الأول من ديسمبر

7. رفض

ها قد زرتني مجددا اليوم .. لا اعلم من انت تحديدا، اشعر فقط بدفء غريب نحوك. كأنني اعرفك من قبل.
وجهك مرادف لكلمة اطمئنان بالنسبة لي،
وكلما نكون معا، لا ارغب بالاستيقاظ ابدا.

~~~~~

"سآتي لمنزلكم غدا"

"لماذا ؟ لا يوجد طعام لدينا لنقدمه لك"
قالت بلا مبالاة وهي تسير ببطء بجانب صديقتها بعد ان اخذت قضمة من المثلجات التي بيدها.

"تورين.. سأعترف له"

بصقت الاخيرة ما بفمها مذهولة مما سمعته فصاحت :
"دوك يون هل اصابك الجنون ؟ اتتحدثين بجدية ؟"

"نحن في الشارع اخفضي صوتك!"

"تعترفين ليونغي ؟ وفي المنزل ؟"

"وماذا بذلك ؟ تورين انتِ لا تعرفي شيئا، لا تعرفين كم هو مؤلم ان تحبي شخصا وانت واثقة تمام الثقة انه لن يبادلك هذا الحب ابدا .. لا يوجد فرصة لذلك حتي.
لا يهمني ان تم رفضي او تجاهلي او الرد علي بوقاحة، سأعترف ليس له ولكن من اجلي، اشعر انني مثقلة الصدر وسأرتاح ان بُحت بما يعتريني"

"اولا اريدك ان تعلمي ان يونغي لن يرد عليك بوقاحة او يتجاهلك ابدا، ليست هذه شيمه. ثانيا لن ادعك تفعلين هذا"

"لماذا؟"
قالت دوك يون وقد رمقتها بنظرة حادة.

"لانك الان لست بحالتك الطبيعية .. الغضب والغيرة يُعميانكِ، ليست هذه الطريقة المناسبة للاعتراف لاحدهم دوك يون ! الامور لا تأتي هكذا .. اتريدين منه ان يراكِ طفلة مراهقة ام شخص مدرك لما يقوله جيدا ؟"

"ولكنني اغار تورين! اكاد اشتعل غيرة!! لا احتمل فكرة ان هناك امرأة اخري ستسلبه مني! الي متي سأنتظر ؟ الي ان تأتي الفرصة المناسبة واجده بدأ يواعد احدهم بالفعل ؟! اعلم انه لن ينظر لي كامرأة لاني اصغره بعشر سنوات ولكن علي الاقل اريد المحاولة .. مشاعري ليست مجرد مشاعر مراهقة عابرة ..
لذلك لا اريد ان ابقي في مكاني وحسب"

"ما اقوله انك يجب ان تعترفي بطريقة مناسبة ليس إلا، برأيك ماذا ستكون ردة فعله عندما تقولينها له في منزله امام والدتي ؟"

"ماذا افعل اذا ؟"

نظرت تورين امامها وبدأت تفكر قليلا ثم قالت:
"عيد ميلاده في التاسع من مارس كما تعلمين .. اي بعد اربعة ايام .. ما رأيك ان تقدمي له هدية ؟ وتكتبين له بطاقة تبوحين فيها بمشاعرك له ؟"

"الهي كيف نسيت امر عيد ميلاده تبا للامتحانات! ولكن تبدو فكرة جيدة .. سأفعل ذلك"