•الفصل الخامس عشر

1.5K 83 53
                                    


#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_الخامس_العاشر

-|مَا بَينَنا 2 | ...

-"لَيس مِن شِيّم الغُزلان الغَدر ولكن غَزالته تَتصف بالغَدر .. " عمر السيوفي ...

الحكاية متي بدأت بالتحديد .. ؟! لا يدري ! أكانت في تلك اللحظة التي أبصر فيها فتي بعمر الحادية عشر فتاة غريبة تحتضن دُميتها بالحي ..

أم بالمُراهق الذي ذاق العشق لأول مرة مع تلك الفتاة .. ؟!

قد يكون بالشاب ذي الخامسة و عشرون عامٍ يكد و يعمل بأي شئ فقط ليجتمع مَع حبيبته
و يُغلق عليهما بابٍ واحد ...

أو ....

-"عمــــــــــر"

صيحة مِن أعماق الماضي خرجت فَجأة من دهاليز عقله لتتحول الصورة إلي واقع إنبثج فجأة مع تكرار النداء بصوت أشد نعومة و رِقة يحفظها عن ظهر قلب ...

-"عمـــــر"

النَّداء للمرة الثانية جَعله يلتفت بجسده مرةً واحدة لتُبصر زرقاويتاه غَزالته الشَاردة تقف بممر الشركة و تِلك الإبتسامة البَّلهاء مُرتسمة علي مِحياها ..

جَحظت عيناه بصدمة و كَز علي أسنانه بغيظ وهو يُمرر عيناه علي جسدها من رأسها إلي أخمض قدميها خُصلاتها البُنية المموجة مُحررة من قيدها بينما يحتضن ساقيها بنطال من خامة الجينز يرسم ساقيها من ضيقه يَعلوه كِنزة بيضاء نُقض عليها وُرود زرقاء ..

تَراخت يداه المُمسكة ببعض المَلفات حينما تراءي لعينيه مُديره و إبنه يَقفان جوارها ، إزداد إتساع حَدقتيه مَذهولًا مما يراه ألجمته الصدمة عن الحركة فَـ هو علي وشك خسارة وظيفته بالمكان و السبب تلك المعتوهة التي تَعثر بها وألقاها القدر بطريقه لتلتصق به حد الغَراء ..

إستطاع أن يَفق مِن دَهشته حينما وَقف ثلاثتهم أمامه و لا زالت تلك الابتسامة مرسومة علي شفتاها ، ود لو ضم قبضة يده و طَاح بها صف أسنانها البيضاء لتُدرك الوضع جيدًا ..

هَتف "عمر" مَشدوهًا يحاول إستجماع الكلمات علي لِسانه أمام رئيس عمله:

-"أمجد باشا أنا.. "

لم يجد مَا يقوله فَـ هي جعلت مِنه كالكتكوت المُبلل ، إختلس النظر لَها و رَماها بنظرة قاسية مُتوعدة ، زَمت "ريم" شفتاها بعبوس مِن نظرته لتتجاهلها تمامًا و كأنها ليَست مُخصصة لها ..

رَأف "أمجد المهدي" بِه لإدراكه ظُروف هذا الشاب الذي يَملك من العُمر خمسة و عشرين عامًا ، ليتساءل بهدوء مرح:

-"قريبتك دي يا عُمر ..؟! "

أجاب "عمر" مُبتسمًا بإرتباك:

-"دي ريم خطيبتي و مكتوب كِتابنا.."

مُقيدة بِك (قيد الكتابة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن