حركت كأس الفودكا المختلط بيدي وطلبت واحدا ثانيا، اتجاهل محاولات النادل لمغازلتي، شكرا للإله على الموسيقى الصاخبة التي تغرق صوته. لست في مزاج لأكون اجتماعيا الليلة كالعادة. لم يكن يجب علي المجيئ الى هنا في الأصل. لكنني ظننت ان علي الاحتفال بعيد ميلادي الثالث و العشرين بطريقة ما.
النادل اعطاني مشروبي و قاومت الرغبة في شربه دفعة واحدة. تعلمت بالطريقة الصعبة أن الكحول لا يمكنه ان يخدر الفراغ و القلق الذي اشعر به. و اذا كان يفعل. كنت لأكون مدمن كحول بدون شك قبل سنتين. لكنه يشعرني انني اخف قليلا رغم ذلك. و الليلة انا احتاج هذا.
ابتسمت بتأسف الى النادل الذي يستمر بالنظر الي و استدرت. عيناي تتفحص ساحة الرقص، لم يأخذني الكثير من الوقت لأجد الاوميقا الذين اتيت معهم. نحن جميعا نعمل في نفس المقهى و عندما وجدوا أنه عيد ميلادي الحوا علي القدوم معهم الليلة.
كان علي قول لا. مثلما أفعل دائما. أشعر أنني الغريب بينهم لكن فقط لا استطيع ان اهتم بشكل كافي بمن معجب بمن. اريد ان اكون حرا و نشيطا مثلهم، فقط لليلة واحدة ، لكنني فشلت.
احتسيت مشروبي بينما اسبح بعيناي بين الناس المحتشدة و الاضواء الساطعة، اكره أنني بالكاد استطيع سماع افكاري ، و الاسوء من ذلك الموسيقى صاخبة جدا استطيع الشعور بها تنبض داخل جسدي. انا بالتأكيد لن استطيع الشعور حتى باهتزاز هاتفي اذا رن، وبمجرد التفكير في ذلك يجعل رعشة من القلق تجتاحني.
تنهدت براحة عندما وصلت للسطح ، الهواء الدافئ يجعلني هادئا واستنشقت بعمق بينما اسير وسط حشد المدخنين و الطاولات. نحو بقعتي المخفية المفضلة في ركن البار. بالكاد يأتي أحد الى هنا. وفي المناسبات النادرة التي اريد التصرف فيها كسني و الخروج. انتهي بوجودي هنا.
المكان الصغير المخفي عادة ما يكون فارغا. لكن لسوء حظي، الليلة لا يبدو كذلك.
جعدت انفي بانزعاج بينما انظر لظهر الألفا الذي يجلس في مكاني المفضل. اكتافه العريضة و بدلته التي تبدو باهظة الثمن تخبرني أنه مغفل. بالضبط نوع الرجال الذي اريد ان اتجنبه الليلة و اي ليلة اخرى، حقا.
جسده تصلب كأنه شعر بنظرتي الى خلف رأسه. وبعدها هو استدار... و أنا متأكد ان قلبي توقف.
"جونغكوك؟" قلت، اسمه غادر شفتاي قبل ان أدرك.
اعيننا التقت ، وأنفاسي انقطعت. بالنسبة لي كان و كأن العالم حولنا توقف. لكن ليس هناك اي ادراك بأعينه.
جونغكوك نظر الي بارتباك على مسمع اسمه و ابتسم بأدب يعطيني نظرة متسائلة.لم أكن متفاجئ انه لم يتعرف علي ، بعد كل شيئ لقد تغيرت كثيرا على ما كنت عليه في الخامسة عشرة من عمري. ليس مظهري وحسب ، حياتي كلها تغيرت. اصبحت بعيدا جدا عن الصديق الحر و النشيط لشقيقه الصغير.
وخزة الم شعرت بها في قلبي بعد ان تذكرت تايهيونغ. صديق طفولتي و شقيق جونغكوك الصغير.
تاي شخص اخر كان علي فقدانه بعد أن تزوج أبي مرة ثانية. جزء اخر من حياتي القديمة. عالم لم أعد انتمي اليه.
اعيني تفحصت جونغكوك. فكه الحاد ، شعره البني الكثيف و أعينه الكبيرة السوداء التي لطالما جذبتني. هو وسيم كما كان دائما و هو لايمتلك أي فكرة عن من أكون.
الأمر أفضل هكذا على كل حال ، انا لم اعد شيئا بالنسبة اليه مجرد معرفة.
لا... الأن هو سينظر الي فقط كالأخ الصغير لجايهيون، لن يشكل الامر فرقا لجونغكوك انني لم أعد اتحدث لجايهيون بعد الأن- سأظل تذكيرا للألفا الذي سرق خطيبه منه و الحق الكثير من الاضرار لشركته في نفس الوقت.
اعين جونغكوك تفحصت جسدي ، و في داخلي شعرت انني في السماء السابعة لرؤية الاعجاب بهما. فجأة ، انا سعيد جدا لجعل زملائي في العمل يختارون ثيابي الليلة. الكروب توب و الشورت الجلدي القصير اشعر به يحتضن كل منحنى في جسدي. اشعر بشكل رائع فيهما.
اخر مرة رآني فيها كنت في الخامسة عشرة. وزن زائد ، غرة تغطي نصف وجهي ، النظارات و تقويم الاسنان لم يساعدا كثيرا. لا عجب انه لم يعرفني.
جونغكوك ابتسم لي، و النظرة في أعينه لا يمكن وصفها سوى بمغازلة. من الجنون كيف انه لازال يستطيع قلب عالمي رأسا على عقب ، لطالما امتلك هذه القوة علي ولم يدرك ذلك ابدا.
قبل ان افكر بشكل زائد في الأمر. اقتربت من جونغكوك وجلست بالمقعد بجانبه. قلبي ينبض بشدة.
"لا اظن أننا تقابلنا من قبل ، أظن انني سأتذكر لو قابلت اوميقا مثلك " هو قال يميل بجسده للخلف ، ما قاله كان مبتذلا جدا، لكنه جعل قلبي يرفرف. جونغكوك ابتسم لي ، وهذا الجانب الغزلي الهادئ يفاجئني ، جونغكوك الذي اعرف لطالما كان مضغطا و يعمل اكثر من اللازم.
انا لم اؤكد او أنكر عوض ذلك ابتسمت له و هززت رأسي. "لقد كنت في الأخبار كثيرا بالسنوات الماضية ، انه من المستحيل تقريبا ان لا تكون سمعت عن جيون جونغكوك ، وريث واحدة من أكبر الشركات ، أنا متأكد أنني رأيت في احد الصحف انك ذهبت للمتجر البارحة ، اذا كنت مكانك ساذهب في الارجاء مشتريا أشياء غريبة مثل الخيار و المزلق ، فقط لألقي الصحافة في حلقة مفرغة"
جونغكوك بدا مرتبكا قبل أن ينفجر ضاحكا ، انها تلك الضحكة التي ترسل فراشات الى معدتي. انها نوع تلك الضحكات العميقة التي تجعل جسده يهتز. لم استطيع سوى ان اضحك ايضا.
هو نظر الى باهتمام و نفى برأسه ، أنا لم أعد انتمي الى عالمه ، جونغكوك ليس شخصا توقعت رؤيته ابدا مجددا. هذا... هذا كل ما سأحظى به منه. لحظات مسروقة. سأخذهم و اخبئهم بقفل و مفتاح. ليكونوا مكتنزين. لاضاءة أيامي السوداء. اذا كان هذا كل ما سأحصل عليه منه. فساجعله يستحق التذكر.
_____________
836 كلمة♡
أنت تقرأ
Forever | ABO
Fanfictionيائس و خالي من الخيارات ، بارك جيمين ذهب الى نادي الألفا النبلاء ، مستعد لبيع جسده في محاولة أخيرة لإنقاذ حياة والده. هو لم يتوقع أن جيون جونغكوك سيكون هناك ، وهو بالتأكيد لم يتوقع منه ان يعرض عليه زواج مصلحة عوض ذلك. الزواج بجونغكوك يعني أنه سيصبح...