#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_الأول_«بسم الله الرحمن الرحيم»_
وقفت تلك الحورية بـ شرفة المكتب بالمشفي الذي تعمل به ضمت طرفي المعطف الشتوي إلي جسدها كي تستمد منه الدفء من برودة الشتاء القاسية..
يتطاير شعرها البني الناعم بتموجات كأمواج البحر بفعل نسمات الهواء الباردة تلفح وجهها فـ إحمرت وجنتها بحمرة قانية ماثلت إحمرار انفها تزيد من نعومة الوجه الملائكي إلتمعت عسلياتها بغشاوة رقيقة من الدموع من ماضي أليم و خذلان لاقته من أحبة القلب بمرارة قاسية تشبه الزهرة الذابلة و لكن لازالت تحمل رحيق مميز برائحة جذابة تكزم خياشيم الجميع.
هي حورية فاتنة و لكن قست الأيام عليها بجدارة تهدم ذلك المنزل الذي سعت لبنائه سنوات طويلة بلحظة واحدة و قد ضاع كل حلماً نسجته بقلبها قبل عقلها هباءً من حقد و شر لا يترك الإنسان وحيداً.
شردت بعقلها بعيداً إلي تلك الذكري المشؤمة و التي تشاركها أحلامها و ظلام ليالي طويلة حينما صارحها حبيب القلب بقسوة شديدة و برود تام متخلياً عنها بدون تردد و ندم يلقيها وراء ظهره كـ أنها جرو قبيح وجده بالشارع فإبتعد عنه بينما هي تقف امامه تذرف دموع حارقة بـ قهر و الم دمدم قلبها من عشق بات مستحيل:
- أنت بقيتي خارج حياتي خلاص،هعيش و أكمل حياتي، هنساكي و أمحيكي من حياتي اللي أنت براها أصلاً و ملكيش اي مكـان فيها يا ريم ...
-رييم ريييييم يا ريييم.
افاقت ريم من شرودها مجفلة بخضة علي صوت صديقتها تنادي عليها و يدها علي كتفها تهزها بقلق ولكن تلك الذكري كانت أقوي من شعورها بصديقتها.
غمغمت "ريم" ببرود وهي تحكم جاكيتها الجلدي:
-عايزة حاجة يا بسمة، أنت هنا من إمتي؟!
ردت "بسمة" بريبة من تلك الدموع المتكومة بأعين صديقتها تأبي النزول متساءلة بهلع خائفة:
-من شوية ناديت عليكي بس كنت سرحانة و كأنك كنت في دنيا تانية. ريم فيكي إييه يا حبيبتي، إحكيلي، لسه بتفكري فيه بعد كل اللي عمله فيكي..
قاطعتها "ريم" ببرود تغلق النافذة و هي تكبح دموع غلفت عينيها من الهبوط:
-بسمة أرجوكي كفايـة كلام في اللي فـات ، أنا مش مستحملة تأنيب من حد.تحدثت "بسمة" بهدوء تحاول تخفيف وجع "ريم":
-لو تسمعي مني و تكملي حياتك بدل ما انت معلقاها بالماضي و إنسان مش يستاهل باعك..
قطعتها " ريم" للمرة الثانيـة بنبرة تحذيريـة تنظر إلي عينيها مباشرة:
-بسسسمة، كفاية بقي، مش هيبقي أنت هنا و ماما في البيت بلييز كفاية ضغط علي اصعابي مش مستحملة.
أنت تقرأ
مُقيدة بِك (قيد الكتابة)
عاطفية_«ماذا لو عاد مُعتذرًا ؟! أستغفـرين خطيئته أم ستبتعدين ؟! » .. #مُقيَّدة بِك #غـرام_بين_ليالي _الخريف #أميـرة_عمرو ©قيد الكتابة ..