ذهبت تورين للمنزل كي ترتاح من تعب اليوم الدراسي .. هناك الكثير ينتظرها لتفعله .. هي فقط لا تريد القيام بأي شيء، حتي لو عني ذلك رسوبها بالامتحان .. فليكن.
لا يوجد ما يشغل رأسها الان سوي شيء واحد، افكارها الانتحارية.
لطالما كانت تطاردها تلك الافكار دوما كقدر لا مفر منه .. تشعر انها ستخضع لها في يوم من الايام، لقد انهكت قواها من الوقوف وحيدة في وجه كل تلك الاشياء .. لا احد يعرف شيئا عما تعيشه كل يوم، وكيف سيعرفون ؟ هي دائما منغلقة علي نفسها ..
تشعر بالغربة وسط الاشياء والاشخاص .. لا احد يشبهها.
لطالما تمنت ان تكون مثل باقي الفتيات في عمرها .. تحظي بطفولة طبيعية، وفترة مراهقة طبيعية، وتفكير واهتمامات طبيعية .. لطالما احست انها غريبة ومنبوذة مع اي شيء، وكأن الحياة بكاملها ترفضها رفضا تاما.
صعدت تورين لغرفتها وارتمت علي الفراش بتعب.
" آه اريد ان اكتب"
قالت بتأفف واضح، دائما ما تستعين بالكتابة حين تشعر بالضيق. نهضت وفتحت مذكراتها وكانت علي وشك البدأ عندما فتح باب غرفتها فجأة. كان شقيقها يونغي.
"الن تذهبي لحصص المداومة الليلة ؟"
نظرت له تورين بغضب:
"اخبرتك مئة مرة ان تطرق الباب قبل ان تدخل الي الغرفة اللعينة ! لا تدخل هكذا مرة اخري انا احذرك""سألتك سؤالا" رد يونغي ببرود.
" ليس من شأنك، والان اغرب عن وجهي"
"امامك عشر دقائق كي تذهبي"
قال وقد خرج وصفق الباب بشدة.زفرت تورين بحنق ونهضت لتأخذ اشيائها اللازمة للدراسة. وضعتهم بالحقيبة والتقطت سروال ومعطف وقامت بارتدائهم ولملمت شعرها بإهمال، لا تملك طاقة لفعل اي شيء الان.
"انا ذاهبة"
قالت تورين ليسمعها شقيقها ووالدتها."انتظري"
"ماذا الان يونغي ؟"
"خذي هذا المال، اشتري شيئا لتأكليه .. وايضا اعتذر عندما دخلت غرفتك فجأة، كل ما في الامر شعرت ان الوقت متأخر ويجب ان تذهبي بسرعة"
قال يونغي بنبرته الباردة كالعادة.هو يبدو من الخارج صلبا كالجليد لا يلين ابدا، ولكنها اكثر من تعرف حقيقة شقيقها .. وتعرف انه قد يبدو من الخارج للوهلة الاولي جافا ولا يبالي .. لكنه ليس هكذا ابدا، يونغي دافيء القلب وحنون لدرجة لا يمكن لاحد تخيلها .. قد يكون صارم احيانا لكن ليس من طباعه القسوة او التبلد.
أنت تقرأ
الأول من ديسمبر
Fanfictionاعترف ان ذاكرتي قامت بخيانتك، ولكن قلبي لم يفعل.. فهل تغفر لي ؟ Min Torin Kim Taehyung