الرحمة أعمق من الحب

53 18 0
                                    

أما الرحمة فهي منتهى الحب وهي أعمق من الحب إذا لم يشتمل على الرحمة سيصبح حب أناني مدمر حب شهواني ويتحول إلى كراهية ومصدر إزعاج وصراخ وينتهي بمجرد انتهاء اللذة المؤقتة.

الرحمة في التعاون والتعاطف..

الرحمة فيها العطاء دون انتظار المقابل.

اللّٰه هو الذي يرحمنا وهذا هو الحب هو الرحمٰن الرحيم.

والأم هي التي تعطف وترحم أبناءها منذ الصغر وتكدح من أجل إسعادهم وهذا هو الحب  الذي يجب أن نتحدث عنه ونعطيه حقه.

والأبن يجب أن يقابل الجزاء بالجزاء والإحسان بالإحسان والرحمة بالرحمة.

أن يرحم ضعف والدته ويرحم كبرها وشقائها في الحياة من أجل اسعاده وإن يقدر جهودها ويتبسم بوجهها ويتحدث ويستمع إليها ويحتضنها ويقبل رجلها.

أيها السادة أن السعادة الحقيقة هي الأم.

فإما الحب الذي تبحث عنه فما هو إلا رغبة مؤقتة ولن يستمر ولن يكون هناك حب حقيقي  لا امرأة أخرى أو لزوجة إذا لم يشتمل على الرحمة.

هل أنت ترحم زوجتك وتقدر جهودها في البيت وتربية الأولاد؟

إذا كنت ترحمها فأنت تحبها وأما الحب دون الرحمة فهو وهم الحب.

ولن يدوم وبمرور الأيام يتغير الجسد سينتهي الإعجاب ، ولن يبقى في البيت إلا المودة والرحمة والسّكن والتعاون بينكم وهذا هو الحب الذي يدوم.

وهل الزوجة ترحم زوجها كما ترحم ولدها  وتقدر مجهوده في العمل وجهوده في مكابدة الحياة المستمرة وفي المعاناة وتوفير متطلبات البيت؟

إذا كانت ترحمه فهي تحبه وإن كانت تخبره بعشرات الكلمات من الغرام بأشكالها وأنواعها  المختلفة دون رحمة وإيثار تضحية فهي تكذب.

أن كانت ترحمه كما ترحم ولدها فهي تحبه وهو يرحمها كما ترحمه أمه فهو يحبها أو حتى جزء بسيط رحمة الأم.

إن الحب هو الرحمة والمودة وما اعظمها من كلمة ومن حقيقة.

كذلك هي رسالة ﷲ سبحانه وتعالى رحمة للعالمين ولم تكن حب للعالمين... فالرحمة أعم واشمل من الحب.

في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن