تجنب الانهيارات في الحب

49 18 0
                                    

أن السير على نمط واحد بعلاقات الصداقة أو الزواج تجعل منها علاقة مملة والتجديد ضروري لإحياء العلاقة من روتينها الممل والقاتل لكل سعادة ، فإي العلاقة لا يطرأ عليها تطور سرعان ما تفتر وتموت وتذبل وتنتهي.

والكثير من العلاقات كانت قوية بالسابق ، ومع الايام اصبحت باهتة فتنهدم العلاقة وينتهي الحماس ، والسبب..

هو أن أحد الطرفين في تطور مستمر بينما الآخر يبقىٰ على نفس ما كان عليه بالماضي وبالتالي فلم يعد بينهما خيوط مشتركة ولا فكر يجمعهما ويبدأ أحد الطرفيين بوصف الآخر بأنه قد تغير ويلومه على ذلك التغيير.

بينما طبيعة الحياة واختلاف المواقف والأيام تجعله من الطبيعي أن يتغير والأهم هو أن يبقىٰ نفس الشخص من حيث القيم ومن حيث الجوهر ، أما السلوك والاهتمامات فمن الطبيعي أن تتغير بمرور الأيام ، ولا يجب أن نلوم الآخر على ذلك التغيير.

وكثير من العلاقات قد تنهار بعد ذلك دون أن يعلم أصحابها السبب في ذلك الخطأ والانهيار.

وغالبا ما تكون الانهيارات بسبب قلة الوعي بما يحدث وعدم فهم طبيعة الاختلافات والفروقات بطريقة التفكير بين الرجل والمرأة...

أحيانآ الآخر يصدر إشارات بأن العلاقة تبدأ بالانهيار والآخر يستمر في الحماقات ولا يفهم تلك الإشارات حتى تنهار العلاقة.

والسبب الرئيسي لهذه الانهيارات هو سوء الفهم.

فالرجل يريد من المرأة أن تثق بقدراته وتدعمه في خطواته وتشجعه على فعل الأشياء مثل الطفل تماماً الذي يحتاج للتحفيز..

بينما المرأة تريد من الرجل الاهتمام والحب وتفهم مشاعرها.

والمرأة تفهم سلوك الطفل أكثر من الرجل ، لكنها لا تفهم سلوك الرجل في الغالب ، والرجل أقرب بطبعه وبصفاته وسلوكه إلى الطفل من المرأة.

وعلى المرأة معاملة الرجل كالطفل تماماً إذا أرادت استمرار حبه واهتمامه ، وكأنه فارس أحلامها وسوبر مان عصره.

في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن