الأول من ديسمبر

21. نحو الهاوية

عزيزي، كل اضواء المدينة لا تشع بقدر ما تفعل ابتسامتك.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"اذا انت تايهيونغ ؟"

ابتلع الماثل امامه ريقه واجاب بثقة وجدية مصطنعة:

"نعم انا"

رشف يونغي من الكوب في يده بضع رشفات ثم قال:

"وماذا تريد من شقيقتي ؟"

ارتبك تايهيونغ قليلا ولكن اجاب بثقة مرة اخري:

"سأتقدم لاخطبها.. حالما تنتهي الامتحانات"

نظر يونغي له لثوان دون ان يقول شيء، ثم اعاد نظره لتورين الجالسة بجانب تايهيونغ بمسافة كبيرة كما قال لها.

"تورين ايمكنك ان تذهبي لاحضار شيء ما لي ؟"

"اي شيء تريده ؟"

نظر لها يونغي شذرا ففهمت تلمحيه بسرعة.. لقد اخبرها قبلا انه يريد ان يجلس بمفرده مع تايهيونغ .. لذلك قال لها مسبقا ان عليها ان تذهب.

اكملت متداركة:

"اجل تذكرت! سأذهب لاحضاره من المتجر"

استأذنت منهما وخرجت.. ظلت تتنفس بسرعة.. تشعر وكأنها في اختبار قبول من نوع ما.

ارتسم شبح ابتسامة علي وجه يونغي قائلا:
"الان نحن بمفردنا"

"هل لي ان اعرف اين ذهبت تورين ؟"

"انت بالفعل تعرف.. اراهن انها قالت لك كل شيء مسبقا، اليس كذلك ؟"

شعر تايهيونغ بالاحراج، بالفعل قالت له تورين ان يونغي سيأتي بحجة ما ليجعلها تغادر المنزل كي يكونوا بمفردهم.

ضحك يونغي عندما لاحظ توتره وقال:

"لا بأس عليك.. انا اعرف تلك الاشياء ايضا"

تنفس تايهيونغ الصعداء وقال في نفسه "اذن هو يضحك مثلنا ؟ عجيب"

"اريد فقط ان اخبرك شيئا.. انت بعمر الثامنة عشر واختي بعمر السابعة عشر.. وانا اكبركما بعشر سنوات.. انت بالتأكيد تعلم ان الحب في سن المراهقة لا يستمر.. اليس كذلك ؟"

اجاب تايهيونغ سريعا:

" اعلم ولكنني لا احب تورين فقط"

واكمل:
"الحب وحده ليس كافيا، نحن متفاهمان ونحترم بعضنا البعض كذلك، وايضا انا لا ارغب باستمرار علاقتنا علي هذا المنوال لذلك اخبرتك سأقوم بخطبتها حالما تنتهي الامتحانات.. اريدك ان تعلم انني جاد بشأنها"