#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_الثامن "خَاتَم لتَقيِيدِها"بِمَن تَهتم أيُها القَلب ؟! بِك أم بِغيرك أم الجميع ؟! و أيَنْ أنتَ في كل هذا ؟! مُحطم و متروك علي الهَامش بلا أي قِيمة و كأنك نَكرة الجميع يسعد بتعذيبها ...
القِيمة الحَقيقية للحَياة تَكمُن مع مَن نُحبَهم ، و المؤلم أننّا نكتَشف مَع الوقتْ أنهم كَانوا يتلذذوا بعَذابنا ....
-ماما فريـــــدة وحشتيني أوي يا مــامــا ...
تفوهت "ريم" بتلك الكلمات المُتشربة لكافة مشاعر الإشتياق و الحُب وهي تلقي بنفسها داخل أحضان تلك المرأة الأربعينية التي إستَقبلتها بحُب و يداها تزيد مِن ضَمها ...
كانت مشاعر "فريدة" لا تختلف كثيراً عمَا تشُعر به "ريم" لتَرُد بهدوء وعيناها تتطلع إلي وجهها وكأنها لم تراها منذ عقود:
-وأنت كمان يا ريم وحشتيني ...
تشدقت "ريم" بلوم و عتاب لم تستطع عسليتاها أن تَضمُره:
-سيبتيني لييه يا ماما ؟! مُش متخيلة كان إحساسي إيه لما لاقيتك إختفيتي فجأة من حياتي و معرفش روحتي فين ....
أجابتها "فريدة" بتنهيدة قوية وهي تمسح علي ظهرها بباطن يدها تَمُدها بالدفء و الحنان كما إعتادت:
-كان غصب عني يا ريم ، أنا فجأة إتحولت زيارتي لـ جميلة اختي إلي دوامة سفر لبره و تليفوني معرفش إختفي فين عشان أكلمك وأحكيلك ، عمر كان مجهز كل حاجة عشان يسفرني برا أتعالج أنا لحد دلوقتي معرفش عرف إزاي إني مريضة بالقلب ...
هُنا تَنبه عقل "ريم" إلي ما ألقاه "عمر" في وجهها من كلمات قاسية مُجحفة بحَقها حينما أوصلها إلي أسفل البناية قبل أن تترجل منها:
-«إسمعي اللي هقوله كويس ماما تعبانة و قلبها ميستحملش أي صدمة ، هتمثلي إنك رجعتيلي و إن الميه رجعت لمجاريها و لا كأن حاجة حصلت ، و أنا مش هوصيكي تعملي إيه حضرتك أستاذة في التمثيل ، أنا بحذرك يا ريم كله إلا أمي دي بالذات خط أحمر لو حصلها حاجة مش هرحمك ، تفهميها إن إحنا الاتنين رجعنا لبعض مفهــوم ..!! »
قال كلماته دُفعة واحدة ولم يرأف بقلبها ، بل وكأنه يتلذذ برؤية العذاب في عدستيها و الألم يؤلم ثنايا قَلبها ، إبتعدت عن أحضان والدتها الثانية و أعتدلت في جلستها جوارها علي الأريكة تمسك بكف يد "فريدة" إحتضنته بين راحتي يدها قائلة بنبرة يشوبها القلق و الذعر:
-ألف سلامة عليكي يا ماما ، كنت قلقانة عليكي أوي و معرفش حصلك إيــه و أنا مش عارفة أوصلك و لا أعرف أنتِ فين بس لما شوفتك قدامي إطمنت ...؟!
همست "فريدة" ببشاشة و نبرة مليئة بالرضا:
-الحمدلله علي كل حال ...
أنت تقرأ
مُقيدة بِك (قيد الكتابة)
Romance_«ماذا لو عاد مُعتذرًا ؟! أستغفـرين خطيئته أم ستبتعدين ؟! » .. #مُقيَّدة بِك #غـرام_بين_ليالي _الخريف #أميـرة_عمرو ©قيد الكتابة ..