التغيير ومحاولة إيجاد الحلول

25 12 0
                                    

الحال من سيء إلى أسوأ ، إلى أين نذهب؟؟

إلى أين المسير أيها اليمنيون؟؟

ألم بأن اليوم أن ندخل بالسّلم كافة... كما دخلنا في الحرب كافة!!؟

لقد هرمنا وطفحنا نريد الخروج من هذه النار..

من هذا العذاب ، من هذا الكفر..

قال تعالى (( قتل إلانسان ما اكفره)) عيسى 17

لقد ربط ﷲ القتل بالكفر . ووصف مسّعر الحرب وموقدها بأنه أعظم من القاتل وهو الذي يشغل الفتنة...

هل فكرت يوماً إذا كنت منهم..؟

قال تعالى ((والفتنة أشد من القتل)) البقرة 191

يعني ذلك بأن أصحاب الفتن قتلة وكفار..

لا أحد قادر على تغيير ظروفنا إلا ﷲ سبحانه وتعالى ومن ثم أنفسنا وأرادتنا.

اسماء الدول العظيمة التي نخشاها ما هي إلا اسماء والحكم كله ﷲ.

فمهما كانت تلك الصعاب التي نمٓر بها علينا أن نكون متفائلين ، برغم الكبد الذي نعيشه ، برغم الحزن الذي يسكن فينا ، برغم الألم الكامن بنفوسنا ، برغم الحرب والدمار ، برغم الفقر ونقص الأموال ونقص الثمرات  ونقص الأنفس ، برغم الحزن والجوع والعطش يجب أن نصبر... يجب أن نصبر إذا كان ذلك من عند ﷲ سبحانه وتعالى... أما إذا كان ذلك بسبب البشر الانتهازين فيجب أن ننتفض ونخرج بسيوفنا لناخذ حقوقنا وننتزعها نزع ولا نسكت على باطل ابداً مهما كان مصدره.

نحن نتفاءل ونصبر على الابتلاء الذي يأتي من ﷲ الذي ليس للبشر يد في حدوثه... أما المزايدات والمناكفات السياسية واخذ حقوق المواطنين وبناء القصور والفنادق بدلاً منها فهذا الشيء الذي لا يجب السكوت عنه مهما كانت تلك المبررات.

والصبر على الابتلاءات لا يعني أنٌ نجلس ننتظر فرج ﷲ تعالى ونقف مكتوفي الأيدي بدون إرادة..

ذاك هو الذل والهوانٌ والضعف وقلٍة الحيلة والصبر هو التفاعل مع المُشكلة تفاعل إيجابي.. محاولين أيجاد الحلول إلى أن نجد حلاً يُنهي المشكلة.

وأما الذهاب إلى الغرب والشرق لإيجاد حلول فهذا الأمر يزيد الوضع سوء وهو ليس حل.

الجار يستغلنا ويمزقنا بأيادينا ، فما بالنا بالغريب.

إذا كنا نحن لا نُريد الخير لأنفسنا ، والكثير منا يريد الحرب ويشعلها.

فكيف لكيري وبوتين أن يريد لنا الخير.؟!.

الحل يجب أن يكون يمني.. يمني.

جيب أن نجتمع على طاولة واحدة ونعترف بالأخطاء التي ارتكبت ونحاول تجاوزها بحلول مرضية للجميع.

فنحن الآن في مركب واحد والمركب   يغرق..

أنا أغرق وأنت تغرق... والجميع يغرق مع ذلك فرحان ويتشفى في الآخر بما يحدث له وهو يذوق من نفس الكأس ومن نفس العذاب.

الجميع يبحث عن مصلحته فلماذا لا تكون لنا مصلحة واحدة مشتركة؟

الجميع له عمله فلماذا لا يكون لنا عملنا؟

ﷲ يضع لنا الأسباب بين أيدينا ويحكم ويسّير الخلق ويترك للإنسان الحكم بمقدر ما يعلم.

وكل ما زاد وعي إلانسان.... كلما نقصت حروبه وازدادت حريته.

ونحن نعلم بأن الحرب يجب أن تتوقف...

نعلم بأننا سننتهي ونتمزق ونفنى جميعاً إذا استمرت الحرب ، الأمراض تنتشر ، والمجاعة تهددنا ، والفشل يطاردنا ، والحقد في ازدياد وكل شيء يزداد إلى الأسوأ ، والحب والتراحم والتعاون هو الذي ينقص ويختفي من قلوبنا ، وكلما دخل الحرب الفلاني لعن الحرب الآخر... وكلما دخلة أمة لعنت أختها... وضنت بأنها على سواء وبأنها على الحق المطلق بينما الجميع أصبح ملعون ومطرود من رحمة ﷲ.

ويجب علينا أن نتطور جميعاً وندخل في السّلم كافة ، كما دخلنا في الحرب كافة.

في الفكر والحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن