#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_السابع "لا زال زَوجها"-هتجوزيها إزاي يا أستاذة و بنتك لسه علي ذمتي و مراتي !.
بعدما نطق "عمر السيوفي" بـ الحقيقة المُروعة للعائلة و المُخزية بالنسبة لها جمدت الجميع للحظات بصدمة بعدها و كأن هناك بركان انفجر بالمنزل و اضمرت نيرانه بجسد والدتها "نبيلة" التي اقتربت منها بقسمات وجهها الواجمة تنظر إليها بنظرات مُريبة بثت الرعب بداخلها ...
سألتها والدتها بصوت حاد فاق حدة السيف اللامع فـ أرهبتها:
-اللي قالوا ابن فريدة من شوية دا صحيح ؟!
ابتلعت مرارة كـ العلقم بحِلقها و قد تبعثرت الحروف علي شفتاها و لم تجد رداً علي سؤالها سوي إيماءة برأسها و بعدها لم تشعر بـ شئ سوي نيران حارة ألهبت وجنتاها تلاها صفعات قوية من والدتها التي أخذت تكيل إليها الضربات و السباب ...
كانت تنهال عليها بصفعات قاسية و ضربات موجعة بأنحاء جسدها و هي لم تدافع و اكتفت بالتلقي فدائماً ما تتلقي الآلام و تتجرعها كؤوساً علي أيدي أحبتها ...
بصعوبة بالغة استطاع زوج والدتها أن يُبعدها عنها و اكتفي عمر بالمشاهدة و برع بدور المُتفرج و كأنها ليست زوجته كما قال منذ قليل ! أو ليست حبيبته كما منذ سنين !
شعرت بوالدها السيد رفعت يحتضنها بذراعيه يحميها من والدتها التي أنجبتها . يحاوطها بحماية و إحمرت عيناه بغضب جامح و تبادل مع والدتها النظرات الغاضبة ثم تشدق بغلظة شديدة:
-أنتِ اتجننتي يا نبيلة بتمدي إيدك علي بنتك و بتضربيها ..
-و أقطم رقبتها كمان بنتي اللي تداري عليا إنها لسه متجوزة الحيوان ده و مفهمانا إنها اتطلقت منه قبل ما يسافر .. قالتها نبيلة بغضب و أنفاس لاهثة تكاد تشبه الدخان الناري يحرق الأخضر و اليابس ....
هدر بها رفعت بضيق شديد مُدافعاً عن ابنته:
-ريم مقالتش حاجة عن إنه طلقها بالعكس أنتِ اللي قولتي كده من عندك و افتكرتي إن عمر طلقها قبل ما يسافر ...
ضيقت نبيلة عيناها كالقطة الشرسة تبحث عن ضحيتها الجديدة ثم قالت بنبرة ذات مغذي:
-يعني أنت كنت عارف يا رفعت و مخبي عليا ...
أومأ رفعت برأسه و أجاب بثبات انفعالي:
-أيـوا . ومش بس كدا لاء أنا اللي طلبت منها تسكت و متقولش الحقيقة لحد ما نعرف البيه فين ؟!
-و إزااي متقولييـش إنك آآ ... هدرت نبيلة بانفعال جم إلا أن عمر قاطعها بالحديث مغمغماً ببرود:
-معلش هقطع عليكم الدراما العائلية لدقيقتين ...
انتبه الجميع له و بما فيهم ريم التي نظرت له بعيناها الذابلة بنظرات مختلطة المشاعر لم يفهمها عُمر بتاتاً ، صاحت نبيلة بإنزعاج و عيناها تشعـان غضباً:
أنت تقرأ
مُقيدة بِك (قيد الكتابة)
Romance_«ماذا لو عاد مُعتذرًا ؟! أستغفـرين خطيئته أم ستبتعدين ؟! » .. #مُقيَّدة بِك #غـرام_بين_ليالي _الخريف #أميـرة_عمرو ©قيد الكتابة ..