الخوف من النهايات

9 5 0
                                    

__لكني لا أعلم لماذا لم أستطيع أن أزيل عيوني من عليها ، وكانت نظراتي إليها حادة جداً إلى درجة الرعب.

__أمعنت في التحديق والنظر إلى عينيها حتى قالت "أنك تخيفني بنظراتك"

__توقف الكلام ولم أستطيع حينها التحدث والرد عليها بكلمات مناسبة وكانت نسبة غبائي تزداد كلما حاولت التحدث إليها.

__كانت مشكلتي إني لا أجيد فن التحدث مع الفتيات الجميلات.

__وعند المساء ابدأ بكتابة مذكراتي عن تلك اللحظات ، ويبدأ الندم...

__لماذا لم أخبرها أن حدة نظراتي كانت بسبب شدة الإفراط في الخوف عليها ؟؟

__لماذا لم أخبرها بأني أشعر بالسعادة كلما نظرت إلى عينيها ؟؟

ثم فكرت بعد ذلك بأن الخوف ليس في رفضها للحب....أو القبول والخوف هو فيما بعد البدايات.

هل سيستمر الحُب.؟؟

وهل ستستمر سعادتي كلما نظرت إلى عينيها ؟؟

أم أنها رغبة وتنتهي.؟؟

أم هي محاولة ظهور وليست حب حقيقي ؟؟

أو قد نتغير وينتهي الحب وينتهي زيفه ؟؟

النظرات خادعة... وجمال الأشياء لا يدوم.... هذا ما فكرت فيه... ليس الخوف من الرفض... بل الخوف من حواسنا وعدم تصديقها... لذلك ننسحب قبل زيادة الأضرار من الطرفين... لأن الأشياء لا تكون جميلة إلا في بدايتها وهذا ما يجعلنا نخشى من النهايات.....هو الخوف الشديد من ما نراه بأعيننا ونشعر به بحواسنا المحدود.. فقد ينتهي هذا الشعور... بانتهاء اللحظات العابرة... لذلك ننسحب... ولا نزعج أحد ولا نعطي وعود زائفة.



في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن