسة العاب الكبار لكن رغما عنها طفولتها تمنعها من اكمال الأمر.
صمت مهاب فقالت رؤى بأمتنان حقيقي ظهر فى صوتها:
_شكرا لك
ابتسم مهاب فيما يقول بمشاكسه:
_بل شكراً لكِ انتى...فلولاكِ لما استطعت أن اجعل ساندي تهتف بحبى ولو بعد مائة عام
نظرت له رؤي بعدم فهم فقال ضاحكاً:
_غيرة الفتيات تفعل المعجزات
ضحكت رؤى بينما تتحرك للخارج قائله:
_انت حقاً شخص جيد للغاية
رفع مهاب يده فيما يقول بمزاح:
_انا مرتبط
ضحكت رؤى من جديد لتتسمر تماما وهى تجد نفسها أمام كريم الذي كان يحدق فيها بطريقة غامضة اربكتها للغايه حتى جاء صوت مهاب حين قال بهمس مسموع:
_تباً.....لقد رآنا نضحك.....هذا ضد القانون....سيخصم من راتبنا معاً
تحركت رؤى بتعثر مصدره هذا التحديق الذي لا ينتهي من جهة كريم ثم قالت بسرعه وهى تتجه نحو باب الخروج:
_بعد اذنكم
انفجر مهاب ضاحكاً بعد خروج رؤى مباشرةً فيما يقول:
_ايها المرعب المتوحش.....كم تخيف فتيات الشركه......احداهن تركض فور أن تراك والأخرى تناديني فى وسط المكان وتهتف "انقذنى....انقذنى"....كما لو انك الوحش الروسي
ابتسم كريم بسخرية ثم قال وهو يتحرك بجوار أخيه للخارج:
_هذه حمقاء....اما زينه وقحه...لا اعطيها ظهرى الا واجدها تهزأ بى لذا هى بحاجة لقرصة اذن حتى تتعلم احترام رؤسائها.
ضحك مهاب من جديد بينما يقول:
_زينه هذه فاكهة المكان....تشعرنى احيانا أنى ادير روضة أطفال... خاصةً حين تطلب كأس الشاي واللبن وتبدأ يأكل قطع البسكويت وكأنها فى حديقة منزلها.....مهازل.....والان هيا اسرع قليلا فزوجة اخيك أعلنت الحرب بسبب تأخرى عليها.
ضحك كريم فيما يقول بهدوء:
_زوجتك لن تهدأ ابداً
ابتسم مهاب ابتسامه خاصه بينما يقول ببساطة:
_انا احبها هكذا.....شعله
بادله كريم الابتسامه فقال مهاب بذكاء وهو يقف أمام سيارته:
_منذ عودتى وانا لاحظت أن هناك شيئا ً تغير بك.....لقد تغيرت للأفضل... للأفضل قليلا...استمر على هذا النحو.
ثم ركب سيارته و قال بمكر قبل أن يتحرك:
_هناك رائحة فتاه فى الأمر....وكعادتى لدى تخمين عن هويتها....هيا اراك ليلا يا بطل
ثم انطلق مهاب بسيارته تاركاً كريم يحدق فى أثره بمشاعر مختلطه....
فمن جهه هو يرفض اى خيانه محتمله لروزى ومن جهه اخرى هناك حقل مغناطيسي قوي يجذبه لتلك المتعثرة الخطوات...
صاحبة الضحكه الجميله....لقد تسمر تماما حين سمع ضحكتها المنطلقة لأول مرة فهذه أول مره يراها تضحك من قلبها لا كتلك الابتسامات البارده التى توزعها هنا وهناك....ورغم أن ضحكتها لا تمت للأنوثه بصله إلا أنها ضحكه جذابه جدا بطفوليتها وبرائتها التى تجبر من يسمعها على الابتسام ببلاهه كما حدث معه بالضبط منذ قليل.
ركب كريم سيارته ثم انطلق هو الاخر الى منزله وصورتها الضاحكه لم تفارق خياله للحظه.
.................................................. ....................
_كل شئ جاهز سيدى
نظر عمار لرجاله بينما يقول بسطوه:
_لا اريد اى أخطاء فى الأمر....اذا أصدرت تلك الحمقاء اى صوت سيلقى القبض علينا....اريدها مُخدره.
اومأ رجاله بطاعه فقال من جديد لكبيرهم:
_ستحضرونها لبيت الجبل كما اتفقنا....اما نوال فأياك أن تمسوها بأذي...سأذبحكم جميعا اذا حدث لها اى شئ....ستحضرون رؤى بهدوء شديد....لا اريد ان يشعر بكم أحدا.
_تحت امرك سيدى...لا تقلق سيكون كل شئ تحت السيطرة هذه المرة
عاد عمار الى مكتبه بينما يقول ببرود تام:
_ستقومون بالتنفيذ فى تمام الواحده بعد منتصف الليل...وكما قلت لا اريد اى مشاكل او اذي لنوال....لمره واحده اتحفونى واتموا العمل دون كوارث.
تكلم الرجل بقوه حتى يبعث الثقه في قلب سيده:
_سيكون كل شئ كما خططت سيدى والسيده رؤى ستكون فى بيت الجبل الليله دون اى خسائر أو مشاكل.
قال عمار بلامبالاه:
_سنرى....هيا انصرفوا
ظل عمار ينقر فوق مكتبه برتابه شديده بعد ذهاب رجاله.
الليله سأخذها.... الليله سيبدأ في انتقامه.....سيثأر لأمه واخته من ابنة قاتلتهم
الليله سترتاح ارواحهن ومن قبلهن روحه
اغمض عمار عينيه ورغما عنه تنتابه ذرة احساس بالذنب والشفقه.....ابنة عمه التى كان يلاعبها في صغرها مع اميره جاء اليوم الذي سيلقى فيه بسمومه كلها فوق رأسها...سيبث سمه فى دمها حتى تفنى روحها وتتفتت أمام عينه.
وجه أمه المتوفاة وجسد أخته المغطى بالدماء أعادا إليه شياطينه من جديد ليهتف معنفاً نفسه:
_تباً لك عمار.... تستحق أو لا تستحق لم يعد هناك فارقاً...وهل استحقت اميره ما لقيته بعد موت امك؟!!!...هل استحقت أن تلبسها الكفن عوضاً عن فستان زفافها؟!!....كل حرب يسقط فيها ابرياء وضحايا وكما سقطت اميره وكما سقطت أمك.....يجب أن تسقط من تحمل دم الحقيرة سهيله.
امسك عمار بهاتفه ومفاتيح سيارته ثم تحرك مغادرا إلى زيارة كان عليه أن يتمها منذ زمن وما أن خرج حتى وجد سوزان تهتم بأنهاء بعض العقود الجديدة فقال دون أن يعيرها انتباه:
_انا سأذهب لساعه أو ساعتين ثم سأعود
اجابته دون أن ترفع عينيها من على الأوراق:
_ساعه واحده لانك على موعد مع السيد مراد زيدان
لم يهتم عمار كثيرا ببرودها الظاهر بينما يقول بصوت مختنق بعض الشئ:
_سأحدثه لنؤجل الموعد
وبالفعل تحرك عمار مغادرا وهو يتصل بصديقه حتى يعتذر منه من جديد فيما ظلت سوزانتراقب رحيله بعيون لا تعرف معنى التراجع ولا الاستسلام.
.................................................. .................
هو الذي لا يهاب شيئا ً لا يأتي إلى هنا الا وينتفض قلبه بجزع بين جنباته!!
هو الذي يسيطر ويخيف أعتى الرجال بجبروته وقسوته دائما تظل خطوته الأخيرة لداخل هذا المكان متردده...مرتعشه!!!!!
هو الذي يخيف كل من حوله....بكل بساطة يخاف!!!
فى كل مره يأتي لهذا المكان تصفعه حقيقة الموت...
