الأول من ديسمبر

23. لن اصدر صوتا

في حلمي الازرق، سأحتضنك. حتي لو قلت لا.

ترجل يونغي من السيارة وقام بحمل يوري.

كانت تورين تقف في انتظارهم امام باب المنزل.

القت عليها تورين نظرة سريعة، لم يلفت انتباهها سوي الفستان القصير جدا الذي ترتديه يوري.

صعد يونغي بها الي غرفة تورين ووضعها برفق علي الفراش ودثرها بالاغطية.

اقتربت تورين من يوري قليلا وشهقت بفزع عندما تعرفت عليها.

وصاحت قائلة:
"يا الهي!"

"ماذا ؟ اتعرفينها ؟ اهي صديقتك؟"

ردت ونبرة الذهول لا تزال تحتل صوتها:
"كلا ليست صديقتي..ولكنها في نفس الصف معي"

انكمشت ملامح يونغي قليلا ..

ظلت تورين صامتة لبرهة.. ثم قالت في نفسها:
"لا اصدق انها من ذلك النوع من الفتيات"

اكمل يونغي:
"حسنا.. الان وقد اكتشفنا انك تعرفينها دعيها تبيت الليلة هنا وبالصباح تذهب الي منزلها.. لا تحكي لاحد اي شيء مما حدث اليوم، اتفقنا؟"

صاحت فيه تورين:
"بالطبع لن افعل! سأنتظر ان تستيقظ لافهم منها جيدا ما الذي حدث"

استقام يونغي مغادرا الغرفة قائلا:
"حسنا.. ان احتجت لشيء انا بالغرفة"

خرج واغلق الباب ورائه.. وبقيت هي ويوري بمفردهما في غرفتها.

اخر شيء كانت تتوقعه حرفيا..

يوري في غرفة تورين نائمة بسلام علي فراشها ؟

تنهدت واخذت نفسا عميقا..

تكاد تشعر ان هذا كله حلم..

يونغي يجد اكثر فتاة تكره تورين يتم الاعتداء عليها وينقذها ويقرر ان يصحبها للمنزل وتورين توافقه علي ذلك بلا تردد .. وتكتشف في النهاية انها يوري فقط!

والان هي نائمة بعمق في فراشها..

تنهدت مرة اخري.. وضحكت بسخرية..

"لقد ظللت اردد ان كانت يوري بحاجة للمساعدة فستجد حتما من يساعدها ان كانت شخص جيد .. والان هي التي اتت إلي بقدميها! يا الهي"

قالت مرة اخري لنفسها ببلاهة:
"اذا اهذا الشخص انا ؟"

نهضت من مكانها ونظرت لتلك الممددة علي الفراش وقالت:
"سأفعل ما يتوجب علي فعله وحسب"