13. اترغبين بتناول المثلجات ؟

19 2 11
                                    

"وماذا بذلك ؟ الا يخرج الاصدقاء سوية؟"
ردت بلامبالاة.

حدق فيها الاثنتين بذهول.

"انتِ قاسية كالحجر"
ردت مي ري.

"لست قاسية وانما لا اريد التورط مع احد فحسب"

"كيف تصفين تلك العلاقة بالصداقة ؟ الم تقولي لقد ظل ينظر اليك بابتسام طوال اليوم؟"

"نعم لقد فعل، ولكن هذا لا يعني انه يحبني، لقد خرج معي فقط لاننا اصدقاء وحسب هذا كل مافي الامر"

وضعت يديها في جيوبها متجاهلة اياهم واستمرت بالسير تحث الخطي نحو منزلها، يجب ان تذهب لمبني المداومة بعد ساعتين من الان.

ودعت تورين مي ري ودوك يون ودلفت الي المنزل سريعا.

"عدت مبكرا من العمل اليوم"
قالت مبتسمة بعد ان رأت يونغي.

رد عليها وقد ارتسم شبح ابتسامة باهتة علي وجهه.
"اجل"

لاحظت تورين ان الصمت يخيم علي المنزل كأن مصيبة حطت عليه.

نظرت لوالدتها فوجدتها مطأطأة الرأس شاردة غير منتبهة لهما.

"امي ماذا هناك ؟ ما بكما ؟"

رفعت والدتها رأسها بهدوء وقالت:
"لقد طُرد اخوك من عمله اليوم"

"امي! اخبرتك لا تقولي لها شيئا!"
صاح يونغي بغضب.

"كيف لا اقول لها ؟ اليست فردا من هذه العائلة ؟!"

نظرت تورين لهما نظرات حائرة، ثم قالت بقلق:
"كيف ولماذا طُردت من العمل ؟ ماذا فعلت ليطردوك؟"

اطلق يونغي زفرة متأففة وقال:
"لم افعل شيئا، انهم يسرحون العاملين بالشركة لانها مهددة بالافلاس، لن يكونوا قادرين علي الدفع لاحد. لقد سبق واخبرتك"

"لقد اخبرتني ولكن لم اعتقد ان الامر سيحدث بتلك السرعة .. كما انك المفضل لديهم" قالت بإحتجاج.

"لا يوجد فرق هنا سواء كانوا يفضلونني ام لا .. لن يقدروا علي دفع راتبي"

حدقت بالفراغ قليلا .. لم تجد ما تقوله.

يونغي هو العائل الوحيد لذلك البيت، لقد تحمل علي عاتقه مسؤولية اعالته منذ سن السابعة عشر بدون مساعدة احد، والان يبلغ يونغي السابعة والعشرين.

نظرت له تورين نظرة حانية وعانقته قائلة:
"لا بأس بذلك، انت مجتهد ولديك خبرة طويلة ستجد وظيفة افضل سريعا. انا واثقة"

الأول من ديسمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن