8. مليئا بتايهيونغ

12 4 5
                                    

خرجت تورين من المنزل لتذهب الي مدرستها كالعادة .. يوم دراسي آخر ممل ستضطر ان تكمله و تري فيه اشخاصا يشعرونها بالتقزز والاشمئزاز.

لطالما كانت وحيدة في تلك المدرسة، لم تشعر ابدا بالانسجام مع باقي الطلاب من صفها بل العكس.

لطالما نظرت لهم باشمئزاز، والواقع انهم يستحقون ذلك فعلا.

ظل تفكيرها مشوشا طوال طريق سيرها، بسبب تايهيونغ.

لم يظهر منذ خمسة ايام تقريبا، لم تصادفه في طريقها للمدرسة ولا حتي وجدته في مبني المداومة.

"اتسائل ان كان علي ما يرام يا تري"

"من تقصدين ؟"
صاحت مي ري فجأة من خلفها.

"اللعنة من اين ظهرت!"

"الا ترين امامك ؟ نحن علي بعد خطوات من المدرسة"

"مي ري اغربي عن وجهي لقد افزعتني بحق واللعنة! .. اوه نامجون انت هنا"
قالت بشيء من الاحراج بعدما لعنت مرتان للتو، لم تنتبه لوجوده.

"صباح الخير .. تبدين نشيطة اليوم"

"اوه نعم"
طأطأت رأسها بخجل.. نامجون يكبرها بعامين تقريبا ولا يصح ان تلعن امامه.

"انتما الاثنان توقفا"
قالت مي ري فجأة بشيء من الذعر.

نظر نامجون وتورين اليها.

"ماذا هناك؟"

"هل امتحان اللغة الانجليزية اليوم ام غدا ؟"

ردت تورين ساخرة:
"هل فقدت عقلك اخيرا مي ري؟ تسائلت لما استغرقتِ الكثير من الوقت!"

"عزيزتي لقد خضنا امتحان اللغة الانجليزية اول امس بالفعل، الا تذكرين ؟"
رد عليها نامجون بهدوء كالعادة.

"اوه اجل لقد نسيت"
قالت مي ري ضاحكة بعفوية.. نظرت اليها تورين متأملة واعتلت شفتاها ابتسامة خفيفة.

علي الرغم من ان مي ري مجنونة وطائشة الي حد ما إلا انها طيبة وشجاعة ولا تتردد ابدا في مساعدة الجميع.

شخصيتها علي النقيض من نامجون تماما إلا انهما ينسجمان جيدا، هو دائما ما يعتني بها ويساعدها في الدراسة ويُذكرها بالامتحانات ويساعدها بكل شيء تحتاجه.

لم يتذمر ابدا من تصرفاتها الطفولية ومشاكلها السخيفة بل كان يراها لطيفة، لقد احبت علاقتهم بشكل خاص وشعرت بالسعادة لان صديقتها وجدت شخصا مثله يحبها ويعتني بها.

الأول من ديسمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن