المرأة العبقرية

6 4 0
                                    

المرأة مهما بلغ فيها شدة الذكاء فهي لا تستطيع أن تكون عبقرية ، وقد تتفوق على الرجل في الذكاء الدراسي ، وتمتلك قدرات فائقة في تأدية المهام الموكلة إليها ، ولكنها لا تستطيع أن تكون عبقرية.

ومعظم العباقرة كانوا من الرجال أمثال أينشتاين ، ونيوتن ، واديسون ، وابن خلدون وغيرهم.

وقد عرف عنهم بمخالفتهم للسائد والمتعارف عليه بين البشر ، وكانوا يلقون بالرفض من المجتمع ومن متوسطي الذكاء بشكل دائم... ثم أثبتت الأيام بأنهم كانوا على حق وكانوا متقدمين على عصرهم واستطاعوا التغيير بعد ذلك.

أما المرأة فهي في الغالب تنظر إلى الأمور من خلال عواطفها ورغباتها الشخصية ، ولا تهتم بتغيير البشرية ، َلا تستطيع مخالفة المألوف نظراً لبيئتها وطبيعة تكوينها ، ونجدها ميالة للاستقرار ، والسير بالأمور على نفس الرتم والرتابة.

بينما العبقرية عكس ذلك وتعني التجرد من الذات وكسر حجاب المألوف واختراق أسر العادة.

والعبقري هو الذي تغلب عليه المعرفة على حساب الإرادة ، ويتجرد تجرداً تام من إرادته ، وينسى ويهمل رغباته  واحتياجاته الشخصية على حساب زيادة معرفته ، وينظر إلى الأشياء التي نراها نحن مألوفة بشكل آخر غير مألوف ، ويبدأ بطرح التساؤلات ، محاولاً إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها إلانسان ، ويشعر بأن لديه مسؤلية ، وحمل ثقيل ورسالة يجب ايصالها للناس.

والمرأة لها خوارق أخرى لا يستطيع الرجل عملها.

وعبقريتها تكُمن بقلبها وبصبرها ، وليس الذكر كالأنثى على كل الأحوال ، والاختلاف بينهما هو عين الكمال ، والعلاقة بينهما علاقة تكامل ، وليست علاقة تفاضل.

وقد يحدث وإن نجد من النساء من تفكر على طريقة العباقرة ، وتفكر بشكل غير مألوف ، وتخالف السائد ، ليس لمجرد المخالفة ، والظهور فقط على سبيل قاعدة "خالف تعرف"

لا....بل من أجل أحداث التغيير الحقيقي ، وتفكر بأنها لن تترك الدنيا كما كانت قبل مجيئها ، وتحاول كسر حجاب المألوف ، بل المألوفين معاً ، كسر قاعدة بأن المرأة لا يُمكنها أن تكون عبقرية وكسر حجاب المألوف والمتعارف عليه بين البشر بشكل عام.

فهي تفكر على غير العادة ، وتتغير باستمرار ، ولا تضعف لرغباتها ، وتبتعد عن الحُب الزائف الذي يُدمر ويُضعف.

وتستمد سعادتها من العالم الخارجي الموضوعي ، ومن احساسها وفنها ،  ولا تحتاج إلى أحد لأسعادتها.

إنها تتأمل الحياة بكثرة وتحاول إيجاد الحلول ، والإيكاد يهدا لها بال من شدة  التوتر والقلق في حياتها ، تنتمي إلى العالم بأسره ، ولا حدود لفكرها ، كل يوم ولها شأن ويُصعب ترويضها ، طموحاتها كبيرة ، أمالها عظيمة ، مفرطة بالذكاء والإدراك ، عفوية وتحب البساطة ، تحمل روح طفولية لكي لا تفقد حماسها وهذا هو سر عبقريتها ، يظهر عليها التشاؤم ، ويبطن فيها التفاؤل ، تقرأ بكثرة وتفكر بالانعزال عن المجتمع ، تتألم أكثر مما يتألم البشر ، تعاني من الكآبة من حين لآخر ، حزنها عميق جداً مقارنة بالآخرين ؛ لكنها في المقابل عندما تنجز أعمالها الإبداعية تكون سعادتها كبيرة جداً ، ولا يُمكن لأحد أن أن يصل إلى سعادتها في تلك اللحظة.

في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن