•الفصل_الرابع

1.5K 84 8
                                    

#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_الرابع

هل الأعمي هو فاقد البصر فقط؟!.. الأعمي هو من يمشي في سرداب الظلام وراء الأنانية و الحقد!.. الأعمي من يختلق الأكاذيب!.. الأعمي ليس فاقد البصر بل عيناه هي بصيـرة القلب!.. الاعمي هو فاقد المشاعر لا يري الحب الحقيقي!.. حب نابع من صميم القلب، لا يشوبه حقد و كراهيـة و خداع.

أيمكن أن تخدعنا مشاعرنا بأحد الأيـام و نري بـ عين واحدة مخادعة، عيـن خادعة تجذبنا إلي منعطف جديد يسمـي الهوس و الجنـون!..

لا تجازف بقلبك في أمواج عنيفة لن تنجو منها إلا بالخسارة، فالقلب لا ينبض سوي للحبيب..

ما تراه عيناك اوهام شُيدت علي أساس أحلام عقلك الباطني لترمم غشاوة سوداء تحجب الواقع عن عينيك.. ألا تري الحقيقة من الخيال؟!.. الخطأ من الصواب؟!.. التعود و التملك؟!.. الاعتياد و العشـق؟!..

ألم تتساءل يوماً كيف تشعر بك والدتك و أنتـم بينكم آلاف الأميال تستغرق ساعات إلي قطعها؟!..
روحك تتعلق بروحها و قلبها فـ هي من أتت بك إلي الحياة، عانت ليالي تتألم و أنت نطفة بـ الرحم تكبر يوماً بعد يوم، تشعر بخفقاتك و نبضات قلبك، تشعر بك تتكون بداخلها، لم تشتكِ أبداً و لما فـ هي تشعر بأن ألم رفسِك لها و ضربك لها ما هي إلا دغدغة جميلة تتسرب منها مشاعر الحب و الأمومة.

ألمك و آنة تنبت من بين شفتيك بكلمة "آآآآآه"  كـ ألسنة اللهب تحرق جسدها و تكويه بنيران الأرق و الخوف عليك، تشعر مع كل آنة وجع بأن روحها تُسلب منها.. لا تتذمر السهر جوارك. لا تعاتبك إلا لإصلاحك. لا تقسو إلا غصباً عن قلبها اللين. بضعة كلمات تطفأ من نيران قلبها المشتعلة و دموع عينيك يا ولدي كالنصل الحاد يخترق صدرها يقطعه إرباً إرباً. الأم كـ شعلة من النار إذا حاول أحد أذية أبنائها لتتحول من مجرد شعلة إلي عاصفة من النيران تحرق الأخضر و اليابس.

فـلا تغضب حينما تجد والدتك تقسو عليك فـإعلم أنها تقسو علي قلبها قبلك و تجاهد كي لا تشاهد الدموع بعينيك.

ساعتـااان و آآه من هاتان الساعتان.

مروا عليها كالأعوام و السنوات الكبيسة، مروا علي قلبها بأيام و شهور و ليالي، قلق ينهش قلب نبيلة من الخوف علي فلذة كبدها، عندما تراها ستعانقها وتعتذر منها كي لا تعيد من هروبها هكذا من جديد.

هي من ضغطت علي جروحها بيدها اعادت فتح جروح ظنـت أن الماضي اغلقها.. لا يوجد مبرر لما قالته لها.. ألا يكفيها عذاب السنوات الماضية لتزيده من عليها.. حاولت إيجاد من يساعدها رفعت زوجها غاضب منها و شادي اعتزل غرفته و لا يحدثها.. من سيطمئن قلبها علي ابنتها إذاً.

طرأ علي عقلها حـلاً قد يكون مجازفة و لكن سيطمئنها علي غزالتها الشاردة ريـم، اتجهت ناحية الطاولة بالصالة الواسعة و التقطت هاتفها الموضوع فوقها ثم بدأت بالبحث عن اسم معين في سجل الأسماء لتصل إلي غايتها و تهاتفـه.

مُقيدة بِك (قيد الكتابة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن