اللذة في الحب واستمرارها

53 19 0
                                    

أن لذة الحب تكمن في ذلك الجنون في تلك الحماقة التي كنت أمارسها في عزوبيتي وأخبرك عنها اليوم دون خجل أو خوف لنمارس المزيد منها.

أن نحظى بحياة العشاق ولا نتقيد بسجن ذلك الروتين الممل القاتل لكل سعادة ونبتعد عن النشوز والغرور والكبرياء الفارغة.

أن يكون لنا جانب من الحرية والثقة المتبادلة ونحرم التجسس والاقتحام في الخصوصيات.

فكل هذه الحماقات ترتكب باسم الحب وهي في الحقيقة حب تملك وسيطرة وصراع وعدم ثقة وليست من الحب شيء بل تدعوا للنفور من الحب.

والحب الحقيقي يجب أن يكون طاقة إيجابية نحصل عليها لتحيط بنا وتزيدنا قوة وثبات... لا ضعف ووهن واستسلام وخضوع للآخر.

هو ذلك الحب الذي لا ينتهي...... ولا ينقضي..... حب بالإنسان يرتقي..... بألافكار يرتوي...

هو حب الروح قبل الجسد.. حب لا يفقدنا الحرية... حب تنتهي عنده الأنانية والعبودية.

هو الحب الذي يشمل على المودة والرحمة والإحترام المتبادل.

يشتمل على التعاون في متاعب الحياة ومشقاتها.

الحب يعني التحرر من القيود واحترام شخصية الطرف الآخر ودعمه وتشجيعه ليكون هو وليس أنا.

الحب الحقيقي نادر الوجود... وهو كالقرأن فيه هدى وشفاء ورحمة.

هو اتصال وتواصل بين النفوس المتماثلة.

فالنفوس المتماثلة الفياضة تصبو إلى نظراتها ، وتحب وتعشق من يشابهها في أحلامها  ومن يشاطرها أمالها ومن يتألم لحزنها ومن يسعد لسعادتها ومن يشعر بوجودها وأهميتها ويخاف عليها ويستمتع لصمتها ومن يخفف عنها المسافات والصعوبات ويهون عنها الطرقات الطويلة الشاقة.

الحب الحقيقي يعني فرح وسعادة وطاقة متجدده تزداد بمرور الأيام...

أن لم يكن سبب لزيارة سعادتك وإبداعك وقوتك ومتعتك فالحياة... فتأكد بأنه ليس حب ويمكنك أن تسميه أي شيء آخر.

في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن