دخل جيمين إلى مقطورة استراحته حين انتهى من أداء مشهد لقائه مع أفراد عشيرة الغابة لتقع عينيه على كوب عصير التوت الذي ينتظره على الطاولة.. تقوست شفته بابتسامة منتصرة راضية بينما يمشي ليستقر على الأريكة ويمسك بالكوب ليجد ورقة صغيرة ملتصقة عليه وهناك رسمة قلب بها.
قلب الأوميغا عينيه دون أن يستطيع مسح ابتسامته العريضة حيث شعر لوهلة وكأنه طالب في المدرسة وهناك معجب سري به يضع له ملصقات رخيصة كهذه على كوب العصير أو قطعة الخبز المحشو بالكاسترد فوق طاولة دراسته كمثل مسلسلات المراهقين تلك.
ربما وبغرابة إلى حد ما لكن مثل هذا الشعور كان لطيفاً وطفولياً ومحبباً للأوميغا الذي قرر بأنه لن يمنع نفسه من الاستمتاع بمثل هذه اللحظات فهي مؤقتة بمواعدتهما المزيفة على أي حال.
"من أحضر لك هذا العصير؟" سأله البيتا وهو مقطب حاجبيه باستغراب.
"لا يهم، فهذا ليس بالأمر الجديد عليّ". رد جيمين بنبرة لامبالية بينما يمسك بالكوب ويأخذ رشفة منه متلذذاً بمذاقه الشهي. "هل تذكر عندما قمت بتصوير فيلم الرعب ذاك.. ماذا كان اسمه؟".
"تقصد الراهب؟". سأله مدير أعماله بالمقابل.
"أه، أجل هو... هل تذكر كيف كنت أجد دائماً هدايا كهذه بانتظاري في غرفة الاستراحة واكتشفنا لاحقاً بأن تلك الأوميغا الموظفة بطاقم الإنتاج كانت معجبة بي؟". سأله جيمين دون أن ينتظر اجابته.
"ربما الآن أيضاً هناك شخص معجب بي فهذه ليست بأول مرة"."هل تريدني أن أغلق الباب بالمفتاح عندما تكون مشغولاً بالتصوير؟".
"لا هيونغ لا داعي لذلك". سارع جيمين برفض عرضه بنبرة هادئة طبيعية.. هذا العصير هو فقط بداية بسيطة لسلسلة من المهمات التي ينوي أمر الألفا بها، لكن ربما عليه أن يكون أكثر حذراً بالمرات القادمة كي لا يثير شبهة سونغ هيون والذي سيغرقه بوابل من الاستجوابات والتحقيقات اللعينة حتى يحصل على إجابات صادقة منه.
أمسك الأوميغا بهاتفه وفتح على قسم المحادثات ليجد رسالة من جونغكوك. "أتمنى بأن يعجبك العصير حبيبي". حسناً ربما عليه الاعتراف بأن التزام هذا الوغد بشخصيته كان مبهراً.. مثل هذه الكلمات المعسولة الكاذبة بالطبع لن تؤثر به، لكن ليس وكأنه سيمانع سماعها أو سيعترض عليها فهما يمثلان على بعضهما بالمقام الأول وقد سمعها كثيراً خلال أعماله وهذا مجرد دور إضافي لا يختلف عن أي شخصية أخرى قام بتمثيلها!
"ما رأيك؟". سأل البيتا ليعيد جيمين انتباهه له ويضع هاتفه جانباً متجاهلاً الرد على جونغكوك.
أنت تقرأ
لازورد
Fiksi Penggemarما بين التاريخ المبهم والحاضر المربك.. ما بين ألم الواقع وأمل الخيال.. ما بين متاهات العقل الرافض العنيد ورغبات القلب اليائس الوحيد.. ما بين صمت الوعي وصراخ اللاوعي يخوض الأوميغا فوضوية اضطرابه وعبثية تلاشي ذاته في جحيم صراعه الخاص للبحث عن الأنا ال...