الأول من ديسمبر

22. ليس لدي منزل

"ولكن ما سر تلك القبلة المفاجئة امام يوري ؟"

قال ضاحكا.

ردت تورين:

"اشعر انني ارغب بتقبيلك امام كل من يريدك فقط"

قهقه تايهيونغ قائلا:
" اذا دعينا نري يوري كثيرا"

نفثت تورين الهواء بشيء من التأفف قائلة:
"يكفي انني اراها يوميا في المدرسة"

اغلقت المكالمة بعد حوالي النصف ساعة تقريبا..

مددت جسدها بتكاسل ونهضت كي تستعد للدراسة.. من المفترض ان تكون في متجر الكتب الان، ولكن لسبب ما اتصل بها المالك قائلا انه اعطاها اجازة اليوم.

لم ترغب بإنهاء مكالمتها مع تايهيونغ سريعا هكذا، ولكن يجب ان تقوم بالدراسة..
من النادر ان تأخد اجازة هكذا فجأة لذلك يجب ان تستغل اليوم ..

اثناء انهامكها بكتابة شيء ما.. جال بخاطرها فكرة.

"ماذا لو ان ما فعلته اليوم كان قاسيا بعض الشيء ؟"

حسنا.. هي تعلم ان يوري تكاد تكون مهووسة بتايهيونغ...

لم تكن تورين يوما بذلك الشر الذي يجعلها تقدم علي فعل شيء قد يجرح مشاعر احدهم.

ولكنها تكون فتاة سيئة حين يتعلق الامر بمن تحب.. في الوقت ذاته هناك جزء بداخلها لا يمكن تجاهله يجعلها تشعر بشيء من الشفقة تجاه يوري،
والفضول لمعرفة خلفية حياتها.. عائلتها واين تسكن وهل تملك اصدقاء ام لا.

"تمالكي نفسك تورين ولا تتعاطفي معها.. هي من بدأت بمضايقتك في الفصل اليوم اولا.. ما فعلتِه لم يكن سوي رد فعل فقط"

استرجعت تورين تلك اللحظة مجددا..

عندما القت نظرة اخيرة علي وجه يوري.. بدا خاليا من التعابير..

ولكن عيناها كانت غريبة.. كأنها تستنجد طلبا للمساعدة..

"هل انا فقط عاطفية ام انها تحتاج للمساعدة فعلا يا تري.."

امسكت رأسها بكلتا يديها قائلة:
"الهي لماذا افكر بها الان! يجب ان ادرس"

نهضت تورين وتوجهت الي المطبخ لتقوم بإعداد شيء تشربه ريثما تنتهي.

تمتمت في نفسها وهي تفتح الثلاجة قائلة:

"ان كانت شخص جيد وبحاجة للمساعدة فعلا فستجد من يساعدها ويمد لها يد العون بالتأكيد.. يجب الا اتدخل انا"