في الفكر والحياة

البساطة أعمق من التعقيد

أجمل شيء هي بساطة الكلمات....

أنت لا تحتاج إلى قصيدة شعِر لتخاطب ﷲ بها ولا تحتاج إلى كلمات رناَنة معقدة ليستجيب ﷲ لدعائك.

ﷲ أقرب إليك من حبل الوريد ويعلم ما بنفسك.

فادعٌ ﷲ بما يفتح عليك وينفعك دون أي تكلف وتعقيد وعناء أو شقاء.

قال تعالى على لسان نبيه زكريا ((ولم أكن بدعائك رب شقيا)) مريم 4.

والبساطة لا تعني السطحية في الحديث ، بل على العكس تمامآ، وهي أعمق من التعقيد بنظر الكثيرين وتحتاج إلى مجهود عند الكتابة.

مجهود كتابة الفكرة وصياغتها ومجهود آخر وهو العمل على تبسيطها بعد كتابتها.

أما التعقيد فهو يحتاج إلى مجهودِِ واحد وهو الكتابة.

والتعقيد هو محاولة إظهار العمق وهذا ما يجعله غير عميق.

وقد تحدث اينشتاين بأننا نحتاج إلى الغبى لتعقيد الأمور ونحتاج إلى آخر ذكي لإيجاد الحلول وتبسيطها.

وقد وصف المعلم الغير قادر على إيصال معلومته بشكل مبسط لطفل في الابتدائية من عمره بأن المعلم نفسه لم يفهم الفكرة بعد ولم يستوعب تلك المعلومة بشكل كامل بحيث لا يستطيع شرحها وإيصالها بشكل مبسط لطفل في الابتدائية من عمره.

واينشتاين هو القائل بأن البساطة أعمق من التعقيد وكان يعتقد بها ، كما هو حال الكثيرين والذين يجدون المتعة بالبساطة دون تكلف.

ببساطة أكثر تصل أسرع.

"البساطة هي المعنى الآخر للسعادة وتحمل بين طياتها الحكمة والسلام الروحي ، وهي صفة مرتبطة بالإيمان والقناعة والصفاء الداخلي للتنفس"

ببساطة أكثر سوف يستجيب لك القدر.

سوف تصل إلى مفاهيم لا تستطيع الوصول إليها عبر التعقيد ، أن تكون متقدم في الظاهر لا يعني ذلك بأنك الأول.

أن تهاجم في الحرب لا يعني ذلك بأنك المسيطر.

بروية وبخطى ثابتة تنتصر أسرع.

إياك أن تكون متعجل في الحياة وأبعد قلقك بالإيمان باللّٰه ثم بالإيمان بنفسك وبقدرتك على الوصول إلى هدفك : تخلص من مخاوفك سريعاً وأترك العجل دون رؤية ، وثق بنفسك تمامآ ، وتعرف عليهآ جيداً ، واضحك مع من كان يضحك عليك ، فالعبرة بالخواتيم ، ولا تقلق من جميع المتقدمين عليك بالظاهر فهم في حقيقة الأمر خلفك ولكن لا يشعرون.