18. اعتراف

12 1 0
                                    

تأففت وهي تتفقد الهاتف للمرة الالف ثم رمته بعنف علي الطاولة.

سحبت نفسا طويلا من السيجارة التي تحتل اصابعها مكونة سحابة ضخمة من الدخان.. سعلت مرات عديدة ومررت يديها داخل شعرها بشيء من التوتر.

لقد بدأت التدخين منذ يومان فقط لذا لم تعتد رئتيها بعد علي الدخان.

سمعت ضجة بالاسفل فاطفئت السيجارة بسرعة وفتحت النافذة لتطرد رائحة الدخان.

"يوري! عزيزتي هل انتِ في المنزل ؟ لقد اتينا انا ووالدك"

"تبا ما الذي احضرهم اليوم!"

هبطت يوري من غرفتها لتستقبل والديها.

قالت ببرود ونبرة ميتة:
"مرحبا بكما"

"هل اشتاقت ابنتي لوالدها يا تري؟"

قال والدها وهو يقهقه مقتربا من يوري لمعانقتها..

لم تستطع الاخيرة ان ترفع يداها لتبادله حتي لذلك اكتفت بإن ابتسمت لهما ابتسامة سطحية وصعدت مجددا لغرفتها.

ظلت تطلق انفاسا غاضبة وهي بالغرفة.. لماذا يجب أن يأتوا الان ؟ لقد كانت مرتاحة وهي بمفردها في المنزل.

امسكت الهاتف وتفقدته مجددا.

ازالت المتابعة وارسلتها مرة اخري مرات عديدة بغضب ثم خرج التطبيق فجأة.

دخلت مجددا الي التطبيق وضغطت علي حسابه مرارا ولكنه لم يفتح.

لقد قام بحظرها.

"تبا لك تايهيونغ"

نهضت من مكانها والتقطت معطفا طويلا وارتدته بسرعة واخذت علبة سجائرها والقداحة ونزلت من الغرفة.

"اين ستذهبين ؟"
قال والدتها وهي تفرغ حقيبة سفرها.

نظرت لها يوري بدهشة، لم تعتد والدتها ان تسألها اين تذهب والي اين ستذهب.

"سأقابل صديقتي"

خرجت من المنزل صافقة الباب بغضب..

ظلت تمشي وتمشي بلا وجهة محددة..

امتلأ عقلها بالكثير من الافكار والتي كان تايهيونغ يحتل الجزء الاكبر منها.

تفكر كيف ستجعله ينفصل عن فتاته التي يحب.. وكيف ستجعله بائسا حزينا مثلما فعل معها، كل ما دار برأسها هو كيفية الانتقام منه.

الأول من ديسمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن