"أنت صامت اليوم". قال سونغ هيون بينما كان يقود السيارة بهما عبر شوارع المدينة في طريقهما إلى موقع التصوير.. كان قد التقى بجيمين في ردهة الفندق وبالكاد القى الأوميغا له بايماءة مقتضبة برأسه ليجلس بعدها بصمت في السيارة وقد قطب حاجبيه بعبوس صغير بينما يثبت نظراته بصرامة على النافذة.
"في حال أنك لم تلاحظ فأنا لطالما كنت صامتاً". قال جيمين بنبرة لم تخف سخريته ليقلب مدير أعماله عينيه ويخرج تنهيدة صغيرة.
"هل هذه هي طريقتك لإخباري بأنك مستاء من أمر ما؟". سأله وهو يسترق النظر إليه محاولاً رؤية تعابيره قبل أن يعيد عينيه نحو الشارع. "ما الذي حدث هذه المرة؟ لقد كنت بخير عندما تركتك البارحة فلماذا مزاجك معكراً في هذا الصباح الجميل؟".
"أريد تغيير غرفتي". أعلن الأوميغا بنبرة حازمة ليرفع سونغ هيون حاجبه مستغرباً من طرحه لمثل هذا الطلب المفاجئ وهو بالكاد قد أمضى ليلته الثانية فقط بالغرفة.
"ولم تريد ذلك؟".
"لأني لا أشعر بالراحة بها!". رد جيمين وقد بدا انزعاجه أكثر وضوحاً بينما يدير رأسه وينظر إليه. "حقاً هيونغ! هل يتوجب عليك بأن تحقق معي في كل طلب أطلبه سواء كان كبيراً أو حتى صغيراً وتافهاً كهذا؟ هل تغيير مجرد غرفة لعينة يستلزم مني إعطائك أسباب رسمية كي تقبل بتنفيذ رغبتي؟".
"لست أنا من يطالب بالأسباب جيميناه، بل الموظف في طاقم الإنتاج بالفيلم والمسؤول عن الحجوزات ربما سيفعل". جادله مدير أعماله بهدوء. "أنت تعلم بأن الفندق محجوز بالكامل بسبب موسم السياحة ولن يكون من السهل إيجاد غرفة أخرى لك، كما أنه لا يتوجب عليك أن تظهر أمامهم كممثل مغتر متطلب ويصعب الإرضاء!".
"أه رائع! بالطبع سوف يتوجب عليّ أن أكون الممثل المتواضع اللطيف والمهذب مع الجميع حتى وإن كنت الأشهر والأكثر موهبة من بين كل اللعناء الآخرين!
لو كان هذا الطلب مقدماً من أي ممثل ألفا وغد فسوف يسرع الجميع لإرضائه ودون حتى التجرؤ على سؤاله أو التفكير بمجادلته لكن لأنني أوميغا عاهر لا يستطيع التحكم بغرائزه بنظرهم فمن الأفضل أن أقبل بأي هراء يتم عرضه عليّ حتى وإن كان لا يعجبني!"."ما خطبك واللعنة؟ هل تبحث عن شجار منذ الصباح الباكر؟". سأل سونغ هيون بنبرة محتدة. "ثم من أتى على ذكر ألفا وغد أو أوميغا عاهر؟ أنت بالفعل تحصل على كل ما تطلبه وقد قام الإنتاج بتلبية كل شروطك ولديك مقطورتك الخاصة بالموقع لأن الجميع هنا يسعون لإرضائك، ولهذا قاموا أيضاً بحجز أفضل جناح لك في هذا الفندق اللعين بأكمله وقد أعجبك حين رأيته، لذا ألا يتوجب عليك أن تكون ممتناً وشاكراً بدلاً من أن تكون جرواً مشاكساً يبحث عن المشاكل؟".
أنت تقرأ
لازورد
Fanfictionما بين التاريخ المبهم والحاضر المربك.. ما بين ألم الواقع وأمل الخيال.. ما بين متاهات العقل الرافض العنيد ورغبات القلب اليائس الوحيد.. ما بين صمت الوعي وصراخ اللاوعي يخوض الأوميغا فوضوية اضطرابه وعبثية تلاشي ذاته في جحيم صراعه الخاص للبحث عن الأنا ال...