فى كل مره تخطو خطواته لداخل مدفن عائلته يشعر بوحشة الموت ووحشية الدنيا التى سلبته كل ما يملك بلحظه....
رغم كل قوته....هذا المكان فقط دليل ضعفه!!!!
وكأن القدر يسخر منه ويخبره أن الكلمه الاخيره ستظل له دائما بينما سيظل هو خانع و متقبل ولو رغماً عنه.
فى كل مره ينظر الى قبرهن تموت قطعه جديده من روحه وهذا بالضبط ما جاء به اليوم إلى هنا.
يحتاج إلى أن يكون بلا اى إحساس...يحتاج إلى أن يقتل اى مشاعر شفقه أو ذنب من الممكن أن تهدد نجاح خطته.
يجب أن يكون اليوم بلا روح حتى يستطيع إخضاعها لما يريد....يجب أن يتذكر...يجب أن يمر ذاك اليوم بذاكرته فيُنقش فيها اكثر واكثر حتى لا يتسرب إلى نفسه احساس الرحمه الذي غافله منذ قليل.
رؤى علام ستكون ملكاً له اليوم....جاريته...عاهرته حتى ولو كان بعقد شرعى...سيُعاملها كعاهره...سينظر اليها كعاهره....سيلمسها كعاهره....سيمزق ذلك الحجاب الذي تتخفى فيه وتحجب خلفه حقيقة دمائها القذرة.
سيجعلها تتوسل رحمه لن تحصل عليها ابدا...سيثبت لها أن كل ما توعدها به لم يكن محض هراء....بل كان رؤية لمستقبل رسمه هو بيده...قدر ويجب أن تخضع هى ايضا إليه.
تحركت قدماه الى مابين القبرين ليقول فيما يقف بينهما:
_من اليوم تستطعن النوم براحه داخل قبوركن....اليوم سأنهى نسل التى قتلتكن بكل برود....تلك التي تسببت في موتك اماه....تلك التي جعلتك تذرفين دموع الحسره بعدما سرقت منك زوجك بكل قذاره.
استطرد بينما ينقل نظره لقبر أخته:
_تلك التى تسببت في خسارتى لكِ...تلك التي جعلت منك جثة وسرقت منكِ طفولتك.
اغمض عمار عينيه يمنع بشموخ وقوه دمعه تريد الهطول حزناً على ما فقد بينما يقول بصوت مخنوق:
_تلك التى صنعت منى ما أنا عليه اليوم.
فتح عمار عينيه بقوه كانت لترعب اى شخص يراه في تلك اللحظة بينما ينهى رثائه قائلا بقوه:
_اليوم بداية النهايه...اليوم سأمتص روحها حتى اخر قطره لأجعلها خاويه لا تفرق عنكن شيئا ً....اليوم نهاية عائلة عزالدين علام.
.................................................. ....................................
فى تمام الواحده بعد منتصف الليل
تحرك ثلاثة رجال يرتدون أقنعة تخفى وجوههم تحسباً لأى مفاجأة فيما يحاوطون المنزل الذي تقطن فيه هدفهم لهذه الليلة.
الشارع يبدو هادئاً للغايه فيما خلد جميع ساكنيه للنوم مما جعل تحركهم اسهل ومما سيساعدهم فى إتمام مهمتهم بشكل أسرع.
اخرج أحدهم بعض المعدات فيما وقف اخر يحمل فى يده كشاف يدوي صغير ليضئ لصاحبه موضع المفاتيح.
اخذ الرجل يعمل بهدوء وتكتم حتى نجح اخيراً فى مهمته وأصدر الباب صوتا بسيطاً دليل على فتحه فدخل الثلاثه بخطوات حذره محاولين قدر الإمكان التزام الهدوء في تلك الظلمه الكاحله للمنزل.
اخرج أحدهم علبة الرذاذ المخدر الذي سيقومون بأستخدامه حتى يجبرون ضحيتهم على التزام الصمت حتى يستطيعون الخروج بها من المكان دون اى مشاكل.
افترقوا ليبحث واحداً فى غرفة بينما الآخرين يبحثان فى بقية الغرف .
بعض لحظات اجتمع ثلاثتهم ليقول أحدهم بصوت منخفض يفوح قلقا:
_اذا علم الرئيس بهذا...سيقتلنا جميعاً
قال اخر:
_وما ذنبنا فى اختفائها هى والأخرى من المنزل....هل نحن من قمنا بتهريبهم؟!!!
قال كبيرهم بعصبية:
_اخرسا واتبعانى حتى نخرج من هنا...وقوفنا هنا كارثه ومن الممكن أن تأتي الشرطة في اى لحظه.
تحرك ثلاثتهم ناحية باب الخروج ليهربوا من تلك الكارثة التي ستسقط فوق رؤوسهم فى اى دقيقه.
امسك كبيرهم هاتفه المضئ بأسم عمار ليهتف لاعنا:
_تباً....ماذا سأقول له الان؟!!
لكنه لم يستطع الا الاجابه ليأته صوت عمار المترقب:
_هل انتهيت؟!!!
ابتلع الرجل ريقه بخوف ظهر جليا بين حروفه فيما يجيب:
_سيدى.....لقد...لقد ذهبنا ولكن......لكن
هتف عمار بغضب شديد:
_انطق ماذا حدث؟!!!!
تكلم الرجل بسرعه وكأنه يلقى بقنبلة ويركض:
_البيت خالى سيدى
صمت رهيب فتك بأعصابه هو ما قابله رداً على أخباره ليقول برعب واضح:
_سيدى؟!!!
_هل هربت؟!!!!!
أجاب الرجل مراوغا:
_لا نعلم سيدى....من المحتمل أن تكون.....
قاطعه عمار بجنون:
_ليس هناك احتمالات فى الأمر ايها الغبى..... لقد هربت منكم....هناك من حذرها فهربت قبل وصولكم.
_سيدى انا......
صمت الرجل حين سمع صوت الصافره تعلن اغلاق الطرف الآخر للمكالمه.
هتف الرجل من جديد:
_اللعنه....اللعنه....سيقوم بتصفيتنا نحن حتى يشفى غليله.....تباااااااااااااا.
.................................................. .........................
تمام الواحده
(شقة كريم رسلان الخاصة)
كانت رؤى تجلس مرتجفه فوق إحدى الارائك بينما تمسد نوال فوق حجابها محاولةً ان تبث فيها هدوء هى نفسها لا تملكه بينما كان كريم يجلس امامهن فيما كان عقله يستعيد ما حدث مرارا وتكرارا.
لقد كان فى طريقه عائدا إلى المنزل بعد زياره ليليه الى طبيبه ليلاحظ إضاءة هاتفه الصامت ليجد أن رؤى اتصلت به اربع مرات دون أن يدرى.
وقتها انتابه احساس قوى بالقلق فطلب رقمها بسرعه ليفاجئ بصوتها الخائف بينما تقول بتوسل:
_سيد كريم...احتاج ان اراك الان....من فضلك....انت بحاجه الى مساعدتك
وقبل أن يسألها عما يحدث معها وجد صوتاً آخر أكثر ثباتاً يحدثه.... بالتأكيد امها التى رآها من قبل :
_بنى نحن نعتذر عن ازعاجك...لكن نحن بورطه... أخبرنا بمكانك ونحن سنأتي إليك.
تكلم كريم بصوت يحمل بعض القلق:
_انا قادم اليكن...لكن هلا تخبرينى ماذا يحدث؟!!!
قالت نوال بصوت مختنق:
_عمار سيختطف رؤى الليله
بأنفعال شديد ضغط كريم على دواسة البنزين ليزيد من سرعته بينما يقول لنوال بتفكير عملى:
_اجمعى متعلقاتكن المهمه وانا قادم لأخذكن....لا تقلقى سيدتى سأقوم بأبلاغ الشرطة في الحال
قالت نوال بسرعه:
_لا....لا داعى للشرطه....دعنا لا نثير غضبه.....نحن علمن انه سينفذ خطته فى الواحده ليلا....لذا نحن بحاجة لمكان نختبئ فيه لا اكثر حتى نفكر بحل لتلك الكارثه.
قال كريم بينما يزيد من سرعته اكثر:
_سأكون عندكم بعد قليل....جهزن انفسكن
وبالفعل خرج كلا من كريم ورؤى ونوال من الباب الخلفي للمنزل بعد أن نبهته نوال الى وجود من يراقب المنزل ثم انطلق معهن نحو شقته التى قام بشرائها منذ فتره حتى يكون له مكان خاص كما اعتاد أن يفعل.
وها هو يجلس امامها دون أن تنطق بكلمة كما لم تفعل منذ خروجهم من المنزل....جسدها يرتجف بينما تحاول هى قمع هذا الارتجاف ليعاندها جسدها اكثر فتصبح الرجفه أكثر وضوحا لعينه.
لعن كريم فى سره بينما خرج صوته هادئاً لا يعكس رغبته الشديدة في قتل هذا الخسيس الذي يدعى عمار:
_كيف علمتِ بالامر رؤى؟!!!!
تكلمت اخيرا بهدوء زائف للغايه:
_لقد وصلتنى رساله من رقم مجهول....يحذرنى فيها أحدهم من مخطط عمار....لا اعلم أن كانت حقيقية أم مجرد خدعه جديده منه حتى يثير اعصابى....لكنى لم استطع المجازفة والبقاء.
هز كريم رأسه لتقول نوال بأحراج:
_بعد اذنك بنى اين المطبخ؟!!!.... سأحضر لها بعض الماء
وجدها كريم فرصه ذهبيه حتى يتحدث مع رؤى اكثر فأشار لجهة اليسار دون أن يتعب نفسه بالذهاب وجلب الماء بدلا من المرأة كبيرة السن
_هل انتى بخير؟!!!!
وصلها صوته بنبرة دافئه اصابتها بالضيق والتعب فقالت بإيجاز ورسميه:
_اجل.... الحمد لله....اعتذر منك مجددا على ازعاجك....لكنى لم اجد حلاً اخر
لم ترفع نظرها إليه أثناء حديثها ففاتتها ابتسامته التى احتلت وجهه من نبرتها الدفاعية ثم قال بعبث جديد عليه:
_لا داعى للاعتذار....لقد اعتدت مشاكلك
ابتسم كريم بأنتصار حين رفعت اخيرا نظرها إليه و لكنها لم تستطع قول كلمة زائده حين رأت ابتسامته التى لم تراها يوما....!!!
وبخت رؤى نفسها بشده...ما الذي تفكر فيه الان؟!!!....هل هذا وقته؟!!!....لقد اعلن عمار حربه عليها وهي لن تستطيع التصدي له بمفردها....ما لم ينجح فيه اليوم سينجح فيه فيما بعد.... انها فقط مسألة وقت لا اكثر.
وكأن القابع أمامها يقرأ أفكارها...... جاءها صوته المطمئن فيما يقول:
_لا تخافى.... انتى من هذه اللحظه تحت حمايتى......ولن اسمح ان ينالك اى أذى
هذه المرة لم تتهرب رؤى من عينيه وكأنها تبحث عن طمأنينة مفتقده بين حدقتيه فيما كان هو يسبح فى فضاء عينيها الجميلتين...همس فى سره قائلاً
" لم اخطئ حين وصفتهما بلؤلؤتين...فهكذا يكون سحر اللؤلؤ الجبار"
أخرجته من أفكاره حين قالت بقلة حيلة اوجعته:
_شكرا لك
زلزل قلبها بأبتسامه جديده فيما ينهض قائلاً:
_على الرحب آنستى....انا سأذهب الان وانتى من المستحسن أن تتغيبى تلك الفترة عن الشركه حتى لا يقومون بتعقبك....لا تقلقِ....سأخلصك من هذا الكابوس عما قريب...سأمر عليكن يوميا حتى اتفقد احوالكن....هذا مفتاح الشقه لكن يفضل أن لا تخرج اياً منكن ايضا.... والان تصبحين على خير.
نزل كريم ليقف أمام حارس الxxxx فيما يقول بتنبيه:
_ممنوع الإدلاء بأي معلومه عن شقتى لأى شخص...والسيدتين اللاتى فى الاعلى ممنوع أن يعرف احد عنهن اى شئ....هن عهدتك حتى اعود غداً....اذا حدث اى شئ انت المسؤول امامى..... مفهوم؟!!!
اومأ الحارس النحيل بسرعه:
_امرك سيدى.....لا تقلق .
اومأ كريم بهدوء ثم غادر الى المنزل بينما ترك عقله عالقا مع تلك الغامضه التي تنام في شقته الخاصة الأن.
.................................................. ............
_اذاً رؤى فى شقتك الان!!!!
تنهد كريم بضجر ثم قال بإيجاز:
_ابى....دعنا من هذه التلميحات التى لا أهمية لها الان.....هل ستساعد هذه الفتاه معى ام اتصرف بمفردى؟!!!
نظر له حسين قال بمكر وسخرية:
_وكيف ستتصرف انت يا حكيم زمانك؟!!!!....كيف ستمنعه عنها؟!!!
اجاب كريم بلا تردد:
_سأبلغ عنه الشرطه.....فهذا مكان أمثاله
سأل حسين من جديد:
_وكيف ستثبت إدانته؟!!!....ما دليلك على ما تقول؟!!!
_الدليل هو استغاثة رؤى فى منتصف الليل وارتعابها....وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها هذا الحقير فيها.
سحبه حسين ليجلس بجواره فيما يقول بحكمه:
_بنى انت اخبرتنى أنه بعث برجاله...إذن وبكل بساطة يستطيع أن ينفى معرفته بأى شئ وسينتهي الأمر بكل سهوله.
نهض كريم قائلا بعنف:
_اذن سأواجهه انا....انا من سيقف له....سأحميها من جبروته الذي يفرضه عليها.
_بأى صفه؟!!!!!!
صوت أبيه الواثق اطفئ شعلة غضبه لينظر له بأستفهام فيقول حسين بهدوء بالغ:
_نحن لسنا بلندن.... الأمور لا تتم هنا على هذا النحو.... يستطيع عمار بكل سهوله أن يلفق لها فضيحه تمس شرفها ويربط الأمر بك....وقتها ستتدمر سمعة الفتاه ويتدمر مستقبلها.
نظر كريم إلى أبيه بعجز ولم يستطع التفوه بأى كلمه زائده...فمنذ أن تركها فى منزله وهو يحاول التفكير في اى حل لتلك المعضله التى وجد نفسه فيها.
كيف سيفى بوعده لها؟!!!....كيف سيحميها وهى لا تقرب له بأى شكل؟!!!
هو يعرف جيدا ما قاله أباه منذ قليل...لقد سبق وفكر فى كل الاحتمالات إلى أن توقف عقله عن العمل فعاد لأبيه يطلب مساعدته لكن من الواضح أن حتى أبيه بحكمته وذكائه سيقف عاجزاً مثله أمام هذا الأمر.
فى تلك اللحظة جاءه صوت أبيه من جديد فيما يقول بنبره متلاعبه:
_يوجد حل واحد لهذا الأمر!!!
التفت إليه كريم دون أن ينطق بكلمة ثم شعت الفكره فى رأسه قبل أن ينطقها أبيه ببساطه:
_تزوجها.نهاية الفصل الثامن.
قراءة ممتعة للجميع 🙋♀️🙋♀️
أنت تقرأ
بقعة ضوء للكاتبة "هاجر حليم" مكتملة
Romanceرواية بقعة ضوء للكاتبة هاجر حليم ولها روايات أخرى إن شاء الله سأقوم بنقلها..لقد أخذت إذن الكاتبة بنقل رواياتها هنا على الواتباد ..قراءة ممتعة للجميع ❤❤