ملاحظة: جميع المعلومات الوارد بالشابتر مستقاة بتصرف من مقالات ومواقع علمية عربية وأجنبية.
**"أنا أحبك"
همسها الألفا دون أن تزحزح عينيه العاشقتين الرطبتين عن عيني الأوميغا خاصته الباكيتين.. في منتصف تلك العاصفة التي اقتلعته من كيانه وفجرت الاضطراب والهلع في وجدانه أتت تلك الكلمة لتعيد غرس جذوره في عشه الآمن.
تلك الكلمة الفارغة التي لم يعد مؤمناً بها أو يصدق هرائها منذ سنوات أصبحت هي سبب السكينة والسلام اللذان غمرا روحه المبعثرة الآن.. تلك الكلمة التي حملت معها قلب جونغكوك الذي انتزعه من صدره ليقدمه له وحده.. التي حملت معها عشق روحه المتيمة به بكل هيام وجنون وإخلاص دون شرط أو قيد أو نوايا سيئة وأجندات خبيثة من خلفها.
تلك الكلمة التي أراد أن ينطق بها أيضاً.. أنا أحبك جونغكوك.. أراد أن يقولها.. أنا أحبك ألفا.. أراد أن يصرخ بها.. أنا أحبك يا جروي.. أراد أن يترنم بها.
"أنا.. أنا....".
"ليس عليك أن تخبرني بأي شيء الآن حبيبي". قاطعه الألفا بنبرة رقيقة بينما يعيد احتضانه على صدره بقوة. "فقط اهدأ واطمئن واعلم بأنني باقٍ معك ولن أتركك أبداً، حسناً؟". سأله ليهمهم جيمين بنبرة مختنقة في عناقه تاركاً حضن ملاذه يعيد له أنفاسه المتكسرة.
مد الألفا ذراعيه من تحت ساقيّ الأوميغا ليحمله وينهض به كي يمشي متجهاً إلى الأريكة حيث وضعه برفق عليها بينما يذهب إلى الثلاجة الصغيرة لإخراج زجاجة ماء ويعود ليقدمها له.. بالكاد كان جيمين قادراً على ارتشاف بضع قطرات بينما يقاوم شعور الغثيان الذي لم يفارقه حتى الآن.
"أخبرني كيف وجدتني؟". طالبه الأوميغا بصوت صغير لم يخف الانهاك والتعب المستفحلان في خلاياه ومع ذلك فهو لم يستطع مقاومة الحاجة بداخله لمعرفة الحالة التي كان عليها حين وصل الألفا إليه.
"لقد أتيت لرؤيتك بعد أن انتهيت من تعديل مكياجي على الفور لأني لم أستطع كبح شعوري بالقلق من مغادرتك السريعة وعدم ردك على رسائلي.
حين طرقت على الباب ولم أسمع ردك ازداد توتري لذا قررت الدخول وحينها رأيتك واقعاً على الأرض ومغمضاً لعينيك بينما تبكي وترتجف بشدة". رد جونغكوك وهو يجلس بجواره كي يأخذه على صدره ويترك يده تفرك بلطف على ظهره."وهل كنت وحدي؟". سأل جيمين لأنه أراد أن يتأكد مرة أخرى من أن كل ما دار بينه وبين مدير أعماله هو فقط نتاج كابوسه اللعين ولم يحدث حقاً، لكنه مع ذلك أخرج نفساً مرتعشاً حين همهم جونغكوك رده المؤكد.
مشاعره الفوضوية كانت متأرجحة ما بين الارتياح لحقيقة أن البيتا لم يقم بإهانته ومهاجمته ولمسه بتلك الطريقة المنتهكة له والتي نشرت الشلل المذعور في أحشائه وبين أن عليه الاسترسال بهلعه لحقيقة أن كوابيسه قد ازدادت حدتها ورعبها وبشاعتها خاصة إن كان سونغ هيون بها.
أنت تقرأ
لازورد
Fanfictionما بين التاريخ المبهم والحاضر المربك.. ما بين ألم الواقع وأمل الخيال.. ما بين متاهات العقل الرافض العنيد ورغبات القلب اليائس الوحيد.. ما بين صمت الوعي وصراخ اللاوعي يخوض الأوميغا فوضوية اضطرابه وعبثية تلاشي ذاته في جحيم صراعه الخاص للبحث عن الأنا ال...