•الفصل الثاني عشر

1.1K 77 23
                                    


#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_العاشر "عَشقت هَواك" 

عيناه والروح سواء  ..
عهد العاشقين وفاء  ..
يا أصماً عن النداء  ..
والــوعـــد ريــاء  ..

صَف سيارته السوداء أمام بوابة بَيت صديقه بالحَي الراقي ، جَز علي أسنانه بغيظ فإن لَم يأتي لـ كان جَره "عُمر" جرًا إلي منزله عنوةً الوَضع أشبه بطِفل صغَير تُجبره والدته علي تَناول السبانخ !

عمــر  !!!
صَديقه الذي ما أن يراه سَيلكُمه بالتأكيد ! سيُبرحه ضربًا و آآ ما هذا  .. ؟!

صَمت "وليد" مُبطقًا شفتيه مع إتساع حدقتي عينيه الناظرة لتلك الفتاة الواقفة أمام الباب تَرمق المكان بتوتر جلي ، إنها صاحبة الرداء الأحمر ..

إِنها جميلة للغاية ! الآن يود لو يري صَديقه ليحتضنه بسرعة لأنه رآها مرة أخري و لكن ما علاقتها بِه ؟! علي حد علمه أن لا أقارب له سوي خالته و بناتها ..

أما أقربائه من أبيه فقد إنقطعت الصِلة بينهما بعد وفاة والده بسبب مشاكل الإرث و الطمع الذي يختص به أعمامه ..

وَقف أمام الباب جوارها و ضَغط زر الجرس بهدوء إستجمعه بضراوة يختلس النظرات إليها بكُل هدوء ..

تَطلعت "بسمة" إلي ساعة يدها تشعر بـ الإرتباك الشديد لقُدومها دون مِيعاد ، لكن قلقها علي "ريم" يُبدد أي إرتباك بداخلها فـ بعد ذهابها أمس و هي تُحاول الوصول إليها عن طريق الهاتف لكنه مُغلق مما آثـار الريبة داخلها فـ قررت المجئ لرؤيتها بعدما حصلت علي العنوان من "شادي" بطريقة مُلتوية تُخبره أنها تود معرفة أين تسكن للذهاب و رؤيتها في أي وقت ؟!

بالتأكيد لن تُخبره عما حدث يوم أمس ليقلق هو أيضًا .. !

أفَاقت مِن شرودها علي مَن يقف بجوارها فجأة لتُدير رأسها بصورة تِلقائية لتجده ذلك الشاب الذي رأته مِن قبل بحفل زفاف "ريم" حسنًا هي تمتلك ذاكرة قوية لا تنسي من تراه بل تُطبع الصورة بذاكرتها ..

أدارت رأسها و نظرت أمامها ، زَفرت بضيق يعتمر قَلبها بسبب مَشاكلها العائلية و الكوارث التي تحدث معها ..

-هو أنتِ بتشتغلي هِنا ؟!

قاطع شرودها قَوله لتتسع مِقلتيها بصدمة أيقصد أنها خادمة بهذا المنزل:

-أفندم !

إِرتبك "وليد" بشدة و راح يُصحح بسرعة مُتداركًا خطأه:

-أقصد ليكي حد قريبك شغال هِنا .. ؟!

زاد إتساع عينيها و هَمت بالصراخ به حتي سارع قائلاً:

-أنتِ قريبة عمر و عازمك زيي صح !

إمتقع وجهها بضيق تُغمغم بسخرية:

مُقيدة بِك (قيد الكتابة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن