صمت الليل الساكن لم يخلل صفائه سوى أصوات التأوهات المحتاجة الناعمة التي يخرجها الأوميغا بينما يلتهم الألفا شفتيه المتورمتين بشدة.
لم يكن جونغكوك قد توقف عن تقبيله ولو لثانية واحدة منذ أن اندفع كذئب مهتاج جائع لفمه بينما يديه المحمومتين تعملان على خلع ملابسهما حيث تناثرت قطع القماش بلامبالاة على الأريكة والأرض.أحاط بعدها ذراعيه القويتين حول الجسد العاري المجيد الملتصق بجلده كي ينهض حاملاً له ومتجهاً إلى غرفة النوم بينما يحكم جيمين اغلاق ساقيه حول وركي الألفا شاعراً بالقضيب المتضخم تحت وجنتيّ مؤخرته المعجونتين.
ذلك اللهيب الذي اشتعلت نيرانه لتحرق بواطنهما وجلودهما وأرواحهما وقلبيهما وكامل كينونتهما كان يتضاعف مع كل قبلة بينهما لتزيد من توقهما لقبلة أخرى أشد عمقاً وسخونة.
لسان الألفا الرطب المتلهف كان معانقاً للسان حبيبه بشكل محموم قبل أن يطبق شفتيه عليه ممتصاً له للحظة أزلية قبل أن يعود ويطلق سراحه باللحظة التي تليها كي يتشرب كل قطرة من لعابه الشهي.
عينيه الدمويتين بالكاد كان يغلقهما كلما غرق أكثر في عذوبة شفتي الأوميغا خاصته ليعيد فتحهما رافضاً بصرامة بأن يفوّت على نفسه تعابير جيمين الدائخة بينما يتنقل من عض شفته السفلى لامتصاص العليا.
كان عازماً.. شغوفاً.. عاشقاً ومنتشياً.
يديه المشتاقتين كانتا تتلمسان طريقهما فوق كل انش من الجلد المحترق الملتوي تحته.. أنامله كانت تخط بريشتها الخفية رسمته الخاصة فوق بشرة حبيبه الناعمة الحليبية.. تلك الرسمة التي كانت تحتد خطوطها حين يلتصق به حد الاختناق وترق حين يعانقه وكأنه حجره اللازوردي الثمين الذي يخشى تحطيمه بين ذراعيه.
رائحة الأوميغا الكريمية البيضاء كانت تغلفه كغطاء دافئ يحتضن جسده لتصبح جلداً ثانياً له.. موجات وموجات من مذاق الشوكولاتة الطرية الذائبة السكرية، لكن أيضاً السميكة الكثيفة بعبق الاثارة المشتعلة بخلاياه والمتسربة عبر مسامه وغدد رائحته كانت تجعل الألفا أشد جنوناً به.
كانت تجعله أكثر عزيمة وإصرار على تلبية ندائه وإمتاعه بالطريقة التي يعلم يقيناً بأن الأوميغا خاصته سوف يحبها ويرضى عنها.كان من الواضح لجونغكوك بأن جيمين لم يكن مستعداً بعد لممارسة الحب معه.. تلك الممارسة الرقيقة التي سيسكب بها الألفا مشاعره.. التي سينتزع بها قلبه ليقدمه له كي يُريه بأنه الوحيد الذي تربع على عرشه.
التي سيعري روحه أمامه كي يتقين بأنه وحده من امتلك وجدانه.. بأنه وحده من يتوسل ويدعو بيأس بأن يكون الاوميغا رفيق حياته.
أنت تقرأ
لازورد
Fanfictionما بين التاريخ المبهم والحاضر المربك.. ما بين ألم الواقع وأمل الخيال.. ما بين متاهات العقل الرافض العنيد ورغبات القلب اليائس الوحيد.. ما بين صمت الوعي وصراخ اللاوعي يخوض الأوميغا فوضوية اضطرابه وعبثية تلاشي ذاته في جحيم صراعه الخاص للبحث عن الأنا ال